خالد الخطاطبة
عمان - سؤال مستوحى من تجربة فريق بايرن ميونيخ الالماني لكرة القدم، الذي باع 100 الف كمامة في غضون 24 ساعة فقط، في إطار جهد الوقاية من أنتشار فيروس كورونا المستجد... ماذا لو تم تعميم هذه التجربة في الأردن، وتم استثمار التنافس الرياضي بين أندية المحترفين جميعا، وخاصة الثلاثي الأكثر جماهيرية الفيصلي والوحدات والرمثا، في تصنيع كمامات تحمل شعار الأندية؟.
على أرض الواقع، تتنافس جماهير الكرة الأردنية بشكل كبير،لاثبات حبها وانتمائها لناديها، خاصة من خلال إرتداء شعارات أنديتهم، لتأتي واقعة كورونا بفرصة ذهبية تتيح للجماهير التنافس باتجاهات خيرية وصحية، لو قامت ألأندية بانتاج وصناعة كمامات تحمل شعار النادي.
الفكرة تكمن في حاجة المجتمع المحلي للاقتناع بارتداء الكمامات، وهو أمر لم يقتنع به الكثير من قطاعات المجتمع المحلي، الأمر الذي يدفع للبحث عن أفكار وآليات إيجابية تضع الكمامات على وجه الناس عن رغبة واقتناع، ليأتي دور الرياضة في هذا المجال، باستثمار المشاحنات والمناكفات بين الجماهير بطريقة إيجابية، من خلال حثهم للتسابق على شراء الكمامات التي تحمل شعار النادي، ما ينعكس ايجابا على الصحة في اطار الجهد الوطني لمكافحة انتشار الفيروس المستجد، كما من الممكن إستثمار عائدات البيع من خلال توجيهها لمؤسسات وجهات خيرية.
نادي بايرن ميونيخ الالماني استثمر شعبية لاعبيه وجماهيره العريضة، للتوعية بمخاطر كورونا، وأهمية الحفاظ على الصحة، ليطلق متجره صناعة كمامات تحمل شعار النادي، حيث قام نجوم الفريق بارتدائها أمام وسائل الاعلام، ودفع ذلك الكثير من محبي الفريق الألماني للاقبال على شراء الكمامات الموشحة بالشعار، وبالتالي ضرب عصفورين بحجر، بحيث تم اتخاذ اجراءات وقائية صحية، إلى جانب الاستفادة من العائد المادي لعملية البيع في الجانب الخيري.
تخيلوا لو أن الأندية الأكثر شعبية في الأردن، اعلنت عن عملية طرح بيع كمامات موشحة بشعار النادي، وخرج مجموعة من نجوم فرقها لارتداء هذه الكمامات أمام وسائل الاعلام، وتوجيه خطاب للجماهير بضرورة شراء هذا المنتج للحفاظ على صحتهم، وتوجيه أثمانها للعمل الخيري، كما تخرج الإدارات على مواقع التواصل الاجتماعي لبث روح التنافس بين الجماهير لاثبات من هو الفريق الاكثر شعبية من خلال اعداد بيع الكمامات.
يعتقد المتابعون للشأن الكروي المحلي، أن توجيه تنافس الجماهير في اتجاه العمل الخيري والصحي، هو أمر مهم في هذه المرحلة، والفرصة باتت متاحة الأن من خلال هذه الخطوة التي ستساعد ايضا على توجيه الجمهور للتنافس فيا بينهم بأمور ايجابية بدلا من الشتم والقدح والذم الذي نلمسه في بعض الاحيان على مواقع التواصل الاجتماعي.
اضافة اعلان[email protected]
