"كورونا": مختص في علم الوبائيات يحذر من فك الحظر قبل اكتمال فترة الحماية

رسم بياني يظهر "النقطة الحرجة" التي تمر بها المملكة حاليا من حيث الإصابات بفيروس كورونا
رسم بياني يظهر "النقطة الحرجة" التي تمر بها المملكة حاليا من حيث الإصابات بفيروس كورونا

 قي حال تم فك الحظر ينبغي عدم المكوث بأماكن البيع فترة طويلة واخذ مسافة كافية بين الأفراد

منى أبوحمور

اضافة اعلان

عمان - أكد أخصائي الوبائيات، عبد الرحمن المعاني، اهمية الابتعاد عن الازدحام والتجمعات، داعيا الحكومة لوضع آلية لمنع الازدحام والتجمع، غدا، في حال تم فك حظر التجول، فالعواقب ستكون كبيرة ووخيمة في حالة عدم الانضباط والتقيد بالتعليمات.

وأشار إلى أن الهدف من حظر التجول هو منع خروج المواطنين من المنازل لتحقيق هدف سام، وهو حصر ومنع انتشار الوباء بين المواطنين، وبالتالي تحقيق الغاية والهدف الاستراتيجي من جميع إجراءات الدولة منذ انطلاقها لغاية اعلان الاردن خال من الوباء، مؤكدا أن هذا المقصد لا يتحقق الا بالالتزام الفعلي من قبل الشعب بكافة مكوناته وذلك من خلال المسؤلية الملقاة على عاتق الجميع والتقيد بتنفيذها من قبل الجميع.

وقال المعاني إن التهافت على الأسواق كما حدث ليلة الحظر في ظل هذه الظروف والتجمع غير المبرر أحياناً من قبل البعض لا يَصب في المصلحة الفردية ولا الجماعية ولا المصلحة الوطنية برمتها لذلك تقتضي المصلحة الوطنيه العليا ان نلتزم جميعاً بما يصدر من تعليمات رسمية من اجهزة الدولة الرئيسية لتسهيل عملها وإجراءاتها بكل سلاسة ويسر.

ورأى ضرورة الالتزام بالحظر وعدم فكه حتى يوم السبت المقبل على الأقل وذلك بسبب الازدحام والتجمهر الذي حصل عشية الحظر، للتأكد من عدم وجود مصاب خالط الناس وهي فترة نقل العدوى سواء ظهرت أعراض أو لم تظهر وبالتالي يتم التغلب على الفيروس.

ويدعو المعاني الحكومة والجهات الرسمية وضع آلية لمساعدة المواطنين في الحصول على الخبز والأدوية والمواد الضرورية، رغم اعتقاده ان جميع المواطنين قد أمنوا حاجياتهم ليلة الحظر لمدة تكفيهم عشرة أيام.

وينصح المواطنين بعدم التجمهر والاستفادة من ارتفاع درجات الحرارة في الأيام المقبلة، مؤكدا أن أشعة الشمس هي عدو حقيقي للفيروس وتناول الوجبات المنزلية والخضراوات والفواكه حتى نمنع من دخول الفيروس الى الجسم لانه الفيروس خارج الجسم ضعيف ويموت خلال ساعات واقصى مدة يعيشها ثلاثة أيام.

ويضيف، "اذا بقي الفيروس خارج الجسم الإنساني يموت ونحن نقضي عليه من خلال مسح الأسطح والابتعاد مترا إذ ان الفيروس لا يتطاير في الجو ويمشي فقط مسافة العطس من قبل الشخص". كما ينصح بتهوية البيت بالهواء النقي والابتعاد عن التجمعات.

ودعا المعاني المواطنين إلى عدم المكوث في المول او المخبز فترة طويلة واخذ مسافة كافية بين الأشخاص وأن يخرج شخص واحد من المنزل، شريطة أن يكون سليم ومعافى وليس لديه أعراض الكحة او الرشحة وعدم التهافت ومحاولة الاكتفاء بالحاجيات الموجودة في البيت.

وأشار الى بعض الدول التعي كانت نسبة الشفاء فيها عالية لالتزام مواطنينها بالتعليمات والارشادات الصحية وكانت النتتائج ايجابية 100% كالصين وكوريا في حين خرق الإجراءات كان السبب وراء ما حدث في ايطاليا.

وينوه المعاني إلى أن العدو اللدود للفيروس هو الإنسان الواعي والذي يطبق الإجراءات ويسرع بإنهاء هذه المحنة، مشددا على ضرورة أن يلتزم المواطن بعدة إجراءات وقائية بعد عودته إلى المنزل من الخارج، أهمها خلع الحذاء خارج المنزل وخلع الملابس ووضعها جانباً، وغسلها وحدها بحرارة 60 -70 درجة مئوية وغسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20-30 ثانية وغسل الوجه بالماء والصابون و التخلص من الكمامات والكفوف بطريقة آمنة فور خلعها ووضع الأكياس الشرائية لفترة، ومن ثم ترتيبها والاستمرار بغسل اليدين غسل المعلبات بالماء والصابون.

ويبين ان ما حصل عشية الحظر من تجمهر وازدحام في المحلات، ستظهر نتائجه بعد اسبوع، ان كان احدهم مصابا او حاملا للفيروس، فالتوقعات لا يمكن ان تحسم الآن عن عدد الحالات الجديدة، لذلك على المواطنين الالتزام بالارشادات والتعليمات.

[email protected]