كيفية توظيف "التكنولوجيا" لإحداث ثورة في تعليم الطلبة

عمان- يتم تزويد معظم المدارس الخاصة والعديد من المدارس الحكومية بأحدث المعدات التكنولوجية.. ولكن هل كل هذه التكنولوجيا أمر جيد؟
كيف يمكننا توظيف التكنولوجيا في التعليم خاصة في المراحل الابتدائية؛ لإحداث ثورة في التعليم بالمدرسة والمنزل مع تجنب التشتيت الناتج عن أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية؟ يتحدث منير عياد من شركة Muni Innovations and Technologies عن التحديات، وإيجاد حلول بسيطة لتقديم الأفضل للطلاب.
التحدي الأول: التشتت
بينما تساعد التكنولوجيا الأطفال على التعلم، فإنهم يبدعون في إيجاد وسائل للتشتيت في الغرف الصفية، ويوضح عياد قائلًا: "نجد بشكل مستمر طلابًا يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي، أو يغيرون صور خلفيات الشاشات، أو يلتقطون صورًا للطلاب الآخرين، وحتى أكثر الطلاب مواظبة على دروسهم يقعون فريسة لهذا التشتيت، والطلاب الذين لا ينتبهون في حصصهم لن يحققوا أهدافهم"، ويؤكد عياد أن الطلاب الذين لا يحققون أهدافهم، يسببون الإحباط للمعلمين، والأهل، وغيرهم من التلاميذ.
التحدي الثاني: ضعف مهارات الكتابة بالقلم
عندما تصبح الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية وسيلة للكتابة، فإن كثيرًا من الطلاب سيفوتهم تعلم مهارات الكتابة بالقلم، يقول عياد: "الكتابة بالقلم مرتبطة بالتوسع في تطوير التعليم، فالأطفال يتعلمون القراءة بشكل أسرع عندما يكتبون بالقلم، وتكون لديهم قدرة أكبر على خلق الأفكار، وحفظ المعلومات، وبالتالي فإن ليس ما نكتبه هو المهم، ولكن كيف نكتبه أيضا".
التحدي الثالث: نقص الفيديوهات التعليمية
بالرغم من أن الوصول إلى التكنولوجيا أصبح متاحًا بشكل كبير، ولكن ذلك لا ينطبق على الفيديوهات التعليمية، التي بدأت تلاقي رواجًا ونموًا مع بدء المعلمين توظيفها في أساليب تعليمية متعددة، خصوصًا عندما يساعدون الطلاب على حفظ الحقائق، والرسومات، وحسب ما أكد عياد فإن 90 % من المعلومات المنقولة إلى الدماغ هي معلومات بصرية، والدماغ يستطيع معالجتها أسرع ب 60,000 مرة من النصوص، مشيرا إلى توصله إلى عدة ميزات متوفرة لدى الأطفال المصابين بالتوحد، تجعلهم يفضلون استخدام الفيديو على أي وسيلة تعليمية أخرى.
التحدي الرابع: قلة التنظيم لدى الطلاب
غالبًا ما تفشل التكنولوجيا الحالية بتعليم الطلاب أن يصبحوا أكثر تنظيمًا، والتنظيم يعد مكونًا مهمًا في التعليم والإنتاج، وهذا ينطبق على الأطفال، والبالغين على حد سواء، وينوه عياد: "أن قلة التنظيم تتسبب بأن يكون الطلاب فوضويين وكثيري النسيان، ويواجهون صعوبات في متابعة موادهم، واستخدام الوقت بشكل صحيح".
ويضيف: "إن التحديات فيما يتعلق بالتنظيم تأخذ أشكالًا متعددة أهمها: نسيان إحضار المواد المطلوبة إلى المدرسة، وإضاعة الوقت، ومواجهة صعوبة في البدء بمشروع ما، أو الدراسة لامتحان؛ نتيجة لعدم تنظيم ما لديهم من ملاحظات، وأوراق عمل، ومواد مرئية مثل: الفيديوهات، والصور، والرسوم البيانية، وشرائح العرض.
التحدي الخامس: الوقت المهدور
بينما يفترض بالتكنولوجيا أن تستخدم وسيلة لتحسين التعليم، فإنها غالبًا ما تؤدي إلى هدر الوقت في الحصة حينما يكون الطلاب والمعلمون غير قادرين على التعامل مع التكنولوجيا، وحين يستخدم الطلاب التكنولوجيا لعبة وليست أداة، وقد لاحظ عياد أن بعض المعلمين يواجهون صعوبة في تشغيل جهاز عرض الصور، أو استخدام التطبيقات الإلكترونية، كما لاحظ أن طلابًا يواجهون صعوبة في البحث عن الملف المطلوب على أجهزتهم، أو ينتظرون البرنامج ليعمل.
أصبح التعلم أسهل
كرس منير عياد جهوده من أجل تحسين التعليم في العالم، وهو يعمل على ترتيب أولويات التعلم لدى الطلاب، لمساعدتهم في التركيز على التعلم، وزيادة مشاركتهم في عملية التعليم داخل الغرفة الصفية وخارجها، ولذلك صمم عياد، موني (Muni) الذي يقول عنه: "إنه أول جهاز تعليمي يستخدم تكنولوجيا الواقع الافتراضي (augmented reality)"، موضحا أنه "باستخدام جهاز عرض صغير، وكاميرا، وتكنولوجيا الواقع الافتراضي، سيتمكن الطلاب من مشاهدة الفيديوهات على الورق".

اضافة اعلان

مجلة نكهات عائلية