رداد القرالة
عمان- فيما قالت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية إن قرار السلطات السعودية برفع رسوم تأشيرات فريضة الحج ومناسك العمرة سـ"يبدأ اعتبارا من بداية العام الهجري المقبل"، أكدت جمعية وكلاء السياحة والسفر أن هذه القرار سـ"يمنع الكثير من الأردنيين من أداء مناسك الحج والعمرة".
وأوضح رئيس اللجنة الدينية في الجمعية يوسف بكر أن القرار سـ"يؤدي أيضاً إلى زيادة كلفة أداء فريضة الحج أو مناسك العمرة بما يتراوح ما بين 380 و500 دينار للشخص الواحد".
وكانت السلطات السعودية قررت مؤخراً رفع رسوم تأشيرة الدخول إلى أراضيها لأداء مناسك الحج والعمرة بمقدار 10 أضعاف، اعتبارا من بداية شهر تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، بحيث أصبحت 2000 ريال سعودي (380 دينارا) بدلاً من 175 ريالا سعوديا (35 دينارا) على أن تتحمل الدولة الرسم عن القادم لأول مرة.
كما رفعت رسوم الدخول المتعدد.
وكان مجلس الوزراء السعودي أعلن أول من أمس، تعديل رسوم تأشيرة الدخول إلى المملكة، حيث يكون رسم تأشيرة الدخول لمرة واحدة 2000 ريال على أن تتحمل الدولة هذا الرسم عن القادم لأول مرّة لأداء الحج أو العمرة، ويكون رسم تأشيرة الدخول المتعدد 3000 ريال (570 دينارا) لستة أشهر، و5 آلاف ريال (940 دينارا) لمدة عام، و8 آلاف ريال (1500 دينار) للتأشيرة التي مدتها عامان.
يذكر أن 443 ألف أردني يؤدون مناسك العمرة سنوياً، بينما يبلغ عدد من يؤدون فريضة الحج نحو 6500 شخص.
إلى ذلك، أوضح بكر أن الرسوم سـ"تشمل جميع المسافرين إن كان عبر البر أو البحر"، مشيراً إلى أنه غير مطبق حاليا، حيث من المفترض أن تبدأ السلطات السعودية بتطبيقة اعتبارا من موسم العمرة المقبل.
وأضاف إن المعتمر أو الحاج لأول مرة سيُعفى من هذا القرار فقط.
وبين بكر أن أداء مناسك العمرة عن طريق البر ستبلغ كلفتها، بعد تطبيق قرار السلطات السعودية، إلى حوالي 500 دينار، بعدما كانت لا تتجاوز كلفتها الـ100 دينار كحد أعلى.
وكانت "الأوقاف" أكدت، في تصريح صحفي أمس، أنه "لا رفع لرسوم تأشيرات الحج للموسم الحالي"، موضحة أن قرار السلطات السعودية برفع رسوم التأشيرات سيبدأ اعتبارا من بداية العام الهجري المقبل، شهر تشرين الأول (اكتوبر)، وفق وسائل إعلام سعودية.
واضافت الوزارة إنها "ملتزمة بقرارات الجانب السعودي كونها المسؤول الأول عن أداء فريضة الحج"، مؤكدة أن التنسيق بين الجانبين يتم على أعلى المستويات لإنجاح موسم الحج بالشكل الذي يليق بالمواطن.
