كلاب الحكم المطلق المدللة

هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

اضافة اعلان

6/9/2019

إن الحديث المسجل الذي نشر في أخبار الشبكة 13 وطلب فيه نتنياهو من وزير الاتصالات السابق ايوب قرة حل أو الغاء مجلس الكوابل والأقمار الصناعية، الذي لم يعمل وفقا لصفحة الرسائل من شارع بلفور، عرض نمط عمل معروف لنتنياهو: إذا كان القانون أو حماة الحمى يقفون في طريقه، فليذهبوا إلى الجحيم وان يستبدلوا بالمتزلفين والطائعين. ما فشل مع قرة نجح مع مراقب الدولة الجديد متنياهو انجلمان. بعد أربعة أيام من لقائه بنتنياهو، حل انجلمان لجنة الاذون التي منعت من رئيس الوزراء تلقي التمويل من متبرعيه لدفاعه القضائي؛ أول من أمس اقر المراقب لنتنياهو اخذ القرض "بشروط السوق" لهذا الغرض من محسنه الأميركي سبنسر بارتردج؛ والتقيد الحاد الذي وضعه سلفه عن تدخل نتنياهو في سوق الاتصالات، والذي من شأنه أن يمس بحملة الليكود، يخفيه انجلمان في الدرج.
المراقب انجلمان مثل مأمور خدمة الدولة دانييل هيرشكوفيتس يمثلان الموظفية الجديدة التي يطورها نتنياهو: بدلا من حماة الحمى – منخدم ومستخدمين وظيفتهم ارضاء البلاط الملكي في رحافيا وفي قيساريا. سلوكهم يتخذ صورة المقدمة للتعيينات المستقبلية للنائب العام للدولة والمستشار القانوني للحكومة، وتحويلهم من فارضي القانون الى خرق لمسح البلاط، إذا ما انتخب نتنياهو من جديد. وكان التحريض الأخير لنتنياهو ضد اخبار كيشت 12، ردا على كشف سلوكه الجنائي، يدل على أنه يريد تحويل الاتصالات كلها إلى "اسرائيل هيوم" والصحفيين من كلاب حراسة للديمقراطية إلى كلاب مدللة للحكم المطلق.
في مركز الانتخابات في السابع عشر المقبل يجب أن يقف المسار الذي يشقه نتنياهو لإسرائيل: حكم فرد غير ملجوم، يعمل على اقامة نظام ابرتهايد معلن يقوم على اساس تفوق يهودي في الضفة، وتخريب سيادة القانون في داخل الخط الأخضر. ان انهاء حكمه حيوي لوجود ديمقراطية إسرائيلية تترك ايضا فتحة لتسوية مع الفلسطينيين.