كارلوس كيروش

كارلوس كيروش
كارلوس كيروش

من المتوقع أن تصل فترة عاصفة من ثلاث سنوات قضاها كارلوس كيروش كمدرب لمنتخب ايران الى نهايتها بعد مهمة مستحيلة في كأس العالم حيث سيحاول قيادة الفريق إلى تجاوز دور المجموعات لأول مرة واسكات المنتقدين.اضافة اعلان
ورغم أنه قاد المنتخب الايراني إلى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة بعد فوزه بصدارة مجموعته في التصفيات الآسيوية العام الماضي إلا أن خطط كيروش المولود في موزامبيق واختياراته للاعبين كانت موضع انتقادات شديدة.
لكن المدرب البالغ عمره 61 عاما لم يتراجع ابدا عن قناعاته التدريبية في مسيرة قاد خلالها البرتغال وجنوب افريقيا وريال مدريد كما عمل مساعدا لأليكس فيرغسون في مانشستر يونايتد.
وكانت هناك اشادة نادرة به من فيرغسون، وفي سيرته الذاتية التي نشرت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي كتب مدرب مانشستر يونايتد السابق: "كارلوس كيروش كان رائعا ومذهلا. رجل ذكي وشديد الدقة".
وأضاف: "كان جيدا بالنسبة لي. كان الأقرب لأن يكون مدربا لمانشستر يونايتد دون أن يحمل هذه الصفة في الواقع".
وليس مدهشا أن شخصا استطاع ابهار فيرغسون أن يواجه منتقديه ورأسه مرفوعة في وسائل الاعلام الايرانية وواجه مدربي الأندية المحلية من أجل الحصول على للاعبيه وكانت له الكلمة الأخيرة في مشاحنة علنية مع نظيره في كوريا الجنوبية تشوي كانغ هي قبل مباراة الفريقين الأخيرة في التصفيات.
وأظهرت هذه المباراة التي جرت في اولسان في حزيران (يونيو) الماضي الجانب الايجابي الذي جلبه كيروش للمنتخب الايراني.
وامتلك المنتخب الايراني دفاعا قويا أوقف خطورة الفريق صاحب الأرض المليء بالمواهب قبل أن يسجل المهاجم ارضا جوشاني جهاد هدفا من الفرصة الوحيدة للفريق الضيف في المباراة لينتزع الفوز 1-0 وبطاقة التأهل للبرازيل.
وركض كيروش باتجاه مقاعد بدلاء الفريق المنافس للاحتفال بالانتصار في مباراة سيطر على الأجواء قبلها الخلاف مع تشوي الذي اتهم الايرانيين بسوء السلوك في مباراتهما السابقة بالتصفيات.
ويبقى كيروش شخصا انفعاليا يتوق للنجاح وتبديد أي فكرة حول أنه مدرب كبير السن يتطلع للمال قبل الاعتزال، وقال كيروش عن الفترة التي قضاها مع منتخب ايران: "في السنوات الثلاث الماضية ورغم كل الصعوبات أظهرت ايران ان أهم شيء في عالم كرة القدم وهي الشغف، اذا امتلكت الشغف باللعبة فان هذه نقطة بداية جيدة دائما. استطعنا التأهل لكأس العالم بفضل شغف اللاعبين والجماهير".
وتابع "لا يوجد الكثير من الدول تلعب في ستادات أمام 80 و90 و100 ألف مشجع".
وكان هدف الفوز الذي سجله جوشاني جهاد واحدا من تسعة أهداف أحرزها المهاجم منذ شارك في مباراته الدولية الأولى ضد المنتخب الكوري في نهاية 2012.
وكان جوشاني جهاد - الذي لعب لمنتخب هولندا تحت 19 عاما - أهم نجاحات كيروش في التفتيش عن الايرانيين المشتتين في انحاء العالم في محاولة لحل المشاكل الهجومية للفريق وتجديد دمائه بعدما فقد واحدا من أهم لاعبيه وهو علي كريمي بسبب الاعتزال اثناء التصفيات.
كما استدعى كيروش لاعب فولهام ومنتخب المانيا للشباب سابقا اشكان ديجاجاه لإضافة لمسة ابداع على الفريق بينما شارك في الأشهر الأخيرة مع المنتخب الايراني حارس المرمى الالماني المولد دانييل داوري بجانب المدافع المولود في كاليفورنيا ستيفن "مهرداد" بيت آشور.
وساعد النهج الحذر المنتخب الايراني على الفوز على قطر ولبنان ثم كوريا الجنوبية ليتأهل لنهائيات البرازيل لكن تشكيلة كيروش ستواجه اختبارا أكثر صعوبة في كأس العالم حيث سيلعب الفريق ضد الارجنتين والبوسنة ونيجيريا في المجموعة السادسة.
وقال كيروش: "نذهب إلى هناك وشيء واحد فقط في أذهاننا وهو التأهل للدور الثاني.. أعلم أن هذا ليس واقعيا ولا منطقيا".
وتحقق انتصار إيران الوحيد في كأس العالم على غريمتها السياسية الولايات المتحدة العام 1998 وأي فوز آخر في البرازيل سيكون على الأرجح أكبر انجازات كيروش التدريبية. - رويترز