كردستان توافق على إرسال "البشمركة "إلى "الأنبار"

اربيل - وافق رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، امس الثلاثاء، على إرسال فوجين من قوات "البشمركة" الكردية إلى محافظة الأنبار غربي العراق، للمشاركة في جهود تحريرها من تنظيم "داعش".اضافة اعلان
وأكد المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم، سفين دزيي، أن موافقة بارزاني جاءت بعد أن طالب مجلس محافظة الأنبار حكومة إقليم كردستان بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المحافظة للمشاركة بعمليات تحريرها، مضيفاً أن مشاركة قوات البشمركة سترجح كفة المعركة لصالح القوات العراقية التي تواجه هجمات عنيفة وانتحارية من قبل مسلحي "داعش" الذي تمكّن خلال اليومين الماضيين من السيطرة على بعض المناطق المحيطة من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وأشار دزيي إلى أن قوات "البشمركة" التي ستصل خلال أيام إلى المحافظة تم اختيارها بعناية من قبل وزارة "البشمركة"، وسيتم تجهيزها بأسلحة حديثة ومتطورة من أجل طرد إرهابيي "داعش" من الأنبار.
من جهته، أكد عضو مجلس محافظة الأنبار، أركان خلف الطرموز، أن رئاسة إقليم كردستان وضعت شرطاً أساسياً من أجل المشاركة في عملية تحرير الأنبار وهو تسليمها أسلحة ثقيلة ومتطورة؛ لأن القتال ضد "داعش" داخل المحافظة يحتاج إلى هذه الأسلحة، خصوصاً أن مساحة الأنبار واسعة وجبهات القتال فيها ستكون مفتوحة.
ولفت إلى أن قوات "البشمركة" الكردية التي سيتم إرسالها قريباً إلى المحافظة ستبقى لفترة محدودة من أجل مسك الأرض مع أبناء المحافظة بعد تحريرها، وذلك لضمان عدم عودة مسلحي التنظيم من جديد، فضلاً عن مساعدة الحكومة المحلية في عودة العائلات النازحة إلى مناطق سكناها.
وتعتبر مشاركة القوات الكردية في مناطق خارج أراضيها هي الثانية من نوعها في حال تحققت، بعد مشاركتها في مدينة عين العرب السورية "كوباني".
وفي نفس السياق، أعلن عضو مجلس الأنبار، فرحان محمد، في تصريحات صحافية أن السلاح المرسل من الحكومة الاتحادية إلى المحافظة "لا يوازي المعركة" ضد "داعش"؛ لأن تحريرها سيكون أصعب من تحرير صلاح الدين، لأسباب عديدة، منها كبر المساحة وارتباطها بمحافظة نينوى من الشمال وسورية من الغرب، اللتين تعتبران معقلي تنظيم "داعش".
وأضاف محمد أن مشاركة قوات كردية قد تكون بديلاً عن مشاركة قوات أخرى تتحفظ الولايات المتحدة على مشاركتها بالأنبار، كما حصل في تكريت سابقاً. -(وكالات)