"كورونا" يتلاعب بالدوري

تسارعت وتيرة إعلان معظم أندية دوري المحترفين لكرة القدم، في الإعلان عن وجود عدد من الإصابات بفيروس كورونا بين عدد من لاعبيها ومدربيها وإدارييها، ما حدا باتحاد كرة القدم إلى إعلان تأجيل 5 من أصل 6 مباريات في الجولة 11 من البطولة، بعد أن سبق له تأجيل 3 مباريات من الجولة 10 ومباراة في كل من الجولتين 5 و6.اضافة اعلان
من الواضح أن فيروس كورونا يتلاعب بمصير الدوري… الاتحاد كان يمني النفس في إنهاء مباريات مرحلة الذهاب يوم أمس السبت، باستثناء مباراتين مؤجلتين لفريق الفيصلي مع فريقي الجزيرة والصريح تقررتا في وقت سابق يومي 21 و25 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، قبل أن تضاف لهما 8 مباريات جديدة تعذر إقامتها نتيجة وجود ذلك الكم الكبير من الإصابات.
الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة فيتال كان يعتزم إقامة تجمع لـ"النشامى" والمنتخب الرديف اعتبارا من أمس، لكن خططه تبخرت في الهواء، بعد ان حالت الحالة الوبائية دون تحقيق ذلك، وتركت مصير المعسكر الاعدادي معلقا حتى الشهر المقبل، رغم أن الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم لم يقررا بعد شكل ومكان وزمان ما تبقى من مباريات التصفيات الآسيوية المزدوجة.
نجح الاتحاد في الحصول على الموافقة باقامة مبارياته أيام الحظر الشامل المقررة يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع حتى اشعار آخر، في محاولة منه لكسب الوقت واختصار زمن الدوري قدر المستطاع، رغم أن الاتحاد يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية حين أجّل انطلاق الدوري الحالي نحو ثمانية أشهر على الأقل، ويضاف لها نحو ثمانية أشهر أخرى أقيمت خلالها 56 مباراة بالدوري من أصل 132 مباراة، وقد يتسبب ذلك أيضا في إلغاء بطولة كأس الأردن كخيار مطروح للتخلص من زحمة الموسم الكروي بأسرع الطرق.
الجميع يصرخ بأعلى صوته هذا الموسم.. الاتحاد يؤكد "رغم المساعدات" أنه يعاني من شح الامكانيات، والأندية تستجدي دعما لا يتحقق سوى جزء بسيط منه، بعد أن فقدت كثيرا من حقوق الرعاية السنوية المعتادة، وفقدت في ذات الوقت "لا سيما الجماهيرية منها" ريعا ماليا جراء إقامة المباريات من دون جمهور، وإن كان الاتحاد هو الآخر فقد ريعا لا بأس به كان يحصل عليه نتيجة العقوبات التي تفرضها اللجنة التأديبية جراء شغب الجمهور على وجه التحديد.
الأندية تريد الدوري ولا تريده في ذات الوقت، والاتحاد لا يستطيع الغاء دوري المحترفين ودوري المحترفات، لأنه حصل ويسعى للحصول أيضا على ما تبقى من الدعم والقروض، ولا يمكنه أن يحصل عليها إلا اذا كانت المسابقات متواصلة.
قلنا في وقت سابق، إن سلامة أركان المنظومة الرياضية أمر في غاية الأهمية، ولا يمكن المفاضلة بينه وبين الإيرادات المالية، لكن إن تمكن الاتحاد وفق إجراءات سليمة من توفير متطلبات السلامة جنبا الى جنب مع استمرار المنافسات، وفق بروتوكول صحي سليم، فذلك أمر يعد مطلوبا ويحقق الاهداف الموضوعة وينجز الدوري حتى وإن كان في زمن طويل لم يسبق له مثيل… للمرة المليون يجب ان نعرف ماذا نريد.