‘‘كتير سلبي‘‘.. كوميديا تنتقد الأوضاع الاجتماعية والسياسية

مشهد من برنامج "كتير سلبي" الكوميدي- (من المصدر)
مشهد من برنامج "كتير سلبي" الكوميدي- (من المصدر)

معتصم الرقاد

عمان- يحتضن مسرح فندق إنتركونتيننتال، البرنامج اللبناني "كتير سلبي" خلال شهر رمضان الفضيل، ليحمل المشاهد عبر العديد من المواقف الكوميدية والمسلية في القاعة الكبرى.اضافة اعلان
ويعد "كتير سلبي" برنامجا تلفزيونيا معروفا بالكوميديا، وانتقاد الأوضاع الاجتماعية والسياسية، وقام فريق البرنامج بأداء حي في فندق إنتركونتيننتال لمدة 20 يوما.
تتناول المسرحية بأسلوب جريء قضايانا "الأردنية"؛ حيث اختار الكاتب نبيل عساف والكاتب جيسكار لحّود عمل "توليفة" ضاحكة عن واقعنا الأردني، وإن كان على الطريقة اللبنانية.
تبدأ المسرحية باللوحات الساخرة، يعرضها الفنان حسين مقدّم بطل "كتير سلبي"، "وتساءل أولاً: مين فيكم أردني أصلي؟".
وكان يشير الى احتضان الأردن لضحايا الحروب في سورية والعراق وليبيا وغيرها من الدول العربية، ممن لجأ كثير من أهلها الى الأردن ضمن اللجوء القسري هربا من الموت في بلادهم.
وبالطبع، تساءل وكما اعتاد إخوتنا في البلاد العربية وهو ما كرّسناه نحن عن أنفسنا، عن "التكشيرة" التي أصبحت ماركة مسجلة للشعب الأردني، مما جعله يقول "كنا نخاف أن نقدم مسرحياتنا في الأردن، لعلمنا أن الأردنيين من الصعب إضحاكهم".
وربما كان "سائق التكسي" الأردني، خير مثال للواقع السلبي الذي نعاني منه، وهو ما أشار إليه مشهد آخر، يعرض سلوك ومزاج سائق التكسي الأردني بفضوله وأسئلته للزبون مثل وين طالع؟ وليش المكان الفلاني، الى غير ذلك من الأسئلة المُزعجة للراكب.
وهنا تأتي الإشارة الى الوضع المادي والاقتصادي الصعب الذي يعاني منه المواطن الأردني، فكما في المسرحية محفظة الرجل الأردني دائما "فاضية" وصغيرة، وليس فيها سوى بطاقة الهوية وبعض الفواتير المطلوب سدادها، بعكس المرأة الأردنية التي تتميز بمحفظة ممتلئة بالنقود، وهي غمز ولمز على التبذير النسائي.
ويتعرض أبطال المسرحية حسين مقدم ودوللي الحلو وانطوانيت عفيفي وايلي الراعي، للمقارنة بين حال كل من المرأة الأردنية واللبنانية؛ حيث تلتقيان بكونهما "مسكينات".
ثم ينتقل التشابه الى الشعبين الأردني واللبناني بمسألة التضامن مع القضية الفلسطينية، ليقول أحد أبطال العمل "لأننا، وأنتم من يقدر على تحرير فلسطين"، لتضجّ القاعة بالتصفيق.
وينتقل أبطال العمل المسرحي الى لوحة الرجل الأردني الذي يتزوج من امرأتين إحداهما أردنية والأخرى لبنانية. فيكون الغمز واللمز والإيحاءات المعروفة، ليكون حل الصراع بين الزوجتين على طريقة الإعلامي جورج قرداحي في برنامجه "المسامح كريم" باقتراح أن يتزوج الأردني من امرأة ثالثة، وبالطبع تكون سورية.
ثم تقدم المسرحية الرئيس الأميركي ترامب خلال زيارة الى الأردن، ويستعين بسائق أردني ليوصله الى "البترا"، وهنا يدور حوار بين الرجلين كل حسب فهمه للأوضاع السياسية في المنطقة، مع الإشارة الى مطامع أميركا والرئيس ترامب بأموال العرب؛ حيث يطلب من السائق أن يأخذه الى البترا حيث "الخزنة"، مع دلالاتها الماديّة.
ويجري الحديث عن المقارنة بين الأماكن التي تشتهر بها أميركا، وبما يقابلها في الأردن مثل: نهر المسيسيبي ومثلث برمودا ومايكل جاكسون وزياد صالح.
ويظهر المطرب وائل كفوري من خلال أداء الفنان ايلي الراعي الذي جسّد أكثر من شخصية، فتلاعب بأغنية كفوري عن الواقع الأردني، كما يقدم أبطال العمل مشهدا عن مسلسل "باب الحارة" حيث "العقيد" وحارة الضبع، وتكون النهاية ظهور "العقيد" بالشخصية التي يؤديها الفنان تيم حسن في مسلسل "الهيبة" حيث يجسّد شخصية "جبَل".