"كرة" الحسين ترنو لمتابعة تقدمها في دوري المحترفين

لاعب الحسين اربد لؤي عمران (وسط) خلال تنفيذه ركلة الجزاء امام شباب الاردن في الدوري - (تصوير: جهاد النجار)
لاعب الحسين اربد لؤي عمران (وسط) خلال تنفيذه ركلة الجزاء امام شباب الاردن في الدوري - (تصوير: جهاد النجار)

عاطف البزور

إربد- سعدت جماهير الكرة في الشمال، للعودة المميزة لفريق الحسين اربد، من خلال الأداء المثير والفوز الثمين الذي حققه على فريق شباب الأردن بالجولة العاشرة من منافسات دوري المناصير الكروي للمحترفين، خاصة وأن هذا الانتصار جاء في وقت كان فيه الفريق يحتل مركزا متأخرا على سلم الترتيب، ويكافح للابتعاد عن مواقع الخطر. اضافة اعلان
وفي ذلك دلالات تؤكد أن تحسنا ملموسا طرأ على أداء الفريق ونتائجه، وأنه قادر على إنهاء الموسم بمركز جيد اذا استمر على المنوال ذاته.
ويرى عشاق الفريق، أن التغييرات والإضافات التي حصلت على تشكيلة الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية، شكلت إضافة بشكل واضح، وبالتالي تغير وتحسن الأداء للأفضل، وهو ما كان واضحا في المباراة أمام شباب الأردن.
وأشار العديد من أنصار "الغزاة"، إلى أن وجود لاعب وسط يجيد القيام بالأدوار الهجومية مثل أحمد الشقران (القادم من فريق اتحاد الرمثا)، أسهم في زيادة الفاعلية الهجومية للفريق، بالإضافة للتحركات المستمرة و"المزعجة" للمنافسين من اللاعب الكرواتي ادمير، وكذلك انطلاقات الظهير الأيمن القادم من اليرموك أحمد جمال.
وكان فريق الحسين، عقب نهاية الجولة التاسعة، قد احتل المركز العاشر برصيد 8 نقاط، ما وضعه في موقف صعب، جعل أنصار الفريق يضعون أيديهم على قلوبهم خشية أن تتواصل الخسائر، ويدخل الفريق في دوامة حقيقية تعيده الى دوري المظاليم من جديد.
وعلى ضوء هذه المعطيات، سارعت إدارة النادي بعد دراسات مستفيضة وقراءة متأنية للموقف، الى اتخاذ خطوات عملية هدفت الى الإصلاح ومعالجة مواطن الخلل والسير في الاتجاه الصحيح، بغية تحسين أوضاع الفريق وإخراجه من واقعه الحرج مع بدء فترة الانتقالات الشتوية.
أولى الخطوات العملية في هذا الاتجاه، تمثلت في تجديد الإدارة ثقتها بالجهاز الفني بقيادة المدرب المصري محمد عبدالعظيم، وفتحت الباب أمام الاستعارة من الأندية الأخرى، حيث كان ذلك الخيار الأمثل في الاعتماد على لاعبين محليين يسهل الحكم على مستوياتهم الفنية، وحجم قدراتهم بحيث تكون الأمور واضحة.
ونتيجة حرص الإدارة بالتنسيق مع الجهاز الفني على أن تكون هذه التعاقدات نوعية، وذات قيمة فنية تعود بمردود ايجابي على الفريق، جاءت هذه التعاقدات لتلبي الطموح وتضع اليد على الجرح.
فأسماء بحجم أحمد الشقران وأحمد جمال ومحمد سمير وعلاء حريما، من شأنها أن تقدم الكثير على الصعيدين الفني والمعنوي؛ حيث بدت آثار ذلك واضحة بما لا يدع مجالا للشك، ويدلل على ذلك التصريحات الصادرة من معقل الفريق والتي كانت تؤكد دوما ارتفاع الحالة المعنوية للاعبين ورغبتهم في الإقبال على التمارين وبذل قصارى جهدهم في ظل تواجد هذه الأسماء.
وتعززت هذه الجهود والتحركات في إبرام صفقة أخرى، كشفت مرة أخرى حرص الإدارة على النهوض بالفريق وتحسين واقعه، في خطوة لا تقل أهمية عن سابقاتها من خلال التعاقد مع لاعب الفريق وصانع ألعابه السابق عمر العثامنة، الذي يحظى باحترام كافة الأطراف وإجماع في صفوف اللاعبين على كفاءته في قيادة الفريق.
وأسهم هذا الحراك النشط من جانب الادارة في ايجاد حالة من الرضا في صفوف الفريق، وولد شعورا بالثقة لدى اللاعبين بأن القادم أفضل، وأن فريق الحسين قادر على الظهور بشكل مغاير والتعبير عن قدراته الحقيقية، فكانت ثمار ذلك واضحة في فترة وجيزة وبزمن قياسي، والسؤال الذي يطرحه أنصار الفريق، هل يتابع "الأصفر" نجاحاته، ويواصل زحفه نحو موقع آمن، يبعده عن دائرة الخطر، خاصة وأنه سيخوض مباراة صعبة أمام فريق ذات راس في الجولة الحادية عشرة والأخيرة من منافسات مرحلة الذهاب، وذلك يوم الجمعة المقبل على ستاد الحسن في اربد.
أنصار الفريق باتوا يثقون فيما سيقدمه فريقهم في مبارياته المقبلة، ويأملون بأن يكون هذا الموسم هو بداية الانطلاقة الحقيقية نحو استعادة "الحلم"، والذي يجب ان يتجاوز فرحة الفوز في مباراة أو مباراتين، وينتظرون ان يأتي اليوم وقد عادت كرة "الغزاة" لتمثل قوة كروية ضاربة على الساحة المحلية، كما كانت عليه في عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.