قموه: نسعى لاستراتيجية وطنية ترفع سوية القطاع السياحي

الطفيلة – أكد أمين عام وزارة السياحة والآثار عيسى قموه سعي الوزارة التوصل إلى إستراتيجية وطنية تهدف إلى رفع سوية القطاع السياحي وتسهم في تنشيطه ليكون فاعلا في رفد الدخل القومي.اضافة اعلان
وبين قموه خلال جلسة نقاشية حملت عنوان "سبل تطوير المنتج السياحي واستدامته" في مؤسسة إعمار الطفيلة بمشاركة ممثلين عن القطاع السياحي  والقطاعين العام والخاص، أن إطلاق الإستراتيجية الوطنية للأعوام الخمسة المقبلة 2016 – 2020 ، تهدف إلى تزويدها بالآراء والأفكار وتحليل ومناقشة الفرص والمزايا التي ستكون حافزا لتنشيط القطاع،  والوصول به إلى أفضل مستوى، ليكون قادرا على الإسهام في دعم الاقتصاد الوطني ولتكون متوافقة مع ما جاء في وثيقة رؤية الأردن 2025 بأن السياحة ستكون وسيلة أساسية للتنمية المستدامة وأهمية إشراك المجتمعات المحلية في تحديثها.
وتهدف الإستراتيجية وفق قموه إلى التوصل لوثيقة سياحية للتعرف على تصورات المجتمعات المحلية حول الميزة النسبية للمواقع السياحية ومعرفة التوجه العام للواقع السياحي في محافظة الطفيلة. 
وقال إن نسبة مساهمة السياحة في الدخل القومي بلغت في العام 2015 نحو 11 %، فيما بلغ عدد السياح نحو 4.8 مليون سائح، مؤكدا على أهمية تسويق الأردن سياحيا من خلال  الإستراتيجية الوطنية لتطوير القطاع السياحي.
وأشار إلى أن الإستراتجية الوطنية تؤكد على أهمية تعزيز مكانة الأردن على خريطة العالم السياحية كوجهة سياحية تقدم تجربة مميزة للسائح، مؤكدا أنها ستحدد مسار النمو الاقتصادي السياحي خلال الأعوام الخمس المقبلة، والسعي من خلالها إلى زيادة القدرات التنافسية للقطاع من خلال تطوير ودعم المجتمعات المحلية.
وأشار إلى أن الإستراتيجية ترتكز على عدد من المحاور التي ستسهم في تطوير المنتج السياحي بكافة عناصره، كزيادة أعداد السياح الأجانب والمحليين والعمل على زيادة فترة إقامتهم بما يدفع باتجاه استفادة المجتمعات المحلية اقتصاديا.
وأضاف أن الحكومة تسعى إلى رفع وتيرة النشاط الاقتصادي للمنتج السياحي بكافة جوانبه من خلال الاستفادة من عدد من العناصر كالميزة النسبية للمواقع السياحية، والعلاجية والتاريخية والأثرية والدينية والتي تمكن من إيجاد فارق في منظومة الاقتصاد الوطني والتأثير بما ينعكس إيجابا في رفع سوية معيشة المواطن.
وقال  إن أكبر التحديات التي تواجه القطاع السياحي توفير فرص العمل، لافتا إلى أنه رغم تعدد الأنشطة الاقتصادية في الطفيلة، إلا أنها لم توفر إلا عددا محدودا من فرص العمل.
وقدم قموه عرضا لمنجزات وزارة السياحة في الطفيلة التي بلغت كلفتها نحو 3.6 مليون دينار، والتي شملت تطوير حمامات عفرا بتبطين الوادي بكلفة 1.25 مليون دينار، إلى جانب إقامة شاليهات في الموقع، وتطوير وسط المدينة على مرحلتين وبكلفة تتجاوز 1.3 مليون دينار، والذي يشمل تطوير موقع قلعة الطفيلة والشارع الواصل لها، السوق القديم وتزويد الموقع بالإنارة والعمل على تبليطه، وتحسين واجهات المحلات القديمة في السوق.
وقدمت مديرة الريادة المجتمعية في وزارة السياحة سميرة المجالي أبرز ملامح وأهداف الجلسات النقاشية والأهداف التي يمكن أن تنبثق عنها وتسهم في تحديد التوجه العام لتطوير القطاع السياحي في الطفيلة.
ولفتت إلى أن رؤية الإستراتيجية الوطنية للسياحة تؤكد على أهمية أن الأردن سيكون وجهة سياحية مميزة توفر التجارب المتنوعة للزوار، بما تحتويه من مكونات وميزات نسبية.
وأضافت أن الهدف من الإستراتيجية السياحية يكمن في تسويق الأردن سياحيا وإيجاد وحدة لتقييم الإنجاز في المشروعات السياحية العديدة، والوصول إلى أهم الميزات التنافسية السياحية في المواقع المختلفة، وتحديد الفرص والأولويات ووضع تصورات لآليات العمل لتنفيذ تلك الأولويات.