كأس العالم.. المجموعة السادسة: بلجيكا - كرواتيا - المغرب - كندا

المنتخب البلجيكي -(أرشيفية)
المنتخب البلجيكي -(أرشيفية)

تضم المجموعة السادسة منتخبين استمتعا بببطولة جيدة قبل أكثر أربعة أعوام؛ بلجيكا التي احتلت المركز الثالث، وكرواتيا التي وصلت إلى المباراة النهائية قبل الخسارة أمام فرنسا، فيما تشارك كندا للمرة الثانية في نهائيات كأس العالم، بينما تأهل المغرب إلى النهائيات للمرة الثانية على التوالي.

قام "الجيل الذهبي" البلجيكي بعمل جيد في نهائيات كأس العالم الأخيرة، ويعد الفريق أحد ثلاثة منتخبات وصلت إلى ربع النهائي في البطولتين الماضيتين. ولكن بعد سنوات من تصدرها في التصنيف العالمي، لم تعد بلجيكا موجودة؛ حيث يمكن القول إن العديد من أفضل لاعبي هذا الجيل في حالة تراجع. ومع ذلك، ما تزال بلجيكا المرشحة الواضحة لتصدر المجموعة السادسة. من المرجح أن يضع البلجيكيون آمالهم على كيفن دي بروين وروميلو لوكاكو. كان دي بروين في أفضل حالاته الإبداعية مع مانشستر سيتي هذا الموسم. أما بالنسبة للوكاكو، الذي عانت مسيرته من الركود إلى حد ما في الفترات الماضية بسبب انتقاله غير الناجح إلى تشيلسي ومشاكل الإصابة الأخيرة في إنتر، فإنه يتمتع بنسب رائعة على الساحة الدولية، ولم يتفوق عليه من بين اللاعبين الأوروبيين سوى كريستيانو رونالدو (13) على أهدافه في البطولات الكبرى البالغ عددها 11 هدفًا منذ العام 2014. من المتوقع أن تتحدى كرواتيا، التي استمتعت ببطولة ناجحة في روسيا، بلجيكا على الصدارة. كان هذا هو تأثير لوكا مودريتش على حملة كرواتيا قبل أربعة أعوام، حين فاز بجائزة أفضل لاعب، ثم نال جائزة الكرة الذهبية في وقت لاحق من ذلك العام. وعلى الرغم من كونه في السابعة والثلاثين من عمره، إلا أنه سيكون مرة أخرى عاملاً رئيسيًا في تألق كرواتيا بمنتصف الملعب، وبما لا يثير الدهشة، شارك لاعب خط الوسط الضئيل البنية في مباريات البطولات الدولية الكبرى أكثر من أي لاعب كرواتي آخر (25)، بينما لم يشارك أي لاعب في كأس العالم وبطولة أوروبا في ثلاثة عقود مختلفة، وهو ما يمكن أن يحققه مودريتش في قطر. قطر تحمل ذكريات مؤلمة للمغرب، آخر مرة لعبت فيها هناك، خرجت من ربع نهائي كأس العرب على يد الجزائر بركلات الترجيح. وبقيادة حكيم زياش، الذي عاد إلى الفريق بعد تسلم وليد الركراكي تدريب الفريق رغم ملازمته مقاعد البدلاء في تشيلسي، ستتاح للمغرب الفرصة لمحو تلك الذكريات، خصوصا في وجود لاعبين آخرين لديهم القدرات الفنية المتنوعة، وأبرزهم أشرف حكيمي ونصير مزراوي والحارس الأمين ياسين بونو. وينظر البعض إلى المنتخب الكندي، على أنه مرشح قوي لإحداث مفاجآت في كأس العالم المقبلة، ووصل الأمر إلى ترشيحها من قبل نجم الكرة الفرنسية السابق فرانك لوبوف، لبلوغ نصف النهائي. يبدو الأمر حالما، خصوصا وأنه الظهور الأول لكندا في النهائيات منذ العام 1986، ومع ذلك، فقد تألقت بشكل لافت في المرحلة النهائية من تصفيات الكونكاكاف عندما تصدرت لائحة المنتخبات، وسجلت 23 هدفا واستقبلت 7 أهداف فقط. الإنجليزي جون هيردمان، يشرف على تدريب المنتخب الكندي الذي وصل الانسجام والتناغم بين لاعبيه إلى أفضل حال، ويبرز من الفريق ظهير باير ميونيخ ألفونسو ديفيز، ومهاجم ليل جوناثان ديفيد. (الغد) اقرا أيضاً: اضافة اعلان