كيف تكون أبا جيدا؟

عليك أن تعلم طفلك الدروس الحياتية المهمة بالنسبة لسنه - (MCT)
عليك أن تعلم طفلك الدروس الحياتية المهمة بالنسبة لسنه - (MCT)

علاء علي عبد

عمان- إن دور الأب في الحياة لا ينتهي، فبصرف النظر عن عدد أطفالك أو سنهم فيجب عليك أن تعلم بأن دورك كأب سيبقى مؤثرا في حياة الأبناء. فحتى تكون أبا جيدا يجب أن تكون متواجدا عند الحاجة وأن تكون صارما عند اللزوم وأن تكون مثلا أعلى لأطفالك، وأن تراعي أن تكون متفهما لحاجات طفلك دون أن تتحول إلى هدف سهل لكل ما يطلب.اضافة اعلان
فيما يلي عدد من الخطوات التي تساعدك لأن تكون أبا ناجحا:
· تخصيص وقت لأطفالك: كأب، عليك أن تعي حقيقة أن أطفالك لا يعنيهم أنك أنجزت مشروعا مهما لشركتك أو أنك تملك منزلا يفوق سعره سعر أي منزل في منطقتك. فما يعنيهم فقط هو أن تكون متواجدا وقت الغداء، وأن تتمكن من أخذهم في نزهة يوم الجمعة في يوم عطلتهم. لو كنت تطمح لأن تكون أبا ناجحا فعليك القيام بتخصيص فترات يومية أو أسبوعية على الأقل لتكون خلالها مع أطفالك فقط:
- حسب ما ذكر موقع “wikiHow” فيجب عليك كأب أن تثبت تلك الفترات ضمن جدولك الأسبوعي وأن تتقيد بها، واحرص على أن تبعد أي مشتتات تخص عملك مثلا خلال فترة تواجدك مع أطفالك.
- إذا كان لديك أكثر من طفل واحد فاحرص على أن تقوي علاقتك بهم عن طريق تخصيص وقت خاص لكل لطفل ولا تتعمد أن تخصص ساعة مثلا لجميع أطفالك.
- في حال لم تتمكن من أخذ طفلك في نزهة يوم الجمعة لكونك استيقظت متأخرا، فاحرص على أن تعوضه ببديل آخر، كأن تحرص على مشاهدة فيلم تلفزيوني معه، أو أن تطلب مشاركته في ألعاب الفيديو المفضلة لديه، المهم أن تكون متواجدا معه بطريقة تشعره بأنك لم تهمل نزهته الأسبوعية وإنما كان الأمر رغما عنك وستسعى لتعويضه.
·كن متواجدا في مراحل طفلك المهمة: بالرغم من أن تخصيص وقت لأطفالك يسهم بتقوية ارتباطهم بك، إلا أنهم يحتاجون أيضا لأن تكون متواجدا في مراحل حياتهم المهمة؛ لذا حاول أن تنسق عملك حيث تتمكن من التواجد خلال أول يوم لطفلك في المدرسة، وأن تحضر حفلات تخرجهم في مراحل تعليمهم المختلفة وغير ذلك من الأحداث الهامة في حياتهم:
- ستبقى تلك اللحظات من الذكريات الجميلة التي تبقى عالقة في ذهن طفلك طوال حياته.
- من المحتمل أن تكون مشغولا في إحدى مراحل طفلك المهمة، لكن اعلم بأن عدم مشاركتك له ستجعلك تندم فيما بعد.
- علم طفلك دروس الحياة الهامة: كأب، عليك أن تعلم طفلك الدروس الحياتية المهمة بالنسبة لسنه، فعلى سبيل المثال عليك تعليمه كيفية القيام بتفريش أسنانه وكيفية استخدام الحمام وكيفية الحفاظ على نظافته الشخصية وغير ذلك من الأمور اليومية الصغيرة:
- قسم تلك الدروس بينك وبين زوجتك، فتعليم الطفل من الأشياء التي يجب أن تتعاونا عليها معا.
- في حال ارتكب طفلك خطأ ما، قم بمناقشة الخطأ معه وتبيين التصرف الذي كان عليه أن يتبعه لتجنب ذلك الخطأ. فهذا الأسلوب يساعد الطفل على التعلم من أخطائه مستقبلا بدلا من الاكتفاء بمعاقبته على خطئه وترك الأمور تسير كما هي.
- احرص على بناء حلقة تواصل قوية مع أطفالك: بقدر أهمية تواجدك مع أطفالك في مراحلهم المهمة، بقدر ما هو ضروري أيضا أن تقوي أسلوب تواصلك معهم. ليس من المهم أن تقوم بالخروج معهم أو مشاركتهم اللعب فقط، وإنما أيضا عليك أن تعرف كيف يمكن أن تتحدث معهم بشكل يجعلك صديقا لهم أيضا لتتمكن من معرفة اهتماماتهم والأشياء التي تشغل بالهم أيضا.
- احرص على أن تسأل عن طفلك يوميا وعن الكيفية التي مر يومه بها. وتجنب أن تسأله عن هذا بطريقة تشعره بأنك تطرح سؤالك بشكل آلي وأنك غير آبه بالاستماع لإجابته.
- لو كان ابنك أو ابنتك في سن المراهقة أو أكبر فإنهم قد لا يرغبون بشرح تفاصيل يومهم لك، ولكن عليك أيضا أن تسأل عنهم بطريقة تظهر اهتمامك بهم وليس مراقبتك لهم.
- كافئ أطفالك بالوقت المناسب: أن تكون أبا صارما لا يعني فقط أنك تعاقب طفلك عندما يخطئ، ولكنه يعني أيضا أن تكافئه عندما يحسن التصرف لتشجعه على تكرار هذا الأسلوب مستقبلا. فسواء حصل الطفل على علامة كاملة في المدرسة أو قام بمساعدة شقيقه/ شقيقته الأصغر على القيام بمهمة ما، فعليك أن تسعى لمكافأته وإظهار درجة افتخارك به:
- عندما يكون الطفل صغيرا فإن إظهار حبك له يكون كافيا جدا كمكافأة.
- على الرغم من فرح طفلك في حال منحته لعبة جديدة تقديرا على حسن تصرفه، إلا أن الألعاب لا يجب أن تكون الحافز الوحيد للطفل أن يحسن تصرفه، بل يجب أن يكون هذا التصرف نابعا من تربيتك له ومن تعليمه التفريق بين الصواب والخطأ.
- تجنب القيام بمكافأة الطفل مقابل أشياء يجب عليهم القيام بها، كأن تكافئهم على تناول طعامهم دون أن تتسخ ثيابهم أو ما شابه، فلو قمت بهذا ستشعرهم بأن هذا العمل يقومون به من أجلك فقط ويمكن أن يتجنبوه حال غيابك.
- عاقب أطفالك في الوقت المناسب: الأب الصارم يجب أن يكون عادلا أيضا وبالتالي يجب عليه أن يعاقب الطفل عندما يخطئ، ولكن العقاب لا يجب أن يكون جسديا أو نفسيا. وإنما يعني فقط أن يدرك الطفل بأنه قام بخطأ ما وأن هذا الخطأ له نتائج.
- احرص على أن تتفق مع زوجتك على نوع العقوبة، فهذا يرسخ في ذهن الطفل أن الخطأ سواء أكان أمام والده أو والدته فإنه يبقى خطأ يستحق العقاب.