كونتي يعد بالأفضل في ‘‘كامب نو‘‘.. وفالفيردي يحذر رغم التعادل الإيجابي

لاعبا برشلونة أندريس إنييستا وليونيل ميسي يحتفلان بهدف التعادل في مرمى تشلسي أول من أمس -(أ ف ب)
لاعبا برشلونة أندريس إنييستا وليونيل ميسي يحتفلان بهدف التعادل في مرمى تشلسي أول من أمس -(أ ف ب)

لندن - أكد مدرب تشلسي بطل الدوري الانجليزي لكرة القدم الإيطالي، أنتونيو كونتي، ان فريقه بإمكانه تحقيق أشياء رائعة في ملعب "كامب نو" في برشلونة عندما يحل ضيفا على الفريق الكاتالوني في اياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.اضافة اعلان
وقال كونتي عقب التعادل 1-1 ذهابا أمس، على ملعب "ستامفورد بريدج" في لندن "لم نكن بعيدين عن الفوز بهذه المباراة، فخطأ أمام هذا النوع من الفرق، امام ميسي، سواريز، انييستا، مكلف".
وكان كونتي يتحدث عن الخطأ الذي ارتكبه المدافع الدنماركي الواعد اندرياس كريستينسن (21 عاما) بتمريرة خاطئة استغلها اندريس انييستا وتوغل داخل المنطقة قبل ان يهيأها إلى الارجنتيني ليونيل ميسي المندفع من الخلف، فسددها على يمين الحارس البلجيكي تيبو كورتوا (75).
وهو الهدف الأول لميسي في مرمى تشلسي في 9 مباريات، وكان غاليا لأنه انقذ به فريقه من الخسارة ووضعه في موقف جيد لخوض مباراة الاياب بعد 3 أسابيع في "كامب نو".
وكان تشلسي البادئ بالتسجيل عبر لاعب وسطه الدولي البرازيلي ويليان بتسديدة زاحفة رائعة من خارج المنطقة (62).
وأضاف كونتي "للأسف، هناك بعض الاستياء، ولكن هذه المباراة تمنحنا في الوقت نفسه الكثير من الثقة لخوض الإياب".
وتابع كونتي "التأهل يبقى مفتوحا على مصراعيه، لقد أظهرنا انه اذا كنا مستعدين للعمل بقساوة معا واذا حافظنا على هذا الشعور الجيد مع الكرة، يمكننا القيام بشيء رائع في كامب نو، لقد لعبنا بطريقة جيدة حقا".
وختم قائلا "اللاعبون اتبعوا خطة المباراة. بعد 15 يوما، يجب ان نكون مستعدين للمعاناة ولكننا نعرف اننا عندما نستحوذ على الكرة يمكننا هز الشباك".
وأعرب ويليان عن سعادته بهز شباك برشلونة وخيبة أمله بالنتيجة، وقال "أنا سعيد بالهدف ولكنني مستاء من النتيجة. اعتقد أننا نستحق الفوز، لقد استحوذوا على الكرة أكثر منا ولكننا خلقنا الفرص الخطيرة. يجب ان نذهب الى برشلونة لتقديم مباراة بالمستوى الذي قدمناه اليوم"، مشيرا إلى انه لم يكن محظوظا بإصابة القائمين.
وبدوره، أعرب لاعب وسط تشلسي الدولي الاسباني سيسك فابريغاس الذي واجه فريقه السابق، عن اسفه لهذا التعادل، وقال "اعتقد أننا كنا أفضل، لقد اتبعنا خطة المدرب، كنا اقوياء ومتضامنين ولعبنا باسلوب جماعي. كان بإمكان ويليان تسجيل هاتريك".
وأضاف "لكننا نعود بحزن إلى بيوتنا لأننا قدمنا اداء رائعا ولكن لم نحقق نتيجة رائعة. ولكن الحظوظ تبقى مفتوحة في مباراة الإياب".
وفي المقابل، أكد مدرب برشلونة، إرنستو فالفيردي، ان كل شيء وارد في مباراة الاياب وان الأمور لم تحسم.
وقال فالفيردي "أعتقد أنها نتيجة إيجابية جدا. كانت مواجهة قوية بين فريقين بأسلوبين مختلفين. رغبنا في السيطرة على الكرة، لكن عابنا عدم انهاء الهجمات في الثلث الاخير من الملعب وهم دافعوا جيدا. في النهاية، كان يجب أن يرتكبوا خطأ حتى نتمكن من هز الشباك".
وأضاف "انها نتيجة جيدة بالنسبة لنا خصوصا اننا كنا متخلفين في النتيجة، وبطبيعة الحال، كل شيء ما يزال واردا في مباراة الإياب. من المهم جدا أننا سجلنا هذا الهدف خارج قواعدنا ولكن لم تحسم الامور حتى الآن".
ومن جهته، قال إنييستا "كان هناك كل شيء في هذه المباراة. كانت مباراة حقيقية في دوري أبطال أوروبا، قوية جدا ضد فريق كبير، وكنا نعرف أنها ستكون صعبة".
وأضاف "لم ننجح في انهاء هجماتنا في الثلث الأخير من الملعب لأنهم كانوا يدافعون بالكثير من اللاعبين. اعتقد ان مباراة الاياب ستكون مختلفة، ونحن نعلم أنها ستكون أصعب لأنهم يلعبون من أجل إنقاذ موسمهم. انهم أحد أفضل الفرق في أوروبا، وفي هذه المسابقة، كل خطأ يمكن أن يكلفك الكثير".
ومن ناحيتها، أبدت الصحافة الكتالونية الرياضية سعادتها بالتعادل الإيجابي لبرشلونة، ونشرت صحيفة "سبورت" الرياضية في غلافها الصادر أمس عنوانا ضخما "التاريخ يتكرر" ونشرت صورة لميسي صاحب الهدف وهو يحتفل جنبا إلى جنب مع إنييستا صاحب التمريرة الحاسمة.
وأشارت إلى أن اللاعبين يكرران ما فعلاه قبل تسع سنوات في نفس المشهد، عندما منح ميسي لـ"الرسام" كرة حاسمة سجل منها هدفا قاد الفريق لنصف النهائي ومن ثم التتويج بنسخة 2009.
أما "موندو ديبورتيفو" فوضعت على غلافها هي الأخرى صورة ضخمة لإنييستا وهو يحمل ميسي، وكتبت الصحيفة في ورقتها الأولى "ميسيازو" أو "موقعة ميسي" في إشارة للهدف الثمين الذي سجله ميسي والذي جاء تكرار لموقعة 2009 التي أسمتها الصحافة الإسبانية "إنييستازو" أو "موقعة إنييستا".
وأشادت بذكاء "الرسام" في خطف الكرة من دفاعات تشلسي وإهدائها للمهاجم الأرجنتيني القادم من الخلف ليسجل هدفا سيمهد الطريق لبرشلونة نحو المرور لربع النهائي. أما صحيفة "آس" المدريدية فكتبت في غلافها "برشلونة سيء وهدف لميسي" ومعه صورة احتفالية لهدف التعادل لبرسا، ولكنها ركزت على الغيابات العديدة بصفوف ريال مدريد. وأشارت إلى أن المدافع كريستينسن ارتكب خطأ فادحا في التغطية ليعاقب تشلسي الذي كان قد سدد كرتين في القائم.
بينما نشرت "ماركا": "إنييستا وميسي ينقذان برشلونة"، مبرزة استغلال الفريق الكاتالوني لخطأ فادح من تشلسي كلفه التعادل رغم تألق لاعبيه وإهدار ويليان لهدفين من تسديدتين في القائم.
أما صحيفة "الموندو" فكتبت "المعجزة الثانية لبرشلونة في ستامفورد بريدج"، مبرزة الدفاع المستميت للبلوز في ملعبهم وداخل منطقتهم والذي وصل لثمانية لاعبين.
فيما نشرت صحيفة "الباييس": "إنييستا يبسط سيطرته في ستامفورد بريدج" بإحيائه حظوظ "برسا" في بلوغ ربع النهائي بكرته الحاسمة لميسي.-(وكالات)