كانيم تدعو الأردن للمزيد من الجهود لمواجهة ضعف المشاركة الاقتصادية للمرأة

منظر عام من مخيم الزعتري - (الغد)
منظر عام من مخيم الزعتري - (الغد)

نادين النمري

عمان - أشادت نائب الامين العام للامم المتحدة المديرة التنفيذية لصندوق الامم المتحدة للسكان نتاليا كانيم بالدعم السخي والجهود التي يبذلها الاردن في استضافة 3 ملايين لاجئ، منهم مليون و300 الف سوري غالبيتهم يقيمون في المجتمعات المضيفة.اضافة اعلان
وقالت، بمؤتمر صحفي عقدته مساء أمس في عمان بختام زيارتها للمملكة والتي استمرت 3 أيام، أن "الأردن حقق تقدما كبيرا بمجالات عدة لجهة خفض عدد الوفيات أثناء الولادات وتحسن الخدمات الصحية والصحة الإنجابية"، لكنها لفتت الى انه رغم ذلك ما تزال هنا مجموعة من التحديات التي يتوجب العمل عليها.
واوضحت ان أبرز التحديات هي في "المكانة المتأخرة للأردن في الفجوة الجندرية لجهة المشاركة الاقتصادية للمراة، حيث أظهر تقرير الصندوق الاخير تراجع مكانة الاردن ليكون في اقل 10 % لجهة تحقيق المساواة في التنمية"، لافتة الى تزايد هذه الفجوة الجندرية تحديدا بين النساء المهمشات.
وأشارت الى تحديات اخرى كضعف المشاركة الاقتصادية للمرأة، النسب العالية لزواج القاصرات تحديدا بمجتمع اللاجئين، معدلات الخصوبة العالية والنسبة الكبيرة لليافعين والشباب حيث أن نحو نصف السكان دون سن 25 عاما. مبنية أن التحدي يكمن بايجاد الفرص واستغلال طاقات الشباب ليكونوا منتجين بما يتناسب مع طموحاتهم.
ولفتت الى أن الصندوق يعمل جنبا الى جنب مع الحكومة الاردنية والشركاء من المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني لتحقيق الاهداف وفقا لاجندة التنمية المستدامة 2030.
وأبدت كانيم امتنانها للدعم السخي من الحكومة الأردنية للاجئين ولتعهدها بالوفاء بأهداف التنمية المستدامة. 
وقالت المسؤولة الاممية "لا يمكن تحقيق التطلعات الاقتصادية والأهداف الخاصة بالخطط الوطنية الأردنية الخاصة بأجندة 2030 دون استثمارات تعالج أوجه عدم المساواة بين الجنسين للنساء المهمشات. وهذه المسألة لا تنطبق على الأردن فحسب، بل على البلدان كافة".
والتقت كانيم خلال الزيارة بالعديد من المسؤولين الحكوميين، من بينهم وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، ممدوح العبادي، ووزير التخطيط والتعاون الدولي، عماد فاخوري. كما زارت مركز الأمومة في مخيم الزعتري الذى يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث وٌلد أكثر من 8,000 طفل خلال السنوات الست الماضية.
كما تفقدت مركز صويلح لصحة المجتمع الذى يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكا.
وقالت كانيم: "يمثل الاستثمار في الصحة والصحة الانجابية كحق أساسي من حقوق الإنسان حجر الزاوية للوصول إلى عالم يكون فيه كل حمل مرغوبا فيه وكل ولادة آمنة ويحقق فيه كل شاب وشابة إمكاناتهم. ونحن نتطلع إلى تمويل وإدماج هذه الأهداف بشكل واضح في الميزانية الوطنية".
وتعد هذه الزيارة الرسمية الأولى للدكتورة كانيم للأردن والشرق الأوسط، منذ أن أصبحت المديرة التنفيذية الخامسة لصندوق الأمم المتحدة للسكان في 3 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.