كيف تغير العالم في العام 2014

كاثي غيلسينان – (الأتلانتيك)

ترجمة: علاء الدين أبو زينة

18/12/2014
شهد هذا العام تحطيماً للأرقام القياسية، بدءاً من عدد أصحاب المليارات إلى عدد اللاجئين. كما أنه كان العام الذي شهد تسجيل أعلى درجة حرارة للكوكب، وأعلى مستويات إنتاج القمح ومبيعات الروبوتات الصناعية. وتكشف الإحصائيات أدناه عن الكيفية التي تغير بها العالم هذا العام، بطرق صغيرة وكبيرة على حد سواء:
100-200 %: الزيادة في عدد الانقلابات منذ العام 2013. هذا العام، تمت الإطاحة بحكومات كل من تايلند وبوركينا فاسو على يد الجيوش. وفي الأثناء، أفضت انتفاضة شعبية وتصويت برلماني في أوكرانيا إلى إخراج الرئيس فيكتور يانكوفيتش من السلطة. وهناك بعض الجدل حول ما إذا كان يمكن اعتبار الأحداث في كييف انقلاباً من الناحية التقنية، كما زعم يانكوفيتش. ولكن، وفقاً للتعريفات الأكاديمية، كما كتب خبير الانقلابات جاي أولفيلدر، فإن "يانكوفيتش محق، ببعض الحذلقة". وعلى أي حال، في وقت كانت فيه الانقلابات نادرة للغاية في العالم، يشكل الرقم الذي سجل في العام 2014 قفزة، بعد الانقلاب الوحيد الناجح في العام الماضي: انقلاب مصر.
12.5 %: نسبة التراجع فيما كان يسمى "مجموعة الديمقراطيات الصناعية الكبيرة" –التراجع الأكبر والوحيد في عدد المجموعة على الإطلاق. فبعد طرد روسيا من النادي الحصري في أعقاب ضمها للقرم في شهر آذار (مارس)، عادت مجموعة الثمانية الكبار لتصبح مجموعة السبعة الكبار. وكانت روسيا هي العضو الأخير الذين انضم إلى النادي الحصري وأول من يغادره؛ وقد عادت المجموعة الآن إلى شكل عضويتها القديم في العام 1998؟
19 %: الزيادة في عدد أصحاب المليارات في العالم خلال العام 2014، وفقاً لقائمة "فوربس" السنوية لأصحاب المليارات. واعتباراً من شهر آذار (مارس) من هذا العام، كان هناك نحو 1.645 مليارديراً على سطح الكوكب، بمن فيهم 268 مليارديراً جديداً، وهي أكبر زيادة سنوية منذ بدأت "فوربس" إحصاءاتها في العام 1987. وقد شهد هذا العام زيادة بنسبة 25 % في عدد المليارديرات من النساء، وهو الرقم الأعلى على الإطلاق، ولو أن النساء ما يزلن يشكلن –بعدد 172 مليارديرة- ما نسبته 10 % فقط من المجموعة التي تضمها القائمة.
55 %: نسبة الدول التي درسها تقرير "فريدوم هاوس" حول "حرية الإنترنت في العام 2014"، والتي شهدت تراجعاً في حرية الإنترنت هذا العام. وليس الأمر أن العام 2014 كان سيئاً بشكل استثنائي –فقد سجل مسح "فريدوم هاوس" تراجعات في أربع من السنوات الخمس التي صدر فيها. ولكن، من بين 65 دولة التي رصدها المسح هذا العام، شهد أكثر من النصف تمرير أو اقتراح قيود قانونية جديدة على التعبير على الإنترنت. وكتب واضعو التقرير في العام 2014: "ونتيجة لذلك، يتم الآن اعتقال عدد من الناس أكبر من أي وقت مضى، بسبب نشاطهم على الإنترنت"
17 %: الزيادة في إمكانية إنتاج أفغانستان من الأفيون عن العام 2013. في هذا العام، كسرت أفغانستان رقمها القياسي السابق لإنتاج الأفيون –الذي كانت قد سجلته في العام الماضي فقط. وقد نمت صناعة الأفيون في البلد في كل واحد من الأعوام الثلاثة الماضية؛ وتقدر الأمم المتحدة الآن أن البلد يمكن أن ينتج ما يعادل 6.400 طن من الأفيون، في زيادة للإنتاج بنسبة  40 % منذ ذروة طالبان الإنتاجية التي بلغت 4.565 طنا في العام 1999.
15 %: نسبة الزيادة المتوقعة في منشآت الصناعة الآلية باستخدام الروبوتات في جميع أنحاء العالم منذ العام الماضي. ويسير هذا العام في اتجاه كسر سجل العام 2013 لأعلى رقم من مبيعات الروبوتات الصناعية على الإطلاق، فيما يعود في جزء منه إلى الأتمتة المتزايدة للتصنيع. وتقود الصين العالم في مشتريات الروبوتات الصناعية. ولنلاحظ، كما يفعل موجز موسوعة مريام-وبستر، أن "الروبوتات الصناعية لا تشبه الكائنات البشرية؛ فالروبوت الذي يتخذ الهيئة البشرية يسمى  الإنسان الآلي".
1.2 %: الهامش الذي سيتجاوز به الاقتصاد الصيني نظيره الأميركي للمرة الأولى في العام 2014، وفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي. وكان صندوق النقد الدولي يقيس الناتج المحلي الإجمالي لكل بلد حسب معادل القوة الشرائية، وهو ما يعرفه بلومبيرغ بأنه "استخدام أسعارالصرف التي تضبط فروقات الأسعار لنفس السلع بين الدول". وبالمعايير الأخرى، سوف تقود الولايات المتحدة حزمة اقتصادات العالم، ربما لعقد آخر.
0.6 %: نسبة الزيادة في إنتاج القمح في كل أنحاء العالم خلال العام الماضي. وسوف يضع محصول هذا العام إنتاج القمح "في أعلى مستوى له على الإطلاق"، وفقاً لمجلس الحبوب العالمي. وفي الأثناء، قامت روسيا، وهي واحدة من أكبر مصدري القمح في العالم، بتحديد صادراتها في وقت أفضى فيه تدهور قيمة عملتها إلى رفع الأسعار المحلية للغذاء والسلع الأخرى.
1.22 درجة فهرنهايت: معدل الحرارة الذي تجاوزت به درجة الحرارة العالمية معدلات القرن العشرين. ويجعل ذلك من العام 2014 تاريخ أدفأ فترة للكوكب منذ شرع العلماء في تعقب ارتفاع الحرارة، وبزيادة قدرها 0.02 درجة فهرنهايت عن الرقم المسجل السابق في العام 2010.
40 %: نسبة التراجع في أسعار برميل النفط من ذروته التي كان قد بلغها في صيف العام 2014. وقد أصبحت أسعار النفط الآن في أدنى مستوى لها خلال خمس سنوات ونصف السنة، بسبب تباطؤ الطلب العالمي وتوسيع مصادر الطاقة البديلة. وقد وصفت صحيفة "فايننشال تايمز" هذا التراجع في الأسعار بأنه يشكل "إلى حد بعيد أكبر صدمة للاقتصاد العالمي هذا العام"، مبينة أن آثاره ربما "تلقي الرمال في مسارات عمل العلاقات الاقتصادية المعتادة".

اضافة اعلان

[email protected]

*نشر هذا الموضوع تحت عنوان:
? How the World Changed in 2014