كالعادة خروج في الدقيقة الأخيرة ودروس وعبر من القمة الأوروبية

كالعادة خروج في الدقيقة الأخيرة ودروس وعبر من القمة الأوروبية
كالعادة خروج في الدقيقة الأخيرة ودروس وعبر من القمة الأوروبية

قضايا ومشاهد رياضية

 

تيسير محمود العميري

عمان - خرج الوحدات من الدور الاول لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لاحقا بفريق شباب الاردن، بعد ان جمع كل منهما 7 نقاط جراء فوز وحيد وخسارة واحدة وأربعة تعادلات.

اضافة اعلان

لم يعد لقب كأس الاتحاد الآسيوي أردنيا، فالفيصلي ناله عامي 2005 و2006 وشباب الاردن انتزعه عام 2007، لكن اللقب ربما يبقى عربيا وهو مرهون بما ستقدمه فرق المحرق البحريني والنهضة العماني والصفاء اللبناني في المباريات اللاحقة.

بطولة تضم "اشباه فرق" مع الاحترام والتقدير لكل الفرق التي شاركت وتشارك فيها، ومع ذلك صعب على ممثلي الكرة الاردنية الاستمرار فيها، الارهاق كان سببا مباشرا في خروج شباب الاردن من حلبة المنافسة مع انه حامل اللقب الاخير، وربما كان يجدر بالنادي الاستماع لوجهة النظر التي نادى بها الجهاز الفني آنذاك وطالبت بعدم المشاركة، والوحدات تمسك بالفرصة الاخيرة في بيروت وكان على بعد خطوة من تحقيق الفوز والظفر بالتحدي، لكنه "كالعادة" أخفق في الدقيقة الاخيرة، وتكرر سيناريو دوري ابطال العرب امام طلائع الجيش المصري، فخسر الوحدات هذه المرة في الوقت بدل الضائع امام مضيفه الصفاء آسيويا.

ليس المهم من يتحمل مسؤولية فقدان الوحدات والكرة الاردنية فرصة التواجد في دور الثمانية من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، صحيح ان الوحدات لم يفز في اية مباراة على ارضه في ظاهرة غير معتادة، وصحيح انه فرط بنتائج مباريات عدة كانت ستضعه في دور الثمانية مبكرا، لكن الصحيح ايضا ان اتحاد الكرة والمدير الفني للمنتخب نيلو فينجادا اخطآ حين حجبا اربعة من نجوم الفريق عن هذه المباراة المصيرية، الى جانب غياب لاعبين آخرين بداعي الايقاف والاصابة، فذهب الوحدات ليلعب بنصف تشكيلته الاساسية وحمولة من اللاعبين البدلاء.

لكن ما جرى يفترض ان يشكل درسا قاسيا وحافزا للجميع كي يستفيد من الخطأ، فلا يعقل ان يتكرر الخطأ باستمرار دون ان يجد من يصوبه.

فرق الوحدات "بطل الدوري" والفيصلي "بطل الكأس" وشباب الاردن "ثالث الدوري ووصيف بطل الكأس"، ستنتظر الايام المقبلة لمعرفة من سيشارك في مسابقة دوري ابطال العرب المقبلة، فالفرق الثلاثة بلا مشاركة حالية والاستمرار في منع ازدواجية المشاركة الخارجية بين الاندية الاردنية سيتيح للوحدات المشاركة بصفته بطلا للدوري وكذلك الحال بالنسبة للفيصلي بطل الكأس، وربما ينال شباب الاردن فرصة المشاركة في البطولة اذا حصلت الفرق الاردنية على ثلاثة مقاعد.

وعلى الصعيد الآسيوي، فإن حصول الاردن رسميا على حق المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي اذا ما تم استكمال كافة الشروط، يعني ان الوحدات سيكون الممثل الوحيد للكرة الاردنية في هذه المسابقة، في حين سيكون بإمكان الفيصلي وشباب الاردن ان يشاركا في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.

بيد ان المشاركات الخارجية هذه تفرض على اندية ان تكون فعليا قادرة على المشاركة، وسبق للوحدات والفيصلي ان شاركا في المسابقات الآسيوية الكبيرة قبل سنوات، ويدركان جيدا اختلاف قوة المنافسة امام فرق حقيقية، وليست كتلك في بطولة كأس الاتحاد.

ربما يقول قائل بأن الاداء والنتائج في كأس الاتحاد الآسيوي لم يكونا في المستوى المطلوب، فكيف سيكون الحال امام فرق حقيقية في بطولة حقيقية، والصحيح ان فرقنا اثبتت قدرتها على المنافسة في المواجهات القوية لأن مستواها سيرتفع الى حد تلك المباريات، لكن المطلوب منها ان تعد العدة جيدا للاستحقاق المقبل، وتوفر مجموعة من اللاعبين المحترفين والمحليين المميزين، حتى تكون مشاركتها من اجل المنافسة.

درس من لقاء مانشستر وتشيلسي

مشاهدة المباريات المثيرة بين الفرق والمنتخبات الكبيرة تشكل متعة للنظر ودروسا لا بد من الاستفادة منها، ويوم اول من امس استمتع الحضور بأحداث لقاء الكبيرين مانشستر يونايتد وتشيلسي الانجليزي في نهائي دوري ابطال اوروبا الذي جرى في موسكو.

لكن ذلك اللقاء حمل بين دقائقه مشاهد مؤسفة متعددة، فقد كنا نلوم بعض لاعبينا على تهورهم وتصرفهم غير المستحب في بعض الاحيان، لكن في ذلك اللقاء تطايرت البطاقات الصفراء وخرج النجم العاجي دروغبا مطرودا لسوء سلوكه، واندلعت اكثر من مشاجرة بين اللاعبين وكثرت اخطاء الحكام المساعدين، وخرج لاعب مانشستر روني غاضبا على تغييره وكأنه يلوم المدرب ويلعن تلك اللحظة التي استبدل فيها، مع انه كان الحاضر الغائب في تلك المباراة.

اللاعبون بشر يصيبون ويخطئون في تصرفاتهم، والتعامل معهم لا يتم بأسلوب "العقاب القاسي" بل بالاسلوب الذي يميل الى عدم المغالاة.

كما ان في المباراة درسا مهما من حيث الاصرار على الفوز، فمانشستر تقدم اولا ثم رد عليه تشيلسي وخشبات مرمى الاول ردت للثاني كرتين، وعندما انضم كريستيانو رونالدو الى قائمة النجوم الذين يهدرون ركلات الجزاء الترجيحية، ظن الجميع بأن الكأس الاوروبية ستستقر في مدينة لندن، لكن الحظ ابتسم لمانشستر فضحك أولا وأخيرا وكثيرا.

شذرات سريعة

- هل ستعكس المواجهة الودية للمنتخب امام الصين التحضير الفعلي لـ"النشامى" للمواجهة الاكثر اهمية امام كوريا الجنوبية؟.

- بطولة الامم الاوروبية على الابواب وتتزامن مع الامتحانات الجامعية والمدرسية وربما الثانوية العامة ايضا.. افراد الاسرة سيكونون محتارين بين متابعة تلك المباريات او الغياب عنها لإفساح المجال امام ابنائهم للدراسة.

- هاجس اللاعب في الاندية الاردنية استغلال كافة الفرص لتحسين وضعه المالي والاجتماعي، إيمانا منه بأن الكرة "لا تطعم خبزا" إلا لفترة محدودة.