قمة بين الترجي والزمالك.. والأهلي يسعى لاستعادة التوازن

القاهرة - يدرك الزمالك المصري أن الفوز على مضيفه الترجي التونسي يبقيه في أجواء دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وذلك عندما يتواجهان على ملعب "حمادي العقربي" برادس في ختام الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن دور المجموعات (ثمن النهائي).اضافة اعلان
ويبحث الزمالك، المتوج باللقب القاري خمس مرات، عن فك صيامه عن التهديف؛ اذ تعادل تواليا مع مضيفه تونغيث السنغالي ثم مولودية الجزائر الجزائري بنتيجة سلبية ليحصد نقطتين فقط في المركز الثالث.
وعانى فريق القلعة البيضاء على المستوى الهجومي خلال مواجهاته الأخيرة، وهو ما يأمل مدربه البرتغالي جايمي باتشيكو في حله قبل المواجهتين مع الترجي، لأن التعثر فيهما سيهدد مشوار الفريق في البطولة.
وتضاعف الغيابات مشاكل باتشيكو خصوصا القائد محمود عبد الرازق "شيكابالا" والظهير حازم إمام ومحمد عبد الشافي لعدم الجاهزية، ومحمود
عبد العزيز وأحمد عيد وأيمن حفني وإسلام جابر لأسباب فنية.
وسيعول باتشيكو على المدافع محمود حمدي "الونش" والتونسيين حمزة المثلوثي وفرجاني ساسي ويوسف اوباما والمغربي أشرف بنشرقي وأحمد سيد "زيزو".
وستكون المواجهة مهمة لمستقبل باتشيكو، خصوصا بعد التعادل المخيب مع متذيل ترتيب الدوري المصري وادي دجلة ما جعل الانتقادات تتفاقم، ولا سيما لجهة إضاعة الفرص السهلة في مباريات مؤثرة.
وطلب باتشيكو من لاعبيه خلال التمرين الأخير قبل التوجه الى تونس، عدم الاستعجال في إنهاء الفرص، مؤكدا أن الاستعجال للتسجيل هو سبب ضياع الفرص السهلة من اللاعبين أمام مرمى الخصم.
وفي المقابل، يتطلع فريق "باب سويقة" الى التقدم خطوة إضافية نحو الدور ربع النهائي أملا في استعادة اللقب المتوج به أربع مرات، ولا سيما أنه مرتاح على صعيد الدوري المحلي اذ يتفوق بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه الصفاقسي.
وسيستعيد المدير الفني معين الشعباني خدمات لاعب وسطه غيلان الشعلالي ليضيف قوة هجومية للفريق بوجود الليبي حمدو الهوني والغاني خالد عبد الباسط وطه الخنيسي، فضلاً عن محمد علي بن رمضان، فيما سيغيب الجزائري محمد أمين توغاي بعدما خضع لعملية جراحية.
ورأى المدرب المساعد مجدي تراوي، في حديث صحفي، أن الترجي "يعول على مواجهة الزمالك لمواصلة المشوار القاري بثبات".
ويتطلع الترجي للثأر من الزمالك بعدما أطاحه من ربع النهائي في الموسم الماضي.
وفي المجموعة عينها، يحل مولودية الجزائر ضيفا على تونغيث في دكار.
وجددت إدارة النادي الجزائري ثقتها بالمدرب عبد القادر عمراني عقب الخسارة أمام شبيبة القبائل محلياً، وبالتالي فإن المواجهة مع بطل كأس السنغال ستمثل انطلاقة جديدة للمدرب مع الفريق.
ويستعيد المولودية المهاجم مهدي بن علجية، بعد فترة غياب لأسباب فنية، إضافة الى لاعب الوسط شمس الدين حراق، كما قد يستفيد من تألق المدافع معاد حداد والمهاجم بلال بن ساحة.
وقال رئيس النادي عبد الناصر ألماس، في تصريحات إعلامية: "أؤكد أن كل التنقلات الإفريقية صعبة، لقد نجحنا في مهمتنا بالتنقل الأول أمام الزمالك، ونتمنى المواصلة أمام تونغيث، والعودة بنتيجة إيجابية".
وأضاف: "سنواجه فريقا شابا يلعب كرة قدم جميلة، ولهذا حرص الجهاز الفني على تحضير الفريق من النواحي كافة للفوز في السنغال".
ويعد تونغيث فريقا صعب المراس ولا سيما في ملعبه، ويبرز في صفوفه المهاجم جبريل سيلا.
ويأمل الوداد المغربي البطل في مناسبتين آخرها 2017، بمتابعة انتصاراته في المجموعة الثالثة وتحقيق الثالث توالياً وبالتالي الاقتراب من ربع النهائي، عندما يستضيف ملاحقه حوريا كوناكري الغيني (4 نقاط) على ملعب "محمد الخامس" في الدار البيضاء.
وهي المباراة الأولى للفريق المغربي في ملعبه، بعدما فاز على ضيفه كايزر تشيفس الجنوب أفريقي برباعية نظيفة في العاصمة البوركينابية واغادوغو، بسبب عدم منح الفريق الضيف تأشيرات لدخول المغرب تخوفا من السلالة الجديدة لفيروس كورونا.
وكان الوداد تفوق على مضيفه بترو أتلتيكو الأنغولي (1-0) في الجولة الماضية.
ويمر "وداد الأمة" بفترة زاهية تحت إشراف المدرب التونسي فوزي البنزرتي حيث يتصدر ترتيب الدوري المحلي.
ويعول "شيخ المدربين" على تشكيلة قوية يقودها الهداف الدولي أيوب الكعبي (3 أهداف) الى جانب محمد أوناجم والليبي الدولي مؤيد اللافي فضلاً عن يحيى جبران وصلاح الدين السعيدي والحارس أحمد رضى التكناوتي، بينما سيغيب المدافع أشرف داري للإصابة.
ومن ناحيته، يتطلع حوريا الى عرقلة الوداد، بقيادة المدرب لامين ندياي، حيث يعول على لاعب الوسط البوركينابي درامان نيكييما والمهاجم ياكوبا باري.
ويلتقي في المجموعة ذاتها بترو اتلتيكو مع ضيفه كايزر تشيفس في لواندا.
وينشد الأهلي المصري حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب (9 مرات)، استعادة التوازن عندما يستضيف فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي في القاهرة.
وكان الأهلي مني بخسارة قاسية أمام مضيفه سيمبا التنزاني في الجولة الماضية.
ويتصدر سيمبا المجموعة الأولى بست نقاط أمام فيتا بثلاث نقاط بفارق الأهداف أمام الأهلي، والمريخ السوداني رابعا بلا رصيد.
وأمام الانتقادات الكثيرة التي تحاصره، يستهدف مدرب "نادي القرن" الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني إسكات منتقديه، عبر إجراء تغييرات عدة في التشكيلة، إذ من المتوقع أن يعيد المهاجم الزامبي والتر بواليا كأساسي الى جانب النيجيري جونيور أجايي وحسين الشحات وذلك بعد إيقاف محمد عبد المنعم "كهربا" لأسباب مسلكية لمدة شهر.
وأكد مدرب فيتا فلوران ايبينغ في حديث الى موقع "أفريكا توب سبورتس" أنه لا يخشى مواجهة الأهلي، مضيفا "أعلم أنهم الأقرب لتحقيق الفوز خارج وداخل الأرض، لكننا سوف نبذل أقصى ما لدينا من جهد".
ويأمل المريخ بافتتاح عداد نقاطه عندما يستشيف سيمبا في مواجهة صعبة بالخرطوم.
وسيفتقد المدرب التونسي للمريخ نصر الدين النابي خدمات لاعبين مؤثرين عدة في خط الوسط، وقال في تصريحات صحفية: "أفقد خط وسطي المدافع بالكامل، لأن لاعب المحور الأساسي ضياء الدين محجوب، سيغيب عن اللقاء بسبب نيله الإنذار الثالث، وتواجهني مشاكل كبيرة جداً في ظل غيابات لاعبين آخرين بسبب المرض".
وأضاف "لا بد أن يتوحد الجميع بالمريخ خلف فريق الكرة، للحفاظ على الاسم الكبير للنادي قاريًا، يجب حشد كل شيء ممكن، لأن الظروف التي يعيشها الفريق وفقدان اللاعبين، تعد ظروفاً غير طبيعية بالمرة".
وتفتتح الجولة اليوم، بلقاء عربي آخر بين شباب بلوزداد الجزائري وضيفه الهلال السوداني.
ويتطلع كلا الفريقين الى الخروج من ذيول هزيمتين قاسيتين، إذ مني خسر بلوزداد أمام ضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي 1-5، والهلال أمام ضيفه مازيمبي الكونغولي الديمقراطي 1-4 في أم درمان.
وستكون المواجهتان حاسمتين لمسار الفريقين في المجموعة الثانية، حيث إن الفوز يبقي آمالهما في المسابقة، بينما تتقلص الحظوظ الى العدم في حال التعثر.
ويتصدر ماميلودي، بطل 2016، الترتيب بست نقاط بفارق نقطتين أمام مازيمبي البطل خمس مرات، بأربع نقاط، وبلوزداد ثالثاً بنقطة والمريخ بلا رصيد.
ويخوض الهلال المباراة بوجه جديد بعد إقالة المدرب الصربي زوران مانولوفيتش واستبداله بالمصري حمادة صدقي.
ويلتقي ماميلودي مع ضيفه مازيمبي في قمة المجموعة غدا.-(أ ف ب)