كتاب وفنانون لـ"الغد": جائزة الوطن اعتراف وتقدير للمنجز الإبداعي

عزيزة علي عمان - فاز بجائزة الدولة التقديرية 2020 سبعة من المبدعين والباحثين الأردنيين، ومؤسسة أردنية رائدة في العمل الطبي والاجتماعي؛ حيث ذهبت جائزة الدولة التقديرية في حقل الآداب/ مجال الرواية مناصفة بين الأديبين: هاشم بديوي مصطفى غرايبة، وسليمان حماد عبدالله القوابعة، استنادا إلى مجمل أعمالهما الأدبية في مجال الرواية، ويمثلان مدرستين روائيتين تركتا أثرا في المشهد الثقافي الأردني والعربي. وحصل على جائزة الدولة التقديرية في حقل الفنون/ مجال التمثيل، مناصفة بين الفنانين: موسى جزاع حجازين، وعبدالكريم عمر القواسمي، لمساهمتهما البارزة وإضافتهما النوعية في العمل الدرامي، وإحداث أثر نوعي في المشهد الفني على الصعيدين الأردني والعربي. كما ذهبت جائزة الدولة التقديرية في حقل العلوم التطبيقية والبحتة في مجال الأمراض الوبائية لمستشفى الأمير حمزة بن الحسين، تقديرا لجهود المؤسسة المبذولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد منذ بداية الجائحة، من خلال تقديم خدماتها الرائدة، وفريقها الصحي المهني الذي سعى جاهدا في ظل الأوضاع الراهنة لتقديم الخدمة لمصابي كورونا على أكمل وجه. ومنح جائزة الدولة التقديرية في حقل العلوم الاجتماعية والإنسانية/ مجال الآثار في الأردن، بالتساوي بين كل من الدكتور معاوية محمود إبراهيم يوسف، وزيدون حمد عبيد المحيسن، وسليمان علي إبراهيم الفرجات، لمساهمتهم العلمية المنشورة، وإدارتهم المشاريع الميدانية والبناء المؤسسي، وبناء القدرات في مجال الآثار. وأعلنت وزارة الثقافة، يوم السبت الماضي، أسماء الفائزين بجوائز الدولة التقديرية للعام 2020 التي حصل عليها كوكبة من الأدباء والفنانين والباحثين الأردنيين في حقول الأدب والفنون والبحوث الاجتماعية والعمل الطبي والاجتماعي. ومن جهته، تقدم وزير الثقافة د.باسم الطويسي بخالص التهنئة للمبدعين والباحثين الذين منحوا جوائز الدولة التقديرية للعام 2020، متمنيا لهم مزيدا من العطاء لما فيه خدمة للوطن بظل جلالة الملك عبدالله الثاني. وأكد أن منح الجوائز لهذا العام يعكس إصرار الوزارة على دعم الإبداع والكفاءات رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، لإيمانها بقيمة الإبداع وارتباطه بالتنمية والتقدم والتقاليد الحضارية للدولة. وأشار الطويسي إلى أن منح الجوائز يتزامن مع الاحتفال بمئوية تأسيس الدولة التي تضفي عليها دلالة معنوية تتصل بإنجازات الدولة في مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المختلفة وتقديرها للإبداع والابتكار. وقال الطويسي، في تصريح صحفي "إن جوائز الدولة أرست تقاليد ثقافية، ورسخت نهجا ثابتا في تكريم المبدعين والأعمال الإبداعية التي حققت نقلة إبداعية في جوهر الثقافة الأردنية وأصالتها الممتدة والمتواصلة مع الثقافة العربية الإسلامية بأبعادها الإنسانية المعاصرة". وثمن مبدعون أردنيون حصدوا جائزة الدولة التقديرية 2020، هذا الفوز الذي يأتي ضمن احتفالات بمئوية تأسيس الدولة الأردنية، وعبروا عن ذلك في تصريحات خاصة لـ"الغد". الروائي هاشم الغرايبة صاحب الباع الطويل في كتابة الرواية والقصة القصيرة، عبر عن سعادته بهذا التكريم الذي يأتي في مئوية تأسيس الدولة؛ تقديرا لما قدم من منجز إبداعي، وعن فرحته بأنه تشارك هذه الجائزة مع صديقه الروائي سليمان القوابعة، واستلمها من الصديق المثقف الذي يعتز به د.باسم الطويسي وزير الثقافة. فيما قال الروائي سليمان القوابعة هذه الجائزة التي تعد تكريما لي "أبهجت قلبي وأسعدتني، أشعرتني بالتقدير والأهمية بما قدمت من إبداع سواء في مجال الرواية أو الكتب البحثية"، لافتا الى أنه حصل على العديد من الجوائز مثل جائزة التفرغ الإبداعي وغيرها من الجوائز، كما حصل أثناء عمله في المغرب على جوائز عدة، ولكن جائزة الوطن تبقى قيمتها أغلى وأعلى، فهي اعتراف وتقدير لما قدم من منجز إبداعي. ويرى أن هذا التكريم جاء بعد فترة من العطاء في مجال الأدب والبحث، رغم أنه كتب أغلب أعماله الأدبية، وهو على رأس عمله كمدرس في المغرب، ومحافظة الطفيلة، ولكن هذا التكريم والجائزة لها خصوصية، ويبهج قلب كل مبدع. فيما قال الفنان الكوميدي المسرحي موسى حجازين "إن جائزة الدولة التقديرية بحقل الفنون لهذا العام تعكس مدى الاهتمام الرسمي بأبناء الوطن في معظم المجالات والحقول الإبداعية، ولا سيما من لجنة مكونة من مفكرين ومثقفين ومؤسسات معنية بحقل الثقافة والإبداع وعلى رأسهم وزارة الثقافة، الذين يؤمنون بأهمية المسرح كمنبر للفكر التقدمي ونشر الوعي الوطني والقومي بما فيه من قضايا وهموم تؤكد ترابط أبناء الشعب الواحد". ويؤكد حجازين أهمية هذا التكريم الذي جاء متزامنا مع احتفالات مرور مائة عام على تأسيس الأردن الحديث في ظل الراية الهاشمية. ويضيف حجازين "ما أثلج صدري وأعطى هذا التكريم أهمية أنه جاء متزامنا مع احتفالات مرور مائة عام على تأسيس الأردن الحديث الغالي"، إضافة الى أن هذه الجائزة جاءت مناصفة مع شيخ الفنانين الأردنيين الأستاذ عبد الكريم القواسمي. وأهدى هذه الجائزة للشعب الأردني لأنه "هو الذي يستحق التكريم والذي كان وما يزال من يقدر نجاحي بعد الله عز وجل، والذي أكن له كل التقدير لمساندته لي خلال مسيرتي الفنية". فيما اعتبر الفنان عبدالكريم القواسمي أن تكريم أي فنان هو تكريم لجميع الزملاء والزميلات في الوسط الفني وتكريم للحركة الفنية الأردنية، لافتا الى أن قيمة التكريم تأتي أنها بإرادة من سيد البلاد وقائدها، وتأتي الأهمية أيضا أن الإنسان يكرم في حياته وفي بلده. وتابع القواسمي "كل المحبة والتقدير للزملاء والزميلات، فهم جميعا يستحقون كل تكريم"، متمنيا للحركة الفنية في الأردن أن تبقى بتألق وازدهار وإبداع وأن تدور عجلة الإنتاج بالقطاعات الفنية والثقافية كافة لتعود كما كانت عليه من الألق والإبداع وتكون على مستوى المنافسة مع الإنتاج العربي. وتقدر قيمة جائزة الدولة التقديرية بخمسة عشر ألف دينار، وتمنح جائزة الدولة التقديرية في الحقول الآتية: الآداب: العلوم البحتة والعلوم التطبيقية: العلوم الاجتماعية والإنسانية، الفنون.-(بترا)اضافة اعلان