عمان- يكثر الحديث في فصل الصيف عن التسمم الغذائي؛ الفردي والجماعي، ومن أعراضه الرئيسية الشائعة المراجعة والإسهال معا أو كل عرض على حدة.
ويحدث التسمم الغذائي بسبب تلوث الغذاء أو نتيجة التلوث بإفرازات سموم البكتيريا مثل؛ التسمم الذي تفرزه العنقودية الذهبية.
وقد يحدث التلوث في أي مرحلة من مراحل تحضير الغذاء، فقد ينتج التلوث بسبب العامل القائم على إعداد الغذاء أو عدم اتباع شروط النظافة في غسل الأطعمة، أو عدم طهو الطعام أو خطأ في تخزينه.
ويعد العاملون في مجال تقديم الغذاء سببا مهما في التسمم الغذائي لأنها تقوم بتحضيره وقد لا تتبع شروط السلامة الصحية، كما هو متبع عند بعضهم في إعداد السلطات والسندوتشات والأغذية التي تؤكل باردة،
وينطبق هذا على الباعة المتجولين والذين يكثر الشراء منهم بسبب أسعارهم المخفضة.
ونتيجة لسرعة المواصلات، فقد أصبحت مشاكل الغذاء تنتقل عن طريق الطائرات، حيث يطهى الطعام في بلد ويحدث التسمم في بلد آخر.
وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية عشر قواعد ذهبية للحفاظ على سلامة الطعام في البيت وهي:
- اختيار الأطعمة المعالجة.
- طهو الأغذية طهوا تاما.
- تناول الأغذية المطهوة في الحال.
- حفظ الأغذية المطهوة في الحال.
- إعادة تسخين الأغذية المطهوة تماما.
- عدم تلامس الأغذية المطهوة بالأغذية النيئة.
- غسل اليدين مرارا قبل بداية الطهو.
- الحفاظ على نظافة جميع سطوح المطبخ.
- حماية الأغذية من الحشرات والقوارض.
- استعمال المياه النقية.
التدابير الوقائية
يجب أن تتخذ في حالة التسمم تدابير وقائية تتمثل في:
المرصد الوبائي: يجب أن يتم التبليغ عن كل حالة تشخيص بأنها حالة تسمم غذائي للسلطات الصحية لأن الرصد الصحي له فوائد كثيرة منها:
1- بيان الوسائل الأساسية لانتقال المرض: فالتعرف على الأسباب الرئيسية التي تسهم في انتقال المرض مهم مثل؛ التبريد غير المناسب وترك الأغذية المطبوخة في درجة حرارة الغرفة، بالإضافة إلى عدم تنظيف أواني الطعام.
2- معرفة نوعية التلوث: إعطاء التغذية الراجعة عن حالات التسمم في الوقت المناسب للاستفادة مستقبلا.
التثقيف الصحي لسلامة الأغذية وهذه تشتمل على الفئات التالية:
المدراء: تدريب المدراء على سلامة الأغذية حتى يستطيعوا التأكد من أن موظفيهم يلتزمون بالأساليب الآمنة في تداول الأغذية.
متداولو الأغذية: يجب أن تعطى هذه الفئة أولوية هامة في التثقيف الصحي على سلامة الأغذية، كما يجب إعطاء هذه الفئة الأمان، حتى يبلغوا عن أي جرح يصيبهم أو قرحة في أيديهم، أو في حالة إصابتهم بأحد الأمراض، وعقد ندوات تثقيفية لهم واجتياز الامتحان.
الإعلام والتثقيف الصحي للجمهور، وذلك يتم إما بواسطة نشرات الصحف والمجلات، أو عقد ندوات في الراديو والتلفزيون مع اختصاصيي الأغذية والغذاء.
صيانة المرافق الصحية: يجب أن تكون هناك مرافق لغسل الأيدي وجمع النفايات والتخلص منها بطرق صحية وصيانة أماكن التخزين بصورة دورية حتى تبقى كفاءة التبريد والتخزين عالية.
بقلم د. عبدالحليم الموسى
اختصاصي طب المجتمع
