كيف تحافظ على صحة طفلك وتحميه من السمنة؟

ديما محبوبة

عمان- تشغل صحة الأطفال وحمايتهم من السمنة بال الكثير من العائلات، فتقوم الأمهات بقراءة العديد من التحذيرات والنصائح لتخفيف وجبات الأكل.اضافة اعلان
لكن يبقى الخوف من أن لا تكون تلك التحذيرات والنصائح تفي بالغرض المطلوب، لينمو الطفل بالشكل السليم، بدون من أن يعاني من أي نقص في المعادن والفيتامينات والبروتينات التي يحتاجها الجسم.
أخصائية التغذية شذا أبو شايب، تبين أن الانتباه لما يأكله الفرد مهم جدا، وخصوصا مع كثرة الاختيارات وتنوعها، لكن معظمها يحتوي على الدهون والسكريات التي جعلت العالم أجمع يعاني من السمنة وبشكل كبير، وباتت تهدد الأطفال وما ينذر بمرض جيل كامل ما لم يتم الانتباه لما يأكله الطفل.
وتذهب أبو شايب إلى أن ريجيم الأطفال عليه أن يكون متوازنا ويختلف باختلاف أعمارهم، فالتغذية في السنة الأولى تحتوي على الحليب الطبيعي أو الحليب المصنع والمخصص للأطفال ويدخل لوجبتهم الأطعمة الصلبة، بعد وصوله لعمر الستة أشهر، وتنصح بداية استخدام حبوب الأرز المطحونة، وهي أحد المغذيات المهمة التي يحتاج لها الطفل في ذلك العمر لاحتوائها على الحديد، مبينة أن الأطفال يولدون مع مخزون طبيعي من الحديد الذي يبدأ في الاستنزاف عند حوالي الأشهر الـ6 الأولى من العمر.
وتلفت إلى أنه من الممكن إضافة الفواكه لتغذية الطفل الرضيع بعد عمر الستة أشهر، لكن يجب أن تكون مهروسة تماما كـ(الموز، والكمثرى، والتفاح، والمشمش، والخوخ) وكذلك إضافة اللبن (الحليب كامل الدسم أو الصويا) مع أهمية غسل الفواكه جيدا ولا ضير من غليها حتى تصبح طرية جدا وتبرد وتكون وجبات صغيرة خلال النهار للطفل، مع مراعاة إعطاء صنف واحد لمدة ثلاثة أيام حتى يتبين إن كان الطفل يعاني من تحسس لذلك النوع من الفواكه أم لا.
ويجب أن تتبع الطريقة ذاتها مع الخضراوات والتي لها فائدة عالية جدا لنمو الطفل بالشكل السليم، كـ(الأفوكادو والجزر والبازيلاء والبطاطا والكوسا).
ويتوجب على الأمهات أن يدخلن الماء إلى النظام الغذائي لأطفالهن بعد أن يبلغوا سن الستة أشهر، بكميات قليلة.
كما ويمكن إضافة البروتين كاللحوم لتغذية الطفل، على أن تكون قطعا صغيرة جدا بحجم حبة البازيلاء من الدجاج المطبوخ أو التيركي، أو غيرها من اللحوم، إلا السمك الذي يجب تناوله بعد إتمام الطفل عامه الأول، خوفا من وجود حساسية لهذا النوع من الطعام.
وعندما يصل الطفل إلى عمر (8-10 أشهر)، يختلف الطعام قليلا، حسب أبو شايب، فيدخل صفار البيض في الغذاء وهو أساسي جدا لنمو الطفل، وكميات صغيرة من الجبن المبستر ولا تدخل البيضة كاملة لحياة الطفل إلا بعد انتهاء العام الأول.
وتؤكد أن استخدام الأمهات لكل ما هو طبيعي مهم جدا، ولا داعي لشراء الفواكه المطبوخة من الأسواق، فطهيها بالمنزل صحي ومضمون أكثر. وتبين ضرورة تجنب حليب البقر كامل الدسم والعسل حتى إتمام الطفل عامه الأول، مبينة أن العسل يمكن أن يسبب مرضا خطيرا يسمى "التسمم الغذائي للرضع".
وتتحدث أبو شايب عن تغذية الطفل من عمر عام واحد وحتى 11 عاما، ويتوجب على الأم أن تقدم لطفلها ما يكفي من المواد المغذية من البروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن، وعليها أن تتبع نظاما غذائيا متوازنا بحيث يتمكن الطفل من النمو والتطور، والبقاء بمعدل وزن جيد بالنسبة لعمره.
وتشير أبو شايب إلى أن الأطفال يتعلمون من خلال المشاهدة، فعلى الأهالي أن يراقبوا وجباتهم وبذلك يضمنون حب أولادهم للطعام الصحي.
وتنصح أبو شايب بتجنب استخدام المواد الغذائية لمعاقبة أو مكافأة الطفل، ومحاولة إيجاد وسائل أخرى لتغيير السلوكيات السيئة، وخلق أجواء مريحة وسعيدة للوجبات.
وتبين أن الأطفال نشيطون جدا وأجسامهم تحتاج للمواد الغذائية على أساس منتظم، مشددة على إعطاء الطفل الوجبات الغذائية والخفيفة 4-5 مرات في اليوم، وتعويده على ذلك فتصبح عادة في الكبر.
وتبين أبو شايب أن مقدار السعرات الحرارية التي يحتاجها الطفل، تعتمد على وزن الطفل وعمره ونشاطه، منوهة إلى أن الطفل لا يحتاج إلى أخذ الفيتامينات الإضافية أو المعادن إذا كان يأكل ويتبع نظاما غذائيا متوازنا.
أما بالنسبة للحلويات، فيمكن استبدالها بالفواكه التي تصنع بشكل مجفف للأطفال، وهنالك العديد من المنتجات بالسوق مصنوعة من مواد طبيعية صحية للأطفال.
ويحتاج جميع الأطفال إلى 5 حصص أو أكثر في اليوم، فيمكن أن تكون من المعكرونة أو الخبز كثير الألياف، فعلى سبيل المثال يمكن للطفل تناول 1/4 كوب من المعكرونة، البطاطا، أو الأرز، 1/2 إلى 1 شريحة خبز، 1/2 أوقية من الحبوب الجافة، 1/4 قطعة من الخبز أو الكعك.