كبار السن بيومهم العالمي.. مطالب بموازنات طارئة تحميهم من تبعات "كورونا"

نادين النمري

عمان- وسط تبعات صحية واقتصادية واجتماعية صعبة فرضتها جائحة كورونا، يحيي الأردن مع دول العالم، اليوم العالمي لكبار السن، فيما أكد مختصون أهمية السير قدما بإقرار صندوق رعاية كبار السن، إلى جانب وضع إجراءات تسهم في التقليل من الأثر السلبي للجائحة على هذه الفئة.اضافة اعلان
وفي الجانب الصحي، فإن الغالبية العظمى من الوفيات والإصابات بالمرض في المملكة، هي لكبار في السن، فضلا عن تحديات كبيرة ظهرت أمام هذه الفئة في الوصول إلى الخدمات الصحية والأدوية خلال فترة الجائحة، إذ بينت دراسة أعدتها مؤسسة "هيلب إيج" العالمية، أن 56 % من كبار السن في الأردن واجهوا صعوبات في الوصول إلى الخدمات الصحية فيما واجه
29 % منهم تحديات في الحصول على الأدوية.
أما في الجانب الاقتصادي، فقد أوصت اللجنة الوطنية لكبار السن بالإسراع في إنشاء صندوق لدعم كبار السن، كونهم كانوا الأكثر تضررا من الجائحة، والأكثر عرضة لخسارة وظائفهم وخسارة مصادر دخلهم.
وقال الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة، محمد مقدادي، إن المجلس سيعقد غدا اجتماعا للجنة الوطنية لكبار السن لعرض نتائج متابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لكبار السن، مبينا أن أبرز ما جاء من توصيات في لمراجعة تضمين مخصصات طوارئ في موازنات الوزارات المعنية بكبار السن لمواجهة التبعات الاقتصادية والاجتماعية للوباء، وتوفير حماية اجتماعية ودعم نقدي لعائلات كبار السن ممن رواتبهم التقاعدية دون خط الفقر.
وتبلغ النسبة المئوية للمتقاعدين (وجوبي فعّال) الذين يتقاضون رواتب تقاعدية من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي والتي تقل عن خط الفقر الوطني، حوالى 44.3 % تقريباً حتى نهاية العام 2015، ويرجح أن تكون هذه النسبة ارتفعت مؤخراً في ظل الظروف الاقتصادية السائدة. وفي جانب الرعاية لكبار السن، اتخذت وزارة التنمية الاجتماعية مجموعة من الإجراءات الحمائية لكبار السن المقيمين في دور الرعاية الإيوائية، بحسب مدير الأسرة والحماية في الوزارة، محمود الجبور، الذي بين لـ"الغد"، أن مجموع كبار السن في دور الرعاية 367 مسنا ومسنة موزعين حاليا على 9 دور للمسنين تابعة للقطاعين الخاص والتطوعي.
وقال الجبور، إنه مع بداية الجائحة، تم إغلاق أحد المراكز لعدم مطابقته لمعايير الخاصة بالدور، في حين تعمل الآن 4 دور تابعة للقطاع الخاص و6 أخرى للقطاع التطوعي.
وأضاف، "فرضت الجائحة اتخاذ قرارات ومعايير مشددة ليتم تطبيقها داخل الدور لمنع تسلل الوباء إليها، من إجراءات التعقيم والتباعد الاجتماعي ووقف الفعاليات والنشاطات الخارجية والمشتركة وبما في ذلك وقف الزيارات للمنتفعين من الدور". وحول أوضاع المنتفعين في الدور، بين أن "نسبة كبيرة منهم من فئة كبار السن المتخلى عنهم". وبحسب إحصاءات 2019، يبلغ تعداد كبار السن بالأردن 547 ألفا، بنسبة 5 % من سكان المملكة، في حين يتوقع أن تصل نسبتهم إلى 10 % بحلول العام 2050.
وكانت الدراسة التي أعدتها "هيلب إيج" في أيار (مايو) الماضي، أظهرت أن نحو 80 % من كبار السن في الأردن يعانون مشاكل صحية، وكانت النسبة الأعلى تعاني ارتفاع الضغط بنسبة 51 % يليها السكري 33 %، كما يعاني 70 % من كبار السن من إعاقة، إذ قال 41 % إنهم يعانون مشاكل في البصر يلي ذلك 29 % لديهم مشاكل في السمع.