قمة بوتين وكيم جونغ أون: ما الذي نعرفه عن أول قمة بين الزعيمين؟

_106589393_hi053560880
_106589393_hi053560880
وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أول قمة يعقدها مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بأنها "مهمة". ويعتقد محللون أن كيم أراد بقمته مع بوتين أن يذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن بيونغيانغ لها شركاء آخرون محتملون. وكانت محادثات هانوي بين كيم وترامب فشلت في التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وبالفعل، تعهد الزعيمان الروسي والكوري الشمالية عقب لقائهما في مدينة فلاديفوستوك الروسية بتعزيز العلاقات بين الجانبين. فما الذي نعرفه على أول قمة بين كيم وبوتين؟ استقبل بوتين نظيرة الكوري الشمالي في جزيرة روسكي بالقرب من مدينة فلاديفوستوك الساحلية أقصى شرقي روسيا. وأشار بوتين وكيم في كلمتهما الافتتاحية إلى العلاقات المتينة بين البلدين والتي تمتد لعهود، وأعرب بوتين عن رغبته في المساعدة في تهدئة التوتر بين الكوريتين. وقال بوتين "إنني واثق من أن زيارتك إلى روسيا اليوم ستعطينا صورة واضحة عن الوضع في شبه الجزيرة الكورية، كما ستساعدنا في معرفة ما يمكننا فعلة لدعم المحادثات الإيجابية الجارية حالياً بين الكوريتين". وقال كيم إنه يأمل في "أن تسهم القمة في تطوير العلاقات بين البلدين، اللذين تربطهما صداقة وتاريخ طويل". وتفيد تقارير بأن كيم وبوتين ناقشا قضية نزع السلاح النووي. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، إن الكرملين يعتقد أن المحادثات السداسية بشأن كوريا الشمالية، والمتوقفة حاليًا، هي الطريقة الوحيدة الفعالة لمعالجة التسلح النووي في شبه الجزيرة الكورية. ويشارك في هذه المحادثات، التي بدأت في عام 2003، كل من الكوريتين وكذلك الصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة. وأكد بيسكوف في تصريح صحفي يوم الأربعاء أنه "لا توجد آليات دولية فعالة أخرى في الوقت الحالي". وأضاف "لكن، من ناحية أخرى، هناك جهود تبذل من قبل دول أخرى. وهذه الجهود تستحق الدعم طالما أنها تهدف إلى نزع السلاح النووي وحل مشكلة الكوريتين". ماذا يريد الزعيمان؟ تقول مراسلة بي بي سي، لورا بيكر، إنه ينظر إلى هذه الزيارة على أنها فرصة لكوريا الشمالية لإظهار أن لديها حلفاء أقوياء بعد انهيار المحادثات النووية مع الولايات المتحدة في فبراير/شباط. وقد ألقت كوريا الشمالية باللوم على وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو في انهيار قمة هانوي. وطالبت في وقت سابق من هذا الشهر، باستبعاده من المحادثات، متهمة إياه "بعدم الجدية" وطلبت استبداله بشخص "أكثر عقلانية". وتضيف لورا أن القمة تعد فرصة لبيونغيانغ لإظهار أن مستقبلها الاقتصادي لا يعتمد فقط على الولايات المتحدة. وقد يحاول كيم أيضا الضغط على موسكو لتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على بيونغيانغ. ويعتقد محللون أن هذه القمة تعتبر فرصة لروسيا لإظهار أنها لاعب مهم في شبه الجزيرة الكورية. وتشعر روسيا بالقلق، كالولايات المتحدة والصين، إزاء برنامج كوريا الشمالية النووي. ما مدى التقارب بين روسيا وكوريا الشمالية؟ حافظ الاتحاد السوفيتي سابقا على روابط عسكرية وتجارية وثيقة مع حليفه الكوري الشمالي، لأسباب أيديولوجية واستراتيجية. وتقلصت الروابط التجارية بين الجانبين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، وانحازت كوريا الشمالية إلى الصين كحليف رئيسي لها. وانتعشت روسيا اقتصاديًا في عهد الرئيس بوتين، فألغى في عام 2014 معظم ديون كوريا الشمالية في الحقبة السوفيتية في بادرة حسن نية. ويمكننا القول أن كوريا الشمالية لا تزال تعتبر روسيا واحدة من أقل القوى الأجنبية عدائية.اضافة اعلان