كيف يسيطر الآباء على زيادة أوزان أطفالهم في فصل الشتاء؟

Untitled-1
Untitled-1

منى أبوحمور

عمان- الإقبال الشديد من الأطفال على تناول أنواع مختلفة من الأطعمة والحلويات طوال اليوم في فصل الشتاء، بات يثير قلق الكثير من الأمهات اللواتي لم يعدن قادرات على مجاراة الأبناء وتنفيذ الطلبات كافة.اضافة اعلان
وبين الرغبة في تحضير ما يشتهيه الأبناء من الطعام والحلويات، والخوف من الوقوع في مطب السمنة أو إلحاق الضرر بصحتهم، تجهل أمهات كيفية التصرف خلال فصل الشتاء.
الثلاثينية رهام محمد لم تعد تحتمل طلبات أبنائها المتزايدة من الطعام، بالرغم من عدم مضي ساعات قليلة على تناولهم الوجبة السابقة، الأمر الذي أصبح يشكل عليها عبئا كبيرا. تقول "أقوم بالانتهاء من وجبة الغداء حتى ينهالوا بطلب السندويشات والحلويات".
بيد أن الأربعينية ليندا خالد تعتقد أن إقبال أولادها على تناول الطعام سببه الملل الذي يشعرون به، بسبب طبيعة التوقيت الشتوي، خصوصا وأن الأجواء غير مناسبة للخروج والتنزه.
وتقول "قضاء الأولاد فترات طويلة في الدراسة مع التوقيت الشتوي، يشعرهم بالملل وبالجوع في الوقت نفسه، وبالتالي يلجؤون لطلب الأكل"، غير أن الأمر أصبح مزعجا كثيرا، وفق ليندا التي لم تعد تعلم ما الذي يمكن أن تطبخه لهم وما هي أصناف الحلويات التي قد تشبعهم.
وبالرغم من حرص الكثير من الأمهات على تقديم طعام صحي ومتوازن لأطفالهن، إلا أنه لا بد من معرفة الحصص المناسبة، التي يجب تناولها، بحيث تساعدهم على الحصول على غذاء صحي ومتوازن وبكميات مناسبة.
ومن جهتها، تشير اختصاصية التغذية ربى العباسي إلى أن شعور الجسم بالجوع والبرد يدفع الأطفال لطلب تناول المزيد من الطعام والحلويات، للحصول على الطاقة التي يحتاجها الجسم، لافتة إلى ضرورة اختيار أنواع من الحلويات تكون مفيدة ومغذية وغنية بالمصادر الغذائية في الوقت نفسه.
وتشدد العباسي على ضرورة الالتزام بطريقة الأكل السليمة، من خلال تناول قطعة صغيرة من الحلويات لتلبية حاجة الجسم من السكريات، والإكثار من تناول الفواكه والخضراوات التي تساعد على الشعور بالشبع بدون أن تتسبب في زيادة بالوزن.
وتؤكد ضرورة تناول الخضراوات في كل الوجبات، سواء أكانت طازجة أو مطبوخة، فهي توفر للطفل الألياف والفيتامينات والمعادن اللازمة، لذا ينصح بتناولها في كل وجبة، منوهة إلى ضرورة التنويع ضمن هذه المجموعة، كتناول السبانخ والطماطم والجزر وغيرها.
وتوضح العباسي أهمية تناول الكثير من الفواكه الشتوية كالبرتقال والأناناس، وتلك الغنية بالفيتامينات، لتقوية جهاز المناعة، والحرص على تناول كميات كافية من فيتامين (د)، الذي يتوفر في البيض ومنتجات الألبان والسمك.
أما بالنسبة للمشروبات الشتوية، فتنصح العباسي بشرب القرفة الساخنة التي تمد الجسم بالدفء في فصل الشتاء، وتعمل على حرق الدهون المتراكمة، والزهورات الساخنة والكاكاو الذي يمد الجسم بالحديد والطاقة.
وتنصح أيضا بتناول الرمان بين الوجبات، لأنه مفيد في حرق الدهون، مع ضرورة تناوله بعد الأكل بنحو ساعتين، كما تنصح بتناول الفواكه المجففة؛ حيث تمد الجسم بالطاقة والفيتامينات والمعادن، إلى جانب الكيك الذي يدخل فيه أنواع من الفواكه مثل كعكة التفاح وكعكة الجزر بدون إضافة الكريمة.
ويرى اختصاصيو تغذية أن على الجميع استبدال الحلويات بالفواكه لطالبي التخلص من الدهون، وأهمها التفاح، والجوافة والرمان.
وتعد الفواكه كذلك من الأصناف الغذائية، وفق اختصاصيي التغذية، التي يجب تناولها من قبل الأطفال، كونها غنية بالفيتامينات والمعادن؛ إذ يجب أن تقدم الأم لطفلها، بحسب دراسة نشرتها صحيفة أميركية، كوبا إلى كوب ونصف من الفواكه الطازجة المقطعة أو المجففة، من دون الاعتماد على العصير فقط؛ لأنه يفتقد إلى الألياف الموجودة في قطعة الفاكهة الكاملة، مع ضرورة الاعتدال بكميات العصير التي يتناولها الطفل.
في حين يلفت اختصاصيو التغذية إلى أن تناول الحليب ومشتقاته مهم لصحة الأطفال، لصحة العظام والأسنان ونمو الأطفال المتكامل، ما يستدعي تقديمه لهم مرات عدة خلال النهار؛ إذ يحتاج الطفل من 2 إلى 3 أكواب حليب يومياً، أو ما يعادله من مشتقاته مثل؛ كوب من اللبن، قطعة أو قطعتين من الجبنة، أو 2-3 ملاعق طعام من اللبنة.