كلفة الحد الأدنى لرحلات العمرة برا ترتفع 20 %

حجاج  يصلون في مكة المكرمة أثناء موسم الحج السابق - (أرشيفية)
حجاج يصلون في مكة المكرمة أثناء موسم الحج السابق - (أرشيفية)

عمان- قال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر شاهر حمدان إن أسعار رحلات العمرة برا ارتفعت خلال الفترة الأخيرة لأسباب عدة.
وبين حمدان أن ارتفاع اسعار الرحلات يعود الى قلة توفر الحافلات السياحية وارتفاع اجورها لكثرة الطلب عليها ومنع الحافلات التي يزيد عمرها على 10 سنوات بنقل المعتمرين والحجاج بالاضافة الى تقليص اعداد المعتمرين من قبل الحكومة السعودية. اضافة اعلان
وتقضي القرارات السعودية الاخيرة بتقليص أعداد المعتمرين، نظراً لأعمال الهدم والبناء الضخمة في مشروع توسعة الحرم المكي الشريف، ويتبع هذا القرار رفع لأسعار التأشيرة من قبل وكلاء الحج والعمرة السعوديين من 150 ريالا الى 500 ريال على شركات الحج والعمرة الأردنية، وبذلك سترتفع على المواطن.
بدوره؛ أكد رئيس اللجنة الدينية للحج والعمرة في جمعية وكلاء السياحة والسفر يوسف بكر أن أسعار رحلات العمرة لهذا الموسم شهدت ارتفاعا، موضحا أن ارتفاع كلف الرحلات يعتمد بالدرجة الأولى على جودة ونوعية الخدمة المقدمة، سواء البرية أو الجوية فكلما تطور نوع الحافلة، وازدادت فيها سبل الراحة وتحسنت أيضا نوعية الفنادق التي يقيم فيها المعتمرون ارتفعت الكلفة.
ولفت بكر الى ان كلف رحلات العمرة لهذا الموسم في الغرف الثنائية برا تصل في الحد الأدنى الى 210 دنانير، مقارنة مع  175 دينارا خلال العام الماضي بزيدة نسبتها 20 %.
وبين أن الأسعار تعتمد بشكل أساسي على عدد أيام الرحلة وبعد المسافة للفنادق عن الحرم المكي والمدني والمواصفات التي تتميز بها الخدمات الفندقية.
وأوضح بكر ان من بين الاسباب التي ادت الى ارتفاع كلف رحلات العمرة، الغاء السعودية "السكنات" الشعبية التي كانت غير مرخصة فيما كان يقطن الغرفة الواحدة عشرة إلى عشرين شخصا.
وأضاف أن "التوجه السعودي الجديد أدى إلى استئجار مساكن فندقية مرخصة وليست شعبية وقريبة من الحرم، الامر الذي أدى الى رفع  هذه الأسعار".
وكانت من بين الاجراءات التنظيمية التي اتخذتها السلطات السعودية العام الماضي، تخفيض المدة المسموح بها للتأشيرة إلى 15 يوما فقط منذ وصول المعتمر الى الاراضي السعودية حتى مغادرته لها بعد أداء العمرة.
وأشار بكر إلى أهم المشاكل التي تواجه شركات الحج والعمرة وعلى رأسها مشكلة شح الحافلات، وعدم قدرتها على تغطية أعداد المعتمرين مما دفع بعض شركات الحج والعمرة الى العمل بنظام ذهاب المعتمرين بحافلة وايابهم بأخرى.
ولفت بكر الى ان تقليل أعداد المعتمرين يقلل من فرص الأردنيين الراغبين في أداء العمرة من الآن حتى نهاية رمضان.
ويتردد على المسجد الحرام خلال شهر رمضان أكثر من ثلاثة ملايين معتمر، فيما يستقبل عددا مقاربا خلال موسم الحج.
وقال بكر أن العديد من المواطنين يفضلون قضاء العطل والإجازات السنوية في الحرم المكي والمدني، الا ان المعتمر يواجه العديد من المشاكل قبيل وأثناء ذهابه الى الديار المقدسة، منها ارتفاع الكلفة والاخلال بالعقود المبرمة مع شركات الحج والعمرة.