كيف تظهر اعتلالات الغدة الدرقية؟

يعتبر التعب والإرهاق من أهم أعراض خلل الغدة الدرقية-(أرشيفية)
يعتبر التعب والإرهاق من أهم أعراض خلل الغدة الدرقية-(أرشيفية)

عمان- تعد الغدة الدرقية من الغدد بالغة الأهمية في جسم الإنسان؛ إذ إن ما تفرزه من هرمونات يؤثر على وظائف الأيض أو الاستقلاب، كما تؤثر هرمونات الغدة الدرقية على وظائف القلب وكثافة العظام. يشبه شكل الغدة الدرقية الفراشة أو ربطة الببيونة وتوجد في الرقبة فوق القصبة الهوائية. تفرز الغدة الدرقية هرموناتها في الدم مباشرة، ولذلك فإنها تعد من الغدد الصماء.اضافة اعلان
تفرز الغدة الدرقية هرمون (T3)، وهو الهرمون الفعال و(T4) الذي يحتاج إلى تحويل لكي يتفعل، كما تفرز هرمون الكالسيتونين الذي يتحكم بمستويات الكالسيوم في الدم. يمكن قياس مستوى كل ما سبق ذكره من الهرمونات في الدم وتستخدم النتائج، بالإضافة إلى الفحص السريري والصور الإشعاعية لتشخيص أي اعتلالات أو أمراض فيها.
ولاعتلالات الغدة الدرقية طبيعة، وبخاصة أنه من الممكن أن لا يظهر الخلل أو يحس المريض بأعراض واضحة لسنين متتالية. يكون ذلك لأن الأعراض لا تميز هذه الغدة وأن حدتها قد تكون طفيفة خلال الأعوام الأولى. وقد يتسبب الاعتلال بزيادة أو نقصان إفراز هرمونات الغدة الدرقية ويتبع كل من ذلك أعراض تحاكي أثر الهرمونات في الجسم.
تعد النساء أكثر عرضة للإصابة باعتلالات الغدة الدرقية وخصوصاً خلال فترة الحمل. كما أن وجود أفراد من العائلة يعانون من المرض نفسه أو من مرض مناعي آخر يزيد من احتمالية الإصابة به. وقد يزيد استهلاك كميات كبيرة من اليود عن طريق الأكل والدواء أو التعرض للإشعاع في منطقة الرقبة من الإصابة بأمراض الغدة الدرقية.
في حال زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية، فإن المريض قد يعاني من:
- تعب واحساس بالضعف.
- شعور بالتوتر.
- رجفة باليدين.
- شعور بخفقان القلب.
- عدم القدرة على تحمل الحرارة وزيادة في التعرق.
- خسارة بالوزن بالرغم من عدم تغير كمية الأكل المعتادة. يمكن أن يعاني المرضى الأصغر سنا من زيادة في الوزن لزيادة الشهية المفرطة.
وتعالج حالة ازدياد إفراز الغدة الدرقية بعدة وسائل حسب سبب الزيادة وشدة الأعراض. فمن الممكن إعطاء أنواع من الأدوية تمنع إفراز الهرمون أو تعاكس إثر الهرمونات على الأعضاء المهمة كالقلب، وقد يرى الطبيب تدمير خلايا الغدة الدرقية عن طريق استخدام الإشعاع أو استئصالها جراحيا.
أما في حال النقصان في إفراز هرمون الغدة الدرقية، فقد يعاني المريض من:
- التعب وأوجاع بالعضلات.
- عدم القدرة على تحمل الجو البارد.
- زيادة في الوزن.
- الإمساك.
- جفاف البشرة.
- عدم انتظام الدورة الشهرية عند المرأة.
ويعالج نقص إفراز هرمون الغدة الدرقية باستبدال الهرمونات من مصدر خارجي ألا وهو الدواء. ويتم متابعة المريض عن طريق قياس مستوى الهرمونات في الدم وتقييم تغيير الجرعة على أساس ذلك. قد يبدأ المريض بالشعور بالتحسن من الأعراض خلال أسبوعين من بدء العلاج، إلا أن التحسن الكامل قد يحتاج لأشهر متتالية من الالتزام بالعلاج.
ومن المهم الالتزام باتباع نمط حياة صحي قد يساعد على التخفيف من الأعراض وخصوصا ما يتعلق منها بزيادة الوزن. وإن الالتزام بتناول العلاج في وقته وحسب إرشادات الطبيب والصيدلاني قد يسرع من تحسن الأعراض ويقي من المضاعفات التي قد تنتج عن عدم انتظام الهرمونات. ومن الجدير بالذكر أن استخدام حبوب هرمونات الغدة الدرقية من دون إشراف طبي ولغايات أخرى قد يعرض الشخص لعدم انتظام دقات القلب والموت.

الجمعية الملكية للتوعية الصحية