كيف يمكن أن يساعدك "العمل العميق" على التركيز وزيادة الإنتاجية؟

كيف يمكن أن يساعدك العمل العميق على التركيز وزيادة الإنتاجية؟
كيف يمكن أن يساعدك العمل العميق على التركيز وزيادة الإنتاجية؟
ترجمة: حلا محمود مصطفى عمان- العمل العميق هو عندما تكون حاضرًا بالكامل ومنغمسًا في المهمة المطروحة، حيث ينطوي على التركيز الكامل وبنشاط واحد. أشار العلماء إلى أن 2 في المائة فقط من السكان يمكنهم فعلاً القيام بمهمتين معرفيتين في الوقت ذاته، يطلق عليهم اسم “المهام الفائقة”، وفق ما نشر على موقع “healthline.com”. يمكننا تبني العمل العميق من خلال إعطاء تركيزنا الكامل لنشاط واحد في كل مرة، وهو مفهوم يعرف باسم “المهمة الأحادية”.

لماذا تعدد المهام غير مفيد؟

يعتقد بعضنا أنه يمكننا القيام بمهام متعددة، لكننا لا نستطيع ذلك. عندما نحاول القيام بمهام متعددة، فإن ما نقوم به حقا هو تبديل المهام. يفتقر الدماغ البشري إلى اللبنات الأساسية المعرفية والعصبية لأداء مهمتين في وقت واحد. تعدد المهام يزيد من احتمالية جذب انتباه الناس الى معلومات غير ذات صلة، مما يؤدي إلى اضطراب في الأداء وزيادة في الأخطاء. باختصار، يمكن أن يؤدي تعدد المهام إلى: اضطراب الأداء، زيادة الأخطاء، انخفاض مدى الانتباه، انخفاض الإبداع، انخفاض الإنتاجية، الإجهاد والارتباك. وبالمقارنة، فإن مهمة واحدة تشجعنا على التواجد في مكان واحد، وإيلاء اهتمامنا لما نقوم به، والدخول في حالة من العمل العميق. “هوس” العمل.. هل يؤثر على الإنتاجية ويغيب الحافز؟ إن مزايا العمل العميق عديدة وسيكون بإمكانك أن تفعل كل شيء بشكل أفضل. ستكون أكثر إنتاجية، وسترتكب أخطاء أقل، ولديك أفكار جديدة ربما لم تكن على دراية بها في حالة تعدد المهام وتشتيت الانتباه.

كيفية ممارسة العمل العميق

إذا كنت من النوع الذي يحاول دائمًا إكمال خمسة أشياء في وقت واحد، فقد يبدو أن التركيز باهتمام على مهمة واحدة فقط أمر صعب. جرب هذه النصائح للبدء: تخلص من المشتتات: يمكنك تجنب معظم عوامل التشتيت ببعض التعديلات البسيطة. بالنسبة للمبتدئين، أغلق بريدك الإلكتروني حتى لا تراه على الفور عندما تتلقى رسالة جديدة. يمكنك أيضا محاولة ضبط هاتفك في وضع الطائرة في درج حيث لا يمكنك رؤيته. من المفيد أيضا أن تخبر من حولك أنك تركز على مهمة معينة لكي لا يزعجوك. المشي: وهو علاج فعال يساعد على الإلهام والإبداع والتركيز في غضون 20 دقيقة. تحريك أجسادنا يمكن أن يكون مفتاحا للدخول في التدفق. لتحقيق أقصى استفادة من المشي، ينصح بترك هاتفك في المنزل أو في جيبك. يمكن أن يساعدك تحريك جسمك وعدم القيام بأي شيء غير المشي على الدخول في حالة من التدفق بسرعة. يمكن تحقيقه بشكل ملحوظ بمجرد نزع الكتب الصوتية والمكالمات الهاتفية وغيرها من عوامل التشتيت التي تعترض طريقك. خطط مسبقا: بدلا من تقسيم عقلك الى مهام عدة مختلفة، خطط مسبقا. يمكنك كتابة كل ما تحتاج إلى القيام به في ذلك اليوم وتنظيمه في قائمة مهام مرتبة حسب الأولوية. اكتب كل المهام في ملف تفريغ كبير وغير منظم للمخ. أنشئ قائمة ثانوية ترتب المهام حسب الأولوية من الأعلى إلى الأدنى. أخيرا، حدد وقتا محددا لكل مهمة. يمكن أن يساعدك هذا على إدراك أن هناك حقا ما يكفي من الوقت لإنجاز كل شيء، وأنه في الواقع يمكن إدارته. يمكن أن يساعدك أيضا على التركيز على شيء واحد في كل مرة أثناء شطب كل عنصر من قائمتك. اجعل من مهمة واحدة عادة: يمكن أن يساعدنا تنفيذ المهام الأحادية على أن نكون أكثر إنتاجية وأقل توتراً. كلما فعلنا ذلك، أصبحنا أفضل فيه. ابحث عن التدفق في كل نشاط: عندما نتحدث عن العمل العميق، غالبا ما نفكر في الانغماس في مشروع عمل مهم أو “فقدان أنفسنا” في نوع من المساعي الإبداعية، مثل الكتابة أو الرسم. هناك فرص لإيجاد تدفق في جميع مجالات حياتك، حتى شيء بسيط مثل الاستماع إلى محادثة يمكن أن يكون نشاطا يقظا يشد تركيزك إلى اللحظة الحالية.اضافة اعلان