كرة القدم الآسيوية تشهد عقدا مميزا

figuur-i
figuur-i

عمان - الغد - شهدت كرة القدم الآسيوية على مستوى الرجال عقدا مميزا، سجلت خلاله لحظات لا تنسى وإنجازات كبيرة على المستوى العالمي.اضافة اعلان
ووفق الموقع الالكتروني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، شهدت السنوات العشر الأخيرة نجاح منتخبين في الفوز بلقب كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخهما، وتتويج أربعة أندية جديدة بلقب قاري، وبروز عدد كبير من النجوم المميزين.
3 نسخ من كأس آسيا
شهدت نهائيات كأس آسيا ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في النسخة الأخيرة العام 2019 من 16 إلى 24 منتخبا، وتم إضافة بطلين جديدين إلى قائمة المتوجين باللقب القاري الأغلى.
وبعد أن كان منتخب العراق أنهى العقد الماضي برفع لقب كأس آسيا 2007، فقد نجحت اليابان في الحصول على اللقب القاري الرابع العام 2011، قبل أن تنجح أستراليا وقطر في الحصول على اللقب الأول بالنسبة لكل منهما عامي 2015 و2019 على التوالي.
وشهدت كأس آسيا 2011 إثارة كبيرة قبل أن تتواجه اليابان مع أستراليا في المباراة النهائية على ستاد خليفة الدولي.
وبعد أربع سنوات عاد منتخب أستراليا ليعوض خسارة العام 2011، وذلك عندما استضاف النسخة التالية على أرضه العام 2015، حيث تواجه في المباراة النهائية مع كوريا الجنوبية على ستاد سيدني، وبحضور أكثر من 76 ألف متفرج.
أما النسخة الثالثة في هذا العقد فقد كانت في الإمارات 2019، والتي سجلت عهدا جديدا مع مشاركة 24 منتخباً تنافست على اللقب.
وفرض منتخب قطر الذي اعتمد على جيل من النجوم الصاعدين، تفوقه بشكل واضح خلال البطولة، بعدما حصد 7 انتصارات، وسجل 19 هدفا، مقابل دخول هدف واحد فقط في مرماه.
نجوم تسطع
شهدت السنوات العشر الأخيرة بروز العديد من النجوم الآسيويين على المستوى العالمي، حيث حجز العديد منهم مكانه في صفوف أقوى الأندية العالمية.
في بداية هذه العشرية، كان الكوري الجنوبي بارك جي-سونغ بالفعل من النجوم المميزين، حيث فاز بثلاثة ألقاب مع مانشستر يونايتد، وفي موسم 2010-2011 رفع لقب الدوري الإنجليزي مع فريقه.
وفي المانيا برز الياباني شينجي كاغاوا، الذي فاز بلقب الدوري الألماني مرتين على التوالي مع بوروسيا دورتموند عامي 2011 و2012، قبل أن يصبح أول لاعب ياباني يفوز بلقب الدوري الإنجليزي، وذلك موسم 2012-2013 مع مانشستر يونايتد.
كما فاز الياباني الآخر شينجي اوكازاكي بلقب الدوري الإنجليزي مع ليستر سيتي موسم 2015-2016، وبرز أيضاً الياباني كيسوكي هوندا الذي فاز بلقب الدوري الروسي مع سسكا موسكو، قبل أن ينضم إلى ميلان الإيطالي العام 2014.
وفي ذات الوقت أكد المهاجم الإيراني سردار أزمون مكانه في الدوري الروسي، حيث أن اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً سجل لغاية الآن أكثر من 60 هدفاً مع أندية روبين كازان وروستوف وزينت بطرسبورغ، وفاز بلقب الدوري الروسي مع الأخير موسم 2018-2019، وهو لقب فاز فيه الأوزبكي فيتالي دينيسوف مع لوكوموتيف موسكو في الموسم السابق.
أما الأسترالي تيم كاهيل، ورغم أنه بدأ هذا العقد وقد تجاوز سن 30 عاماً، إلا أنه واصل التألق، وشارك في عدة بطولات دوري بكافة أرجاء العالم، وسجل هدفاً تاريخياً بكأس العالم خلال المباراة أمام هولندا، حيث رفع رصيده إلى 50 هدف دولي من ضمنها 31 منذ عام 2010.
وكان أبرز نجوم هذه العشرية الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين، الذي تألق في السنوات الأخيرة في المانيا وإنجلترا.
وانضم سون إلى أكاديمية نادي هامبورع في نهاية العام 2009، وطور مسيرته العالمية، بعدما سجل أكثر من 120 هدفا مع أندية هامبورغ وباير ليفركوزن وتوتنهام، وفاز بجائزة أفضل لاعب آسيوي محترف خارج القارة ثلاث مرات.
وخلال هذا العقد بات سون (27 عاما) ثاني لاعب من كوريا الجنوبية يخوض نهائي دوري أبطال أوروبا، وذلك في العام 2019، وتم ترشيحه هذا العام أيضاً للفوز بجائزة الكرة الذهبية.
توسيع قاعدة اللعبة
أكد رفع عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس آسيا، تطور مستوى اللعبة في القارة خلال العقد الأخير، حيث بات بإمكان المزيد من المنتخبات الوطنية والأندية معايشة فرص التطوير.
وشهدت كأس آسيا 2019 مشاركة 9 منتخبات لم تنجح في التأهل للنسخة السابقة العام 2015 في أستراليا، من بينها ثلاثة هي قرغيزستان واليمن (بعد التوحيد) والفلبين، لم يسبق لها المشاركة في النهائيات.
وينتظر أن تواصل بطولات الأندية في قارة آسيا التطور، مع رفع عدد الأندية المشاركة في دور المجموعات لدوري أبطال آسيا إلى 40 نادياً في نسخة العام 2021.
أندية تصنع التاريخ
مع ارتفاع عدد الأندية المشاركة في البطولات القارية للأندية، نجح عدد من هذه الأندية في تحقيق نجاحات تاريخية.
فقد شهدت هذه العشرية تحقيق إنجازات تاريخية بالنسبة لعدد من الأندية، والدول والمناطق.
نادي ناساف الأوزبكي، كان من أوائل هذه الأندية، عندما تغلب على نادي الكويت الكويتي في نهائي العام 2011، ليصبح أول فريق من منطقة وسط آسيا يتوج بلقب كأس الاتحاد الآسيوي.
ثم نجح نادي غوانغزهو ايفرغراند الصيني في تحقيق إنجاز تاريخي، بعدما بات أول فريق من الصين يتوج بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد، وثاني أندية الصين يفوز باللقب القاري بعد لياونينغ الذي فاز بلقب بطولة الأندية الآسيوية العام 1990.
فقد تغلب غوانغزهو على سيؤول الكوري الجنوبي في نهائي نسخة 2013، وهو النهائي الذي استقطب مشاهدة عشرات الملايين للمباراتين عبر التلفزيون، وشهد تتويج المدرب الإيطالي مارتشيللو ليبي بأول لقب آسيوي.
وفي العام التالي، فاز ويسترن سيدني وندررز بلقب دوري أبطال آسيا 2014، بعدما تغلب على الهلال السعودي 1-0 في مجموع المباراتين، ليصبح اول فريق أسترالي يتوج باللقب، وذلك بعد عامين فقط على تأسيس النادي.
أما نجاح ماليزيا القاري فقد تحققق العام 2015، بعدما توج جوهور دار التعظيم بلقب كأس الاتحاد الآسيوي، عندما تغلب على الاستقلال الطاجيكي في النهائي، ثم شهدت السنوات الثلاث التالية بروز نادي القوة الجوية العراقي الذي توج بلقب البطولة ثلاث مرات على التوالي.
وبعد أن خسر في الدور النهائي عامي 2014 و2017، بات الهلال السعودي أول فريق من غرب آسيا يحرز ثلاثة ألقاب قارية في البطولة الأهم، عندما توج بدوري أبطال آسيا 2019.
أما على صعيد كأس العالم للأندية، فقد حققت الأندية الآسيوية نجاحات كبيرة، من خلال بلوغ كاشيما انتليرز الياباني نهائي العام 2016 ثم العين الإماراتي نهائي 2018، قبل أن يخسر أمام ريال مدريد.
السطوع على المستوى العالمي
رغم أن النجاح الأبرز لمنتخبات قارة آسيا بقي يتمثل في بلوغ كوريا الجنوبية نصف نهائي كأس العالم 2002، إلا أن قارة آسيا واصلت تحقيق نتائج مميزة على المستوى العالمي.
في كأس العالم 2010 نجحت كوريا الجنوبية واليابان في تجاوز دور المجموعات، قبل أن تخرجا من دور الـ16، ثم شهدت نسخة العام 2014 في البرازيل عدم نجاح أي منتخب آسيوي في تجاوز دور المجموعات.
في روسيا 2018، حملت اليابان طموحات قارة آسيا، عندما تأهلت إلى دور الـ16 قبل أن تخسر بهدف في الدقيقة الأخيرة أمام بلجيكا، في حين خرجت كوريا الجنوبية من الدور الأول رغم فوزها التاريخي على المانيا 2-0.