"كلية عجلون".. مرافق قديمة ووعود لتحديثها والتوسع بالتخصصات

مبنى كلية عجلون القديم والذي يحتاج إلى تطوير-(ارشيفية)
مبنى كلية عجلون القديم والذي يحتاج إلى تطوير-(ارشيفية)
عامر خطاطبة عجلون- في ظل عدم وجود جامعة حكومية في محافظة عجلون، يرى سكان أن تطوير البنى التحتية وتحديث المباني لكلية عجلون الجامعية، والتوسع في استحداث التخصصات الجديدة قد يساهم في ملء هذا الفراغ والمتمثل بعدم إنشاء جامعة حكومية رغم مطالبتهم بها منذ عقود. ويقول محمد الخطاطبة، إن كلية عجلون الجامعية تعاني من وجود مرافق قديمة مضى على إنشائها عدة عقود، ما يستدعي إعادة تطويرها واستحداث مبان ومنشآت جديدة، تتناسب وحجم التخصصات وأعداد الطلبة المتزايد. وطالب بأن يكون للكلية دور مباشر في عملية تطوير الواقع السياحي في المحافظة، وكذلك فتح تخصصات جديدة في الكلية تتناسب مع الخصوصية السياحية والزراعية للمحافظة، وكذلك فتح تخصصات تطبيقية وزيادة عدد الطلاب في التخصصات الموجودة حاليا. ويؤكد الناشط عبدالكريم عنانبة، أن الكلية بحاجة ماسة إلى إنشاء نفق أمام مبناها، للحد من خطورة الحركة المرورية على الطلبة، مبينا أن مجموع الطلبة في الكلية أصبح يفوق 3 آلاف طالب وطالبة، وهذا العدد يتطلب إقامة مبان جديدة ومرافق خدمية أخرى. ويقول رئيس مؤسسة إعمار عجلون المحامي علي فريحات، إن الكلية أصبحت بحاجة ماسة للتحديث والتطوير بسبب قدم مبانيها، التي لم تجر عليها أي أعمال صيانة وتحديث منذ فترة طويلة جدا، مشيرا إلى أن الكلية بحاجة أيضا الى فتح بعض التخصصات، التي تتناسب مع طبيعة المنطقة وسوق العمل، إضافة الى ضرورة رفد الكلية بأعضاء هيئة تدريس من مختلف التخصصات. ودعا الى أهمية عمل تقرير ومخطط شمولي لقاعدة بيانات منهجية لاحتياجات ومطالب الكلية، حتى يمكن المتابعة المستمرة مع العديد من الجهات ذات العلاقة، مؤكدا على ضرورة بحث وحل اهم القضايا المختلفة التي تهم الكلية وخاصة في مجال البنية التحتية. يذكر أن رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عبدالله الزعبي، وخلال استقباله وفدا عجلونيا العام الماضي، أكد بأنه تم تخصيص مبلغ 9،5 مليون دينار لإجراء أعمال تحديث شاملة في كلية عجلون، تشمل إقامة مبان جديدة ومختبرات حديثة وقاعات تدريسية وعدد من المرافق الأخرى المهمة في الكلية. وبين حينها أنه سيتم تخصيص مبلغ خمسة ملايين دينار في موازنة العام الحالي 2020، وباقي المبلغ سيتم تخصيصه في العام القادم 2021، لافتا الى أنه تم عمل الدراسات اللازمة لإجراء أعمال التحديث اللازمة في الكلية. وخلال زيارة تفقدية للكلية قبل بضعة أيام، أكد الزعبي أن الجامعة وضعت خطة متكاملة لإعادة هيكلة الكليات وتحديثها وتتضمن إقامة مباني للقاعات التدريسية لكلية عجلون ومختبرات حديثة مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية وقاعات تدريسية، إضافة لإنشاء مسرح لإقامة الفعاليات والنشاطات المختلفة. وأشار إلى العديد من الانجازات التي تمت ضمن الخطة السنوية لكلية عجلون الجامعية، وخصوصاً المختبرات الحاسوبية للطلبة، والتي تم تحديثها بالكامل ورفدها بأجهزة حديثة، والسعي لتعزيزالتواصل الالكتروني بين مختلف كليات جامعة البلقاء التطبيقية، مشيرا الى خطة شاملة لتطوير كلية عجلون بعد إنشاء المباني اللازمة، وتشمل فتح تخصصات جديدة ذات ابعاد تقنية كتخصص(هندسة الأنظمة الذكية ) وتخصص (معالجة المياه العادمة) إضافة الى تخصصات تقنية تتعلق بالتصنيع الغذائي. وتفقد رئيس الجامعة في زيارته مبنى السكن والذي سيتم ازالته قريبا لإنشاء مبنى جديد مكانه، كماتفقد مبنى الادارة وما يحتاج اليه من إعادة تأهيل، واطلع على قاعة النشاطات وقاعة الشهيد محمد العزام وما تحتاج اليه من حيث زيادة مساحتها وإعادة تأهيل مسرحها ومقاعدها. يذكر أن الكلية تأسست العام 1964 باسم معهد معلمات عجلون، حيث كانت حينها تابعة لوزارة التربية والتعليم، وفي العام 1980 تحولت إلى كلية مجتمع متوسطة باسم كلية مجتمع بنات عجلون، وفي العام 1985 أصبحت الكلية تابعة لوزارة التعليم العالي. كما أصبحت الكلية في العام 1997 تابعة لجامعة البلقاء التطبيقية تحت اسم كلية عجلون الجامعية، وذلك إثر صدور الإرادة الملكية السامية بإنشاء جامعة البلقاء التطبيقية، وفي العام 2011 تم تحويل كلية عجلون الجامعية من كلية بنات إلى كلية جامعية مختلطة.اضافة اعلان