قمة تاريخية بين يونايتد وليفربول

مهاجم مانشستر يونايتد واين روني -(أ ف ب)
مهاجم مانشستر يونايتد واين روني -(أ ف ب)

لندن - تبدو مواجهة مانشستر يونايتد وليفربول الأقوى على الورق في المرحلة الخامسة من الدوري الانجليزي لكرة القدم، كونها تجمع بين فريقين احرزا لقب الدوري 38 مرة، لكن نزال مانشستر سيتي المتصدر وكريستال بالاس وصيفه لن يقل أهمية اليوم السبت.اضافة اعلان
بعد استراحة المباريات الدولية واختتام فترة الانتقالات الصيفية، يعود نجوم البريمير ليغ لاكمال صراعهم، وستكون مباراة مانشستر يونايتد وضيفه ليفربول مناسبة للاعبي مدرب الاول الهولندي لويس فان غال للبحث عن فوزهم الأول في ثلاث مباريات.
ويأمل قائد يونايتد وهدافه واين روني سرقة الأضواء من زميله الجديد الفرنسي الواعد انتوني مارسيال (19 عاما) القادم بصفقة خيالية من موناكو الفرنسي قدرت بـ58 مليون جنيه استرليني (80 مليون يورو)، وذلك بعد تألقه مع منتخب بلاده في تصفيات كأس أوروبا 2016 وتحطيمه الرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ منتخب الاسود الثلاثة والذي كان بحوزة السير بوبي تشارلتون.
وسجل روني هدفه الخمسين خلال فوز انجلترا على سويسرا 2-0 الثلاثاء الماضي على ملعب ويمبلي من ركلة جزاء.
وجاء الهدف بمثابة العزاء لروني، الذي لم يعرف طريق الشباك مع يونايتد هذا الموسم سوى في المباريات التأهيلية لدوري أبطال أوروبا ضد بروج البلجيكي.
ويعيش روني (29 عاما) فترة صيام في البريمير ليغ تمتد إلى عشر مباريات منذ نيسان (ابريل) الماضي.
وقال روني: "آمل ان يكون تسجيلي هدفين في آخر مباراتين (مع المنتخب) حافزا للاستمرار بهز الشباك. انا سعيد وممتن وينبغي أن اركز الآن على مباراة ليفربول".
وبحال مشاركته اساسيا، سيصبح مارسيال أول لاعب جديد يواجه ليفربول في ملعب "اولد ترافورد" منذ ارني تومسون في تشرين الثاني (نوفمبر) 1936.
ويبقى معرفة قرار فان غال باستدعاء حارس مرماه الدولي الاسباني دافيد دي خيا إلى التشكيلة أو استبعاده مجددا برغم فشل انتقاله الى ريال مدريد الاسباني بعد فترة طويلة من المد والجزر، علما بأنه تم تمديد عقده لمدة أربع سنوات أمس.
ويحوم الشك حول مشاركة لاعب وسط يونايتد مايكل كاريك المنسحب من تشكيلة انجلترا لآلام في ربلة ساقه.
ويأمل الفريقان النهوض من كبوتهما المحلية، يونايتد بعد تعادله سلبا مع ضيفه نيوكاسل ثم خسارته على أرض سوانزي سيتي 2-1، وليفربول بعد تعادله على ارض ارسنال وسقوطه المذل على أرضه أمام وست هام 3-0 والتي طرد فيها صانع العابه البرازيلي فيليبي كوتينيو الموقوف عن الموقعة، علما بأنهما استهلا موسميهما بانتصارين على التوالي.
وأقر لاعب وسط ليفربول البرازيلي لوكاس ليفا الذي قد يبدأ المباراة اساسيا في ظل معاناة جوردان هندرسون والويلزي جو ألن وادم لالانا من الاصابة، ان نتيجة اليوم قد تؤثر على مسار الفريقين هذا الموسم: "يخوض الفريقان المباراة بوضع مشابه والكثير من اللاعبين الجدد. قد تكون أكبر مباريات الموسم. نتيجة جيدة قد تمنحك الكثير من الثقة والايمان. هذه فرصة جيدة لنا كي نضع نتيجة مباراة وست هام وراء ظهرنا".
ويعول ليفربول على مهاجمه البلجيكي كريستيان بنتيكي الذي هز شباك يونايتد مرتين الموسم الماضي عندما كان في صفوف أستون فيلا.
وفي المباراة الثانية، يخوض مانشستر سيتي المتصدر، وصاحب أقوى هجوم ودفاع، امتحانا صعبا على ارض كريستال بالاس أحد مفاجأت الموسم.
ومانشستر سيتي هو الفريق الوحيد حتى الآن الذي حقق الفوز في مبارياته الأربع ولم تهتز شباكه، بينها نتيجة ساحقة على تشلسي حامل اللقب 3-0، فنجح لاعبو المدرب التشيلي مانويل بيليغريني بتقديم أسلوب رائع وضعهم في طليعة المرشحين لإنزال تشلسي عن عرشه.
لكن كريستال بالاس لن يكون لقمة سائغة بعد تحقيقه 3 انتصارات في اربع مباريات، آخرها كانت صادمة في عقر دار جاره تشلسي 2-1، علما بأن خسارته الوحيدة تكبدها أمام أرسنال القوي 2-1.
وحذر الن بارديو، الذي استلم تدريب بالاس في كانون الثاني (يناير) الماضي، خصمه معتبرا ان لا شيء لديه ليخسره في اللقاء: "هذا موقع غير عادي لنا، وقد لا نحتفظ به لفترة طويلة، لكن على المدى القريب يمكننا الاستمتاع به. نستحق أن نكون هنا بعد اربع مباريات".
ويغيب عن تشكيلة بالاس، الذي يتألق في صفوفه لاعب وسطه الجديد الفرنسي يوهان كاباي، صاحب هدف الفوز في مرمى تشلسي الظهير الأيمن جويل وارد الذي تعرض لضرر كبير في أربطة ركبته خلال التمارين.
من جهته، قد يمنح بيليغريني الفرصة للمهاجم البلجيكي كيفن دي بروين بعد انتقاله من فولفسبورغ الالماني بنحو 55 مليون جنيه استرليني، لكنه يفتقد الظهيرين الفرنسي غايل كليشي المصاب في كاحله، والأرجنتيني بابلو زاباليتا (ركبة)، فيما عاد المهاجم العاجي ويلفريد بوني إلى التمارين بعد جرح بليغ في ساقه. ويحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط فابيان دلف والظهير الأيمن الفرنسي بكاري سانيا.
وأشار لاعب وسط سيتي البرازيلي فرناندو إلى أنه جاهز للمباراة بعد معاناته لفترات طويلة من الإصابة في فخذه: "لقد عانيت من هذه المشكلة لفترة طويلة. تعرضت لها قبل عام وبعد كل مباراة كنت أشعر بالألم وأسوأ من قبل. أملت أن أعود اقوى بعد العطلة الصيفية، لكن الألم كان أسوأ، انا الآن اشعر بالتحسن".
ويفتتح تشلسي البطل المرحلة بحلوله على ايفرتون في ملعب غوديسون بارك، وكلاهما لم يحققا سوى فوز يتيم حتى الآن.
وقدم تشلسي بداية بطيئة، فمني لاعبو المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بخسارتين امام سيتي وكريستال بالاس، والأخيرة هي الثانية لمورينيو في 100 مباراة على أرضه في الدوري مع تشلسي.
وكشف نجم تشلسي البلجيكي ادين هازار ان فريقه لم يتأقلم بعد مع صفة البطل لأن "الجميع يريد أن يقتلك"، وقال لاعب ليل الفرنسي السابق: "من الصعب ان تكون البطل، لأن الكل يريد ان يفوز عليك، الكل يريد أن يقتلك".
وتتركز الأنظار في المباراة على مدافع ايفرتون الدولي جون ستونز الذي فشل باجبار فريقه على نقله إلى تشلسي برغم تقديم الفريق اللندني عرضا بلغ 30 مليون جنيه استرليني.
وقال مدربه الاسباني روبرتو مارتينيز: "اصبح جون اقوى في فترة ضغط رهيبة عليه واستخدم ذلك في مصلحته، فلعب بنضج ورباطة جأش".
ويبحث أرسنال السادس (7 نقاط) عن اول فوز وأول هدف له هذا الموسم على ارضه عندما يستضيف ستوك سيتي صاحب نقطتين فقط على ملعب الإمارات في شمال العاصمة.
وحقق أرسنال فوزين خارج ملعبه على كريستال بالاس 2-1 ونيوكاسل 1-0، بيد أنه خسر افتتاحا امام وست هام 0-2 ثم تعادل مع ليفربول سلبا.
وكانت العلاقة سيئة مؤخرا بين ارسنال وستوك، بعدما اتهم الفرنسي ارسين فينغر مدرب الاول لاعبي ستوك تحت اشراف مدربهم توني بوليس بايذاء لاعبيه عن عمد العام 2008، كما وصف ستوك لاحقا بأنه فريق رغبي.
وبعدها بسنتين، ارتكب مدافع ستوك راين شوكروس خطأ عنيفا كسر ساق لاعب وسط ارسنال الويلزي ارون رامزي.
وفي باقي المباريات، يلعب اليوم السبت وست بروميتش مع ساوثامبتون، ونوريتش سيتي مع بورنموث، وواتفورد مع سوانزي سيتي، ويوم غد الأحد سندرلاند مع توتنهام، وليستر سيتي مع استون فيلا، وبعد غد الاثنين وست هام مع نيوكاسل يونايتد. -(أ ف ب)