كانيجيا: أشعر بالتفاؤل حول فرص الأرجنتين في المنافسة على اللقب

الأرجنتيني كلاوديو كانيجيا في مونديال 1990 -(من المصدر)
الأرجنتيني كلاوديو كانيجيا في مونديال 1990 -(من المصدر)

مرت أكثر من 30 عامًا على الليالي السحرية لكأس العالم في إيطاليا العام 1990، ولكن الشعر الأشقر الطويل المميز لكلاوديو كانيجيا ما يزال في الذاكرة، ورفض اللاعب الأرجنتيني تقصير شعره منذ ذلك الحين، ما أدى إلى استبعاده من قبل مدرب الأرجنتين آنذاك دانيال باساريلا، من تشكيلة الفريق المشاركة في مونديال 1998.

في الحقيقة، كان من الصعب دائمًا تقييد كانيجيا، فلم يطلق عليه لقب “ابن الريح” من فراغ، وعلى الرغم من المنافسة الشرسة بين البرازيل والأرجنتين، كان بطل طفولته جارينشا، “العصفور الصغير” الذي تميز بحريته وأصالته على أرض الملعب. سجل كانيجيا في شباك البرازيل أحد أهم أهداف حياته، وهو الهدف الوحيد في مباراة الدور الثاني بين عملاقي أميركا الجنوبية في كأس العالم 1990. لكنه ليس الهدف الأهم في مسيرته، وبعد ذلك بأيام قليلة، في الدور نصف النهائي في ملعب سان باولو بنابولي ضد إيطاليا. سجل هدف التعادل الذي قاد الاحتكام لركلات الترجيح، التي ابتسمت للأرجنتين على حساب أصحاب الأرض، وأرسلتها إلى المباراة النهائية المؤلمة في روما. وقال كانيجيا على هامش مهرجان We Play For Peace، وهي مباراة خيرية في الستاد الأولمبي في روما يوم 14 من الشهر الحالي: “لدي شعور جيد تجاه هذا الفريق الأرجنتيني، ولدينا فرصة للتحدي على الكأس”. مع اقتراب موعد كأس العالم مرة أخرى، تحدث كانيجيا، الذي لعب في بطولات الأعوام 1990 و1994 و2002، ولعب لنادي قطر الرياضي في العام 2003-2004، عن فرص بلاده وعن الوقت الذي قضاه كواحد من أكبر النجوم. وقال كانيجيا: “لعبت في إيطاليا عندما كان الدوري الإيطالي أفضل دوري في العالم. لقد كانت تجربة رائعة في منافسة صعبة حقًا. لذلك أنا فخور بأن أكون جزءًا من ذلك، مع فيرونا وأتالانتا وروما.

وفيما يأتي النص الكامل للمقابلة:

س: ما ذكرياتك عن إيطاليا 1990؟ ج: ذكريات حلوة ومرة، أود أن أقول: “أصعب شيء هو الحرمان من المباراة النهائية بعد أن خضنا أول ست مباريات. لقد ترك نصف النهائي مع إيطاليا فريقنا مستنزفًا بعض الشيء، مع طرد جوستي، بينما كنت أنا وأولارتيكوتشيا نحمل بطاقة صفراء وحصلنا على ثانية في تلك المواجهة”. س: لقد سجلت أهم هدف في مسيرتك في نصف النهائي ضد إيطاليا في سان باولو. هل صحيح أن مشجعي نابولي كانوا يهتفون للأرجنتين بسبب مارادونا؟ ج: لقد سمعت بعض اللاعبين الإيطاليين يقولون: “إنهم إذا لعبوا مع الأرجنتين في أي مكان آخر، فربما لن نفز. صحيح أن الجماهير في نابولي لم تكن هي نفسها التي استمتعت بها إيطاليا في مبارياتها الخمس السابقة. لن أقول: “إن النابوليين كان لديهم ضغينة، لكن بالتأكيد لم يكن الأمر يتعلق بتوحيد الملعب بأكمله خلف الإيطاليين. لكن لاعبي كرة القدم محترفين، وهم يعرفون أن عليهم فعل كل ما يلزم للفوز بالمباراة، بغض النظر عن الدعم من المدرجات. خصوصا إذا كنت تلعب في الوطن. لكنني أوافق على أنه كان جوًا مختلفًا. س: تبدأ كأس العالم مرة أخرى، والأرجنتين محاطة بالتوقعات مرة أخرى. كيف تعتقد أنهم سيؤدون في البطولة؟ ج: لدي شعور جيد تجاه هذا الفريق الأرجنتيني. هناك بعض الدول التي ستتنافس بالتأكيد على اللقب، فرنسا، البرازيل، الأرجنتين، إسبانيا، ألمانيا. ولكن هناك أيضًا فرقا جيدة يمكنها أن تجعل الحياة صعبة على هؤلاء الفرق الكبيرة. أفكر في هولندا وبلجيكا والدنمارك”. س: يقول ليونيل ميسي: “إن هذه ستكون آخر نهائيات له في كأس العالم”. هل تعتقد أن الفريق لديه المكونات الصحيحة للذهاب إلى أقصى حد؟ ج: يبدو الفريق جيدًا، حسب اعتقادي. لكننا فوتنا اللعب ضد الفرق الأوروبية في السنوات القليلة الماضية، وهذه مشكلة. كان يجب أن نلعب ضدها أيضًا، فهي بالتأكيد مختلفة عن منتخبات أميركا الجنوبية”. س: ما ذكرياتك الأولى في كأس العالم؟ ج: الأرجنتين العام 1978، عندما توجنا بالبطولة. كنت مجرد فتى صغيرا يلعب كرة القدم، نشأت في بلدة صغيرة يبلغ عدد سكانها 7000 نسمة. أحببت كرة القدم، لكن لم أكن أتخيل إلى أين ستأخذني. لا أعتقد أن أي طفل يبلغ من العمر 11 عامًا يمكنه توقع كيف ستنتهي مسيرته. لكن انظر إلى ما حدث، ما يقرب من 20 عامًا من اللعب على المستوى الاحترافي، لا أستطيع أن أشتكي على الإطلاق”. -الغداضافة اعلان