ليما علي عبد
عمان- إن كنت تعاني من القلق فاعلم أنك لست وحدك، فنحو 20 % من الأشخاص البالغين يعانون منه أيضا. كما وتقدر نسبة البالغين الذين أصيبوا بالقلق في وقت ما من حياتهم بـ66 %، ومعظمهم من النساء. هذا ما أشار إليه موقع "www.medicinenet.com" الذي بين أنه على الرغم من أن هذه الحالة غالبا ما تعالج باستخدام العلاج الدوائي أو النفسي، فهناك خطوات بإمكان المصاب القيام بها بنفسه للتخفيف من أعراض القلق لديه بشكل كبير. ويذكر أن هذه الخطوات لا تعد بديلا للعلاج الدوائي أو النفسي، وإنما هي أساليب مساعدة لها. وتتضمن هذه الخطوات ما يلي:
- اهتم بنظامك الغذائي: ينصح بالتخفيف من الحلويات، من ضمنها المشروبات المحلاة، كونها تحتوي على الكربوهيدرات البسيطة؛ إذ ينصح باستبدالها بالكربوهيدرات الكاملة، منها الشوفان والحبوب الكاملة. وذلك لكونها تعزز من مستويات السيروتونين في الدماغ، وهي مادة كيميائية دماغية تحسن المزاج وتساعد على جلب الشعور بالهدوء.
- تجنب الكافيين أو قلل من استهلاكه على الأقل: فعلى الرغم من أن الكافيين يساعد على النهوض واليقظة، فالمشروبات التي تحتوي عليه تجعل الشخص يشعر بـ"النرفزة" وتجعله يجد صعوبة بالخلود إلى النوم. ويذكر أن تلك المشروبات لا تعد المصدر الوحيد للكافيين، فهناك أدوية معينة تحتوي عليه، منها ما يباع من دون وصفة طبية كمسكن.
- حافظ على رطوبة جسدك: فمع الحرص على تناول حمية صحية، ينصح أيضا بزيادة ما تشربه من ماء وسوائل أخرى لا تحتوي على الكافيين. فالإصابة بالجفاف، حتى وإن كان بسيطا، تؤثر بشكل سلبي على المزاج. ويذكر أن الرجال يحتاجون إلى 3.7 ليترات من الماء، بينما تحتاج النساء إلى 2.7 ليتر في اليوم الواحد.
- عزز من نشاطك الجسدي: تساعد ممارسة التمارين الرياضية على إعطائك تأثيرا قويا مضادا للقلق؛ إذ يظهر هذا التأثير في بعض الأحيان بعد خمس دقائق فقط من البدء بها. لذلك، فحاول ممارسة النشاطات الجسدية في أي وقت تستطيع خلاله ذلك. ويذكر أن ممارسة الرياضة لمدة قصيرة وبشكل متكرر؛ كأخذ مشية لمدة 10 دقائق بشكل متكرر، تساعد على التخفيف من القلق كما تفعل ممارسة الرياضة لأوقات أطول. فللحفاظ على صحتك النفسية والجسدية معا، عليك بممارسة 150 دقيقة على الأقل من الرياضة بشكل أسبوعي.
- مارس تمارين الاسترخاء: هناك أساليب عديدة تساعد على استرخاء عقلك وجسدك معا، منها تمارين التنفس العميق التي تخفف من التنفس غير العميق الذي يتصاحب مع الشعور بالقلق. كما بإمكانك تجربة الاسترخاء العضلي التدريجي الذي تقوم خلاله بشد مجموعة معينة من العضلات وإرخائها.
- احصل على المزيد من النوم: يؤدي القلق إلى صعوبة الخلود إلى النوم أو الاستمرار به. وتعد هذه مشكلة كبيرة كون عدم الحصول على ما يكفي من النوم يؤدي إلى زيادة القلق سوءا. لذلك، عليك بممارسة جميع العادات الصحية التي تساعد على الحصول على نوم كاف، منها تجنب الكافيين وإبعاد جميع الشاشات عن مكان نومك، منها شاشة التلفاز والحاسوب والهاتف الجوال.
