كييف ترسل رتلا من الدبابات إلى الشرق وموسكو تحذر من استخدام القوة

سلافيانسك (أوكرانيا)- دانت اوكرانيا أمس "المشاريع العنيفة" التي تقودها روسيا بهدف زعزعة استقرار البلاد وبادرت الى ارسال أول كتيبة من الحرس الوطني الى "الجبهة" في الشرق لمواجهة الانفصاليين فيما حذرت موسكو من استخدام القوة حتى لا ينسف الحوار المرتقب.اضافة اعلان
الى ذلك، شوهد رتل من الدبابات والعربات المدرعة والحافلات التي تحمل اعدادا كبيرة من عناصر القوات الخاصة على الطريق المؤدي الى مدينة سلافيانسك الشرقية حيث يسيطر عدد من المسلحين الموالين للكرملين على مبان حكومية.
وذكر مراسل فرانس برس ان رتلا من 20 دبابة وناقلة جنود مدرعة شوهد في طريق ايزيوم على بعد نحو 40 كلم شمال المدينة وترفع العلم الاوكراني.
واشتملت القافلة على سبع حافلات على متنها نحو مئة من عناصر القوات الخاصة والقوات المظلية اقاموا حاجزا على الطريق وقاموا بتفتيش جميع العربات والسيارات التي تمر في الطريق المتوجه الى سلافيانسك.
وذكر مصدر في وزارة الداخلية الاوكرانية ان وحدة من الحرس الوطني الذي جرى تشكيله مؤخرا تتمركز بالقرب من ايزيوم.
وصرح أحد عناصر المظليين ان الوحدة ارسلت لدعم جنود وزارة الداخلية الذين ينفذون عملية في المنطقة المحيطة بسلافيانسك. واضاف طالبا عدم كشف هويته ان "عملياتنا تهدف الى حماية بلادنا والحفاظ على السلام".
وقال "نحن لسنا خائفون. سنبذل كل المستطاع لاجبار هؤلاء على القاء اسلحتهم".
وسيطر مسلحون يحملون بنادق الكلاشنيكوف على مركز شرطة سلافيانسك السبت كما احتلوا بعد ذلك مبنى جهاز الامن في المنطقة.
ودعا احد قادة المتمردين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى ارسال قوات روسية الى المنطقة لحمايتهم من الحكم الاوكراني.
فيما، قالت روسيا ان أي عقوبات جديدة تفرضها الدول الغربية عليها بسبب الازمة الاوكرانية ستفشل، وذلك بعد ان وسع الاتحاد الاوروبي قائمة الاشخاص الذين تفرض عليهم تجميدا للارصدة وحظرا للتأشيرات.
وخلال محادثة هاتفية حمل كل من الرئيس الأميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين الآخر مسؤولية التوترات في الازمة الاسوأ بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة. وفي كييف اتهم الرئيس الاوكراني اولكسندر تورتشينوف روسيا بالقيام "بمشاريع عنيفة" لزعزعة جنوب وشرق البلاد. وقال ان "مشاريع روسيا كانت وما زالت عنيفة. لا يريدون اشعال دونباس وحدها، وانما كل شرق وجنوب اوكرانيا من منطقة خاركيف الى اوديسا".
واعلن تورتشينوف صباح أمس اطلاق عملية "مكافحة الارهاب في شمال منطقة دونيتسك والتي ستقاد بطريقة تدريجية ومسؤولة ومدروسة".
وتحول شمال منطقة دونيتسك وخصوصا مدينة سلافيانسك، الى رمز للحراك الانفصالي الموالي لروسيا، الامر الذي عزز الخشية من تفجر الاوضاع بين الشرق الناطق بالروسية والغرب الموالي لأوروبا.
ولم يلحظ صحافيو وكالة فرانس برس في منطقة سلافيانسك أي نشاط عسكري صباح امس، اذ يبدو ان الانفصاليين يحكمون السيطرة على الاوضاع.
وسيطرت مجموعات مسلحة منذ يوم السبت على مقر البلدية ومركزي الشرطة والاجهزة الامنية في مدينة سلافيانسك الواقعة في شمال منطقة دونباس، بالاضافة الى مركز الشرطة في مدينة كراماتورسك القريبة.
وبالرغم من إعلان الحكومة في كييف اطلاق "عملية لمكافحة الارهاب واسعة النطاق" الاحد استأنف المتمردون المسلحون الموالون لروسيا استراتيجيتهم الهجومية ، وسيطروا على مركز للشرطة في غورليفكا.-(ا ف ب)