"كلية عجلون" تنتظر تحسين مرافق يزيد عمرها على 55 عاما

مبنى كلية عجلون الجامعية الذي ينتظر السكان تطويرها وتعزيزها بالتخصصات-(الغد)
مبنى كلية عجلون الجامعية الذي ينتظر السكان تطويرها وتعزيزها بالتخصصات-(الغد)
عامر خطاطبة عجلون- ما يزال سكان محافظة عجلون ينتظرون منذ سنوات مزيدا من التحديث والتطوير لكلية عجلون الجامعية التي تعد إحدى كليات جامعة البلقاء التطبيقية، وذلك بتطوير البنى التحتية فيها ورفدها بعدد من التخصصات التقنية التي تناسب احتياجات المحافظة والمناطق المجاورة. وقال رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني، خلال لقاء عقد مؤخرا، وجمع عددا من أعضاء المجلس برئيس الجامعة الدكتور عبدالله الزعبي "إننا نقدر توجهات رئاسة الجامعة الساعية الى هيكلة الكليات الجامعة التابعة لها، ومنها كلية عجلون كي تتناسب تخصصاتها مع متطلبات سوق العمل"، مؤكدا استعداد المجلس للتعاون مع إدارة الجامعة في تقديم الدعم من خلال الموازنة التي تخصص لمشاريع المحافظة. ويقول عضو مجلس المحافظة المهندس برهان الخطاطبة، إنه وفي ظل عدم وجود جامعة حكومية في محافظة عجلون، فإنه من الضروري الاستمرار في تطوير البنى التحتية وتحديث المباني لكلية عجلون الجامعية، والتوسع في استحداث التخصصات الجديدة، مؤكدا أن الكلية ما تزال تعاني من وجود مرافق قديمة مضى على إنشائها عقود عدة، ما يستدعي إعادة تطويرها واستحداث مبان ومنشآت جديدة، تتناسب وحجم التخصصات وأعداد الطلبة المتزايد. وطالب عبدالكريم عنانبة، بأن يكون للكلية دور مباشر في عملية تطوير الواقع السياحي في المحافظة، وكذلك فتح تخصصات جديدة في الكلية تتناسب مع الخصوصية السياحية والزراعية للمحافظة، وفتح تخصصات تطبيقية وزيادة عدد الطلاب في التخصصات الموجودة حاليا. وزاد أن الكلية بحاجة ماسة إلى إنشاء نفق أمام مبناها، للحد من خطورة الحركة المرورية على الطلبة، مبينا أن مجموع الطلبة في الكلية أصبح يفوق 3 آلاف طالب وطالبة، وهذا العدد يتطلب إقامة مبان جديدة ومرافق خدمية أخرى. ولفت محمد فريحات، الى أهمية عمل تقرير ومخطط شمولي لقاعدة بيانات منهجية لاحتياجات ومطالب الكلية، حتى يمكن المتابعة المستمرة مع العديد من الجهات ذات العلاقة، مؤكدا ضرورة بحث وحل أهم القضايا المختلفة التي تهم الكلية، وخاصة في مجال البنية التحتية. وقال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله الزعبي، خلال لقائه أعضاء مجلس محافظة عجلون "إننا بحاجة الى التركيز على التعليم التقني والمهني من خلال كليات الجامعة التي ترفد سوق العمل بما يحتاجه من كوادر مدربة ومؤهلة تسهم في تقليص الفجوة بين مخرجات مؤسسات التعليم العالي والحاجة الفعلية لسوق العمل". وأبدى استعداد الجامعة لفتح أي تخصص تقني على مستوى الدرجة الجامعية المتوسطة تحتاجه المحافظة بناء على دراسات مسحية لواقع سوق العمل والاستفادة مع الدراسات التي تقوم بها الجهات المختصة من وزارة العمل أو ديوان الخدمة المدنية. وزاد الزعبي "إننا نعلم أن الكلية تعاني من بنية تحتية لا تتناسب مع ما تسعى الجامعة إلى تحقيقه، لذا قمنا وحسب الإمكانيات المتاحة هذا العام بطرح عطاء دراسة وتصميم مجمع قاعات تدريسية بمساحة 8 آلاف متر مربع، بالإضافة إلى عطاء إعادة هيكلة مسرح الكلية وعطاء الصيانة الذي نفذ لصيانة الصالة الرياضية، عدا عن الصيانة العامة لمرافق الكلية كافة لتوفير الجو الملائم لأبنائنا الطلبة". يذكر أن رئيس الجامعة الزعبي، وخلال استقباله وفدا عجلونيا العام الماضي، أكد أنه تم تخصيص مبلغ 9.5 مليون دينار لإجراء أعمال تحديث شاملة في كلية عجلون، تشمل إقامة مبان جديدة ومختبرات حديثة وقاعات تدريسية وعدد من المرافق الأخرى المهمة في الكلية. وبين، حينها، أنه سيتم تخصيص مبلغ خمسة ملايين دينار في موازنة العام الحالي، وباقي المبلغ سيتم تخصيصه في العام المقبل، لافتا الى أنه تم عمل الدراسات اللازمة لإجراء أعمال التحديث اللازمة في الكلية. كما أكد، خلال زيارة تفقدية للكلية مطلع العام الحالي، أن الجامعة وضعت خطة متكاملة لإعادة هيكلة الكليات وتحديثها وتتضمن إقامة مبان للقاعات التدريسية لكلية عجلون ومختبرات حديثة مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية وقاعات تدريسية، إضافة لإنشاء مسرح لإقامة الفعاليات والنشاطات المختلفة. وأشار إلى العديد من الإنجازات التي تمت ضمن الخطة السنوية لكلية عجلون الجامعية، وخصوصاً المختبرات الحاسوبية للطلبة، التي تم تحديثها بالكامل ورفدها بأجهزة حديثة، والسعي لتعزيز التواصل الالكتروني بين مختلف كليات جامعة البلقاء التطبيقية، مشيرا الى خطة شاملة لتطوير كلية عجلون بعد إنشاء المباني اللازمة، وتشمل فتح تخصصات جديدة ذات أبعاد تقنية كتخصص (هندسة الأنظمة الذكية) وتخصص (معالجة المياه العادمة)، إضافة الى تخصصات تقنية تتعلق بالتصنيع الغذائي. وتفقد رئيس الجامعة، حينها، مبنى السكن الذي سيتم إزالته لإنشاء مبنى جديد مكانه، كما تفقد مبنى الإدارة وما يحتاج اليه من إعادة تأهيل، واطلع على قاعة النشاطات وقاعة الشهيد محمد العزام وما تحتاج اليه من حيث زيادة مساحتها وإعادة تأهيل مسرحها ومقاعدها. يذكر أن الكلية تأسست العام 1964 باسم معهد معلمات عجلون؛ حيث كانت حينها تابعة لوزارة التربية والتعليم، وفي العام 1980 تحولت إلى كلية مجتمع متوسطة باسم كلية مجتمع بنات عجلون، وفي العام 1985 أصبحت الكلية تابعة لوزارة التعليم العالي. كما أصبحت الكلية في العام 1997 تابعة لجامعة البلقاء التطبيقية تحت اسم كلية عجلون الجامعية، وذلك إثر صدور الإرادة الملكية السامية بإنشاء جامعة البلقاء التطبيقية، وفي العام 2011 تم تحويل كلية عجلون الجامعية من كلية بنات إلى كلية جامعية مختلطة.اضافة اعلان