قيادي بـ"داعش" للجولاني: لا تجر الأمة إلى مستنقع دماء

الغد- بعد المهلة التي قدمها أبو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة للدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش،" والتي طلب فيها قبول مبادرة الصلح أو مواجهة حملة تقتلع "داعش" حتى من العراق، جاء الرد، على لسان أحد قياديي داعش، أبو عبدالله الأفغاني الذي قال: "أدركوا قبل يدرككم الموت، ولا تختبروا حلم دولة الإسلام التي طالما تمنى كل مسلم إقامتها".اضافة اعلان

وقال الأفغاني في رسالة نشرت مجزأة على حساب يعرف بنقله بيانات عن الدولة الإسلامية في العراق والشام، حيث قال: "لتهديدك للدولة في العراق فأقول: لو بغوا عليك في الشام كما تزعم فما دخلك في العراق وشؤونها إن كنت مخلصاً؟ هل يا شيخ جولاني تريدون نقل الفتن التي تسببتموها في الشام للدولة إلى العراق؟ ألا تتقون الله ...والله ما تفعلونه من تحالفات مع المنافقين والعلمانيين لقتال إخوانكم ليس منهج القاعدة ولا منهج الشيخ أسامة".

وقال "يا شيخ جولاني هل بدأت مسيرك الجهادي لتنهيه بخيانة على الجهاد في العراق؟ هل تريد تسلك مسلك أبي رغال صومال وهل تعرف يا جولاني أنك أعلنت الحرب على القاعدة كلها، لأن الدولة ماهي إلا ثمرة من ثمراتها.. يا جولاني لم يعلن الشيخ أسامة الحرب على من خالفه أوبغى عليه وأنت خالفت الله والرسول قبل الشيخ الظواهري".

وأضاف: "ما علاقة بيان مرثية أبو خالد السوري بمسألة العراق الذي ذكره الجولاني مهددا الدولة بإسقاط مشروعها هناك؟ البيان يخلو تماماً من أي حكمة أو مصلحة تقتضي استخدام اللغة التي استخدمها الجولاني ضد الدولة".

وتابع الأفغاني قائلا: "إن كانت المرثية من الجولاني إخلاصاً لدماء أبو خالد ، فلم لم يَرثِ الشيخ حجي بكر ولو بكلمة قصيرة؟ لم يتباكى شرعيو جبهة النصرة وقائدها الجولاني بدماء أبوخالد ويتهمون الدولة بها وينسون أستاذهم حجي بكر؟".

وتساءل الأفغاني: "كيف يتهم الشيخ الجولاني الدولة بأنها تسببت في القتال الحاصل والحقيقة أن العكس صحيح وخاصة في ديرالزور؟ وكيف يتفاخر الشيخ الجولاني بقتاله للدولة في الشرقية، وهل يتفاخر الرجل بقتل أخيه إن بغى عليه؟ ناهيك عن شرعييك الذين جلسوا ليل نهار يحرشون ويحرضون ويلمزون وأقسم بالله رأيت العكس في شرعيي الدولة.. إن كان الشيخ الجولاني يقر بردة الجيش الحر فلماذا تحالفوا معهم ضد الدولة في الدير وغيرها من المناطق".

وختم الأفغاني رسالته بالقول: "أنادي الشيخ الجولاني اتق الله ولا تلق بأيديك إلى التهلكة، فما تفعله ليس من منهج القاعدة ورب الكعبة، يا شيخ جولاني لا تكتب اسمك ضمن أحفاد أبي رغال في صفحات التاريخ، واعلم أنك ستقف بين يدي الله.. يا شيخ جولاني إعلانك هذا يجر جبهة النصرة ومخلصيها إلى منزلق خطير ويلق بالأمة إلى مستنقع جديد من الدماء".-(سي ان ان)