"كان السينمائي 72".. حضور عربي وعودة لأسماء عالمية

Untitled-1
Untitled-1
عمان-الغد-تشهد الدورة 72 لمهرجان كان السينمائي حضورا عربيا بمشاركة فيلم المخرج الفلسطيني إيليا سليمان" لا بد ان تكون الجنة" في المسابقة الرسمية والتي يتنافس بها 19 فيلما، بينما تحضر المخرجتان:"منية مدوّر"- الجزائر( بفيلم "بابيشا" و"مريم التوزاني" من المغرب بـ" آدم" في مسابقة "نظرة ما" ويقام المهرجان في الفترة بين 14 و25 مايو/ أيار المقبل، حيث يعود للمشاركة اهم المخرجين العالميين الذين حصلوا على السعفة الذهبية لـ"كان" في دوراته السابقة . وينافس في المسابقة الرسمية إلى جانب المخرج ذي الأصل الفلسطيني إيليا سليمان It Must Be Heaven)، الذي يسافر فيه سليمان إلى عدة مدن حول العالم ليقارن المفارقات بين أصوله الفلسطينية وما يراه في تلك المدن، ومن أبرز الأسماء التي ستتنافس على السعفة الذهبية هذا العام، المخرج الإسباني بيدرو ألمودوبار بفيلمه الجديد "Pain & Glory" (الألم والمجد). حصل ألمودوبار من قبل على جائزتي أفضل مخرج وأفضل سيناريو من المهرجان، وأفلامه ضيف دائم على "كان".ومن بلجيكا يشارك الأخوان جان بيير ولوك داردان، الحاصلان على سعفتين ذهبيتين بالإضافة لجائزة لجنة التحكيم الكبرى وجائزة أفضل سيناريو. تأتي مشاركتهما من خلال فيلم "Young Ahmed" (أحمد الصغير). مخرج آخر حاصل على سعفتين ذهبيتين هو كين لوتش، ويشارك المخرج الإنجليزي بفيلم "Sorry We Missed You" (آسف، اشتقنا لك). تاريخ مشاركات لوتش في "كان" يضم العديد من الجوائز الأخرى، منها الحصول ثلاث مرات على جائزة لجنة التحكيم. ولا تخلو المسابقة بالطبع من مشاركة أميركية، فيقدم المخرج تيرانس ماليك أحدث أفلامه "A Hidden Life" (حياة خفية)، أطول أفلام المسابقة إذ تبلغ مدته ثلاث ساعات، وهي العودة الأولى للمهرجان بعد حصوله على السعفة الذهبية العام 2011. كما يشارك المخرج الكندي الشاب زافييه دولان بفيلمه "Matthias & Maxime" (ماتياس وماكسيم)، مشاركة دولان هي الثالثة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، وقد حصل في مشاركته الأولى على جائزة لجنة التحكيم وفي الثانية على جائزة لجنة التحكيم الكبرى. ويأتي بجانب كل هؤلاء، المخرج الأميركي جيم جارموش الذي سيفتتح فيلمه "The Dead Don't Die" (الموتى لا يموتون) المهرجان. انطلاقة جارموش كانت من خلال المهرجان العام 1984 حينما عرض فيلمه الأول "Stranger Than Paradise" (أغرب من الجنة) وحصل على جائزة الكاميرا الذهبية التي تُمنح لأفضل عمل أول. بينما يعد أبرز الغائبين، من الذين كان ينتظر حضورهم في مسابقة هذا العام المخرج كوينتن ترانتينو بفيلمه "Once Upon a Time in Hollywood" (حدث ذات مرة في هوليود)، لكن يبدو أن المخرج لم ينته من الفيلم حتى الآن. وفي الاختيار الرسمي خارج المسابقة يحرص المهرجان العريق على اختيار أفلام شديدة التميز، أبرزها الفيلم التسجيلي "Diego Maradona" (دييغو مارادونا) عن لاعب الكرة الشهير، من إخراج عاصف كاباديا الذي قدم من قبل الوثائقي المميز "Amy" (آمي) عن المغنية الراحلة آمي واينهاوس. ويقدم المخرج المخضرم كين لولوش أحدث أفلامه "The Best Years of a Life" (أفضل سنوات الحياة)، ولولوش من المخرجين الذين بدؤوا مسيرتهم مع الموجة الفرنسية الجديدة. منح ألان ديلون السعفة الفخرية هذا وقررت إدراة المهرجان منح النجم الفرنسي ألان ديلون، جائزة السعفة الذهبية الشرفية تكريمًا لمشوار الرائع في تاريخ السينما. ووصف بيان للمهرجان ديلون بالممثل ذي "الحضور الرائع في التاريخ ، والمنتمي إلى أرقى ما أنتجت السينما"، مضيفاً "نحن نتحدث عن عملاق، أسطورة حية وأيقونة عالمية". وبعد جان مورو، وودي ألن، وبرناردو بيرتولوتشي، وجين فوندا وكلينت إيستوود، وجان بول بلموندو، ومانويل أوليفيرا، وأنييس فاردا، وجان بيير لاود، جاء دور ألان ديلون "الممثل الأسطوري الذي تألق في فيلم "الفهد" للمخرج لوتشينو فيسكونتي العام 1963". ونال الفيلم السعفة الذهبية. يقول المندوب العام للمهرجان تيري فريمو "أنا وبيير ليسكور (رئيس المهرجان) مسروران لأن ألان ديلون وافق على تكريم المهرجان". وأضاف "لقد تردد لفترة طويلة، لأنه ظن أنه يجب عليه القدوم إلى كان فقط للاحتفال بالمخرجين الذين كان يعمل معهم ". أكثر من 80 فيلماً وروائع لا تعدّ ولا تحصى لرجل اقتحم المشهد السينمائي في فيلم "الظهيرة القرمزية" (1960)، وكان عمره آنذاك 25 عاماً. ولد ديلون العام 1935 في هوت دو سين قرب باريس. وكان أول أفلامه العام 1957 "أرسل امرأة عندما يفشل الشيطان"، وذلك بعد عودته من فيتنام حيث كان جندي مظلات في الجيش الفرنسي. وفي العام 1960 مثل في فيلم "روكو وإخوته". وبرع ديلون في أدوار الجريمة على غرار فيلم "أي عدد يمكنه الفوز؟" 1963، ونال شهرة كبيرة في فيلمي "الساموراي" العام 1967، و"بورسالينو" العام 1970. كما نجح في أفلام المغامرات مثل فيلم "التوليب الأسود" 1964 وفيلم "زورو" 1975. انييس فارادا تزين الملصق الرسمي يقدم "مهرجان كان السينمائي" تحية الى السينمائية البلجيكية الراحلة أنييس فاردا من خلال الملصق الخاص بالدورة الـ72.ويعبّر هذا التكريم عن تقدير "كان" لواحدة من رائدات «الموجة الجديدة» في السينما الفرنسية في ستينيات القرن العشرين، والتي رحلت عن عالمنا قبل أسابيع قليلة بعد صراع طويل مع مرض السرطان عن عمر ناهز 90 عاماً. وللمهرجان الفرنسي قيمة خاصة في مسيرة الراحلة، إذ حضرت في مسابقاته الرسمية من خلال 13 فيلماً، وشاركت العام 2005 في لجنة تحكيمه، كما ترأست لجنة تحكيم فئة الكاميرا الذهبية العام 2013، لتعود وتكرّم العام 2015 بمنحها "سعفة فخرية عن مجمل أعمالها".يذكر أن فاردا بدأت مسيرتها الفنية في التصوير الفوتوغرافي، قبل أن تنتقل إلى عالم السينما.اضافة اعلان