"كهف الكلب الأصفر" يعرض في "شومان" اليوم

Untitled-1
Untitled-1
عمان- الغد- يعد فيلم "كهف الكلب الأصفر"، الذي تعرضه مؤسسة عبد الحميد شومان عند السادسة والنصف من مساء اليوم ، ثاني أفلام المخرجة المنغولية "بيامباسورين دافا" التي اكتسبت شهرة عالمية في فيلمها الأول "قصة الجمل الباكي". تتمحور قصة فيلم "كهف الكلب الأصفر" حول أسرة من المنغوليين الرحّل تتألف من الأب والأم وثلاثة أطفال صغار يقومون بأدوارهم الحقيقية في الفيلم. تعثر الطفلة الكبرى نانسا، ابنة الست سنوات، على كلب صغير داخل كهف بينما هي تقوم بجمع الوقود، وتحضر الكلب معها إلى خيمة أسرتها، ما يثير غضب والدها الذي يطلب منها التخلص من الكلب الذي ارتبطت به، ولكنها لا تستجيب لطلبه. ويخشى الأب أن يكون الكلب قد اختلط بالذئاب الضارية وتأثر بعاداتها، وأن تتبع الذئاب أثره وتفتك بالمزيد من قطيع الخراف الذي ترعاه الأسرة، كما فعلت في المشاهد الافتتاحية للفيلم. إلا أن الأب يقبل بوجود الكلب بين أفراد الأسرة في وقت لاحق بعد أن ينقذ الكلب ابنه الصغير المفقود في البراري. يبلغ فيلم "كهف الكلب الأصفر" ذروته العاطفية حين تضل الطفلة نانسا طريقها وتلتقي بامرأة عجوز تروي لها أسطورة الكلب الأصفر الذي يولد من جديد كإنسان. تعرفنا المخرجة بيامباسورين دافا في سياق القصة على حياة الأسرة وكفاحها وصعوباتها وطقوسها ومعتقداتها الدينية. ونرى الأم وهي تصنع الجبنة وترعى قطيع الأغنام، فيما يتوجّه الأب على دراجته الهوائية إلى بلدة نائية لا نراها لشراء احتياجات الأسرة الأساسية. يتميز الفيلم بسلاسة إخراجه على يد المخرجة بيامباسورين دافا وبإيقاعه البطيء الذي يناسب الإطار العام للقصة، وبجمال الطبيعة والجبال والوديان والبراري الشاسعة المترامية الأطراف التي لا تخلو سماؤها من النسور. وتعرض المخرجة في نهاية الفيلم كيف تقوم الأسرة بتفكيك خيمتها مع حلول نهاية موسم الصيف وتشد الرحال للانتقال من موقعها قبل حلول موسم الشتاء، وكأنها تقدم عرضا لحالة التغير وعدم التغير المستمرة في حياة الناس. افتتح فيلم "كهف الكلب الأصفر" في مهرجان سان سباستيان السينمائي بإسبانيا وعرض في أربعة مهرجانات سينمائية أخرى في ألمانيا وسلوفاكيا، وفاز الفيلم بست جوائز سينمائية، ذهبت خمس منها لمخرجة الفيلم.اضافة اعلان