قوى فلسطينية تنتشر بمخيم اليرموك في دمشق

رام الله - أعلن مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية امس ان عددا من عناصر القوى الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير انتشرت صباح امس في مخيم اليرموك في دمشق مشيرا الى انه تم ايضا توزيع طرود غذائية على سكان المخيم.اضافة اعلان
وقال وزير العمل الفلسطيني احمد المجدلاني المكلف متابعة المخيم "حدث تطوران هامان في المخيم الليلة الماضية وصباح اليوم (امس) حيث دخلت عناصر من القوى الفلسطينية الى المخيم ومنها مسلحون وغير مسلحين وانتشرت لتأمين المنطقة الغربية من المخيم".
واضاف "تم أيضا فتح الطريق الرئيس المؤدي الى وسط المخيم وتم اخراج 167 حالة مرضية ومن ذوي الاحتياجات الخاصة".
واوضح المجدلاني انه تم توزيع طرود غذائية على سكان المخيم من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).
واكد الوزير الفلسطيني انه من المتوقع انتهاء مشكلة المخيم خلال الايام المقبلة موضحا ان المرحلة المقبلة ستتضمن دخول فرق فنية لازالة العوائق في الطرقات.
واضاف "أعتقد أن الأمور تسير وفق ما تم الاتفاق عليه وكما هو مخطط ومن الممكن انتهاء مشكلة المخيم خلال فترة القريبة".
وفرضت القوات النظامية السورية حصارا خانقا منذ حزيران (يونيو) الماضي على المخيم الذي يسيطر المقاتلون المعارضون على غالبية احيائه. وفي 16 شباط(فبراير)، افاد مسؤول فلسطيني في دمشق ان غالبية المسلحين انسحبوا من المخيم اثر اتفاق مع الفصائل الفلسطينية.
وحذرت الاونروا خلال الاشهر الماضية بشكل متكرر من الأزمة الانسانية المتفاقمة في اليرموك والتي ادت الى وفاة العشرات جراء الجوع ونقص الادوية، داعية الى السماح بالدخول الدوري للمساعدات الى المخيم الذي كان يقطنه 160 الف فلسطيني والعديد من السوريين، قبل اندلاع الأزمة منتصف آذار (مارس) 2011.
وتمكنت الوكالة في 18 كانون الثاني (يناير) من ادخال مساعدات غذائية بعد اتفاق مع السلطات السورية، الا ان هذه العملية توقفت في الثامن في شباط(فبراير)، ولم تتمكن الوكالة منذ ذلك الحين من ادخال مساعدات.
وأعلنت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) توزيع 7500 سلة غذائية منذ كانون الثاني(يناير) للسكان المحاصرين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق معتبرة ذلك "قطرة في محيط".
وبثت المنظمة الاربعاء صورا وشريطا مصورا تظهر الآلاف من سكان هذا المخيم المحاصر من قبل القوات النظامية منذ صيف العام 2013، تبدو على وجوههم علامات الجوع والتعب، وهم ينتظرون في شارع تصطف على طرفيه المباني المدمرة مساعدات الأونروا.-(ا ف ب)