لاجئون ينتظرون اتفاقا لتوزيع المساعدات الغذائية بعدالة في ‘‘الركبان‘‘

شاحنات تحمل مساعدات لتوزيعها في مخيم الركبان -(من المصدر)
شاحنات تحمل مساعدات لتوزيعها في مخيم الركبان -(من المصدر)

خلدون بني خالد

المفرق- ينتظر لاجئون سوريون في مخيم الركبان بالمنطقة الحدودية الفاصلة بين الأردن وسورية، اتفاقا بين مجلس عشائر تدمر والبادية السورية وجيش العشائر لتنظيم توزيع المساعدات بالمخيم، بعد الفوضى التي حصلت أثناء توزيع المساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات الدولية خلال الأسبوع الماضي، بحسب نائب رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية السورية في مخيم الركبان محمد احمد درباس.اضافة اعلان
وأكد درباس أن شخصيات من جيش أحرار العشائر في مخيم الركبان يتباحثون مع مجلس عشائر تدمر والبادية السورية، من أجل إيجاد حلول جذرية لتنظيم عملية توزيع المساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات الدولية والإغاثية.
وأشار درباس إلى أن منظمات الأمم المتحدة أرسلت مساعدات غذائية الى مخيم الركبان قبل أسبوع، وفي وقت توزيعها حصلت فوضى بين اللاجئين وقت الاستلام، مما دعا الى تأخير التوزيع.
وبين أن من تسلم مساعدات عذائية التي أشرف على توزيعها جيش أحرار العشائر لا يتجاوز ربع سكان المخيم،  بسبب الفوضى التي حصلت بعد عملية التوزيع، إذ أن أغلب عائلات المخيم لم تأخذ نصيبها من الغذاء الذي من المفترض أن يحصلوا عليه قبيل شهر رمضان المبارك.
وقال درباس إن مجلس عشائر تدمر والبادية السورية لم يكن يشرف على عملية التوزيع، وهناك مباحثات مشتركة بين جيش أحرار العشائر ومجلس عشائر تدمر والبادية السورية على إيجاد حلول لتنظيم عملية توزيع المساعدات للحد من الفوضى التي قد تحصل. وأكد اللاجئ السوري الذي يسكن في مخيم الركبان محمد العمور أن الفوضى التي حصلت اثناء توزيع المساعدات الغذائية قبل اسبوع، حرمت جزءا كبيرا من سكان المخيم من حقهم من المعونات الغذائية.
وأكد العمور أن السكان يأملون بأن يشرف مجلس عشائر تدمر والبادية السورية وبالاتفاق مع جيش احرار العشائر على عملية الاستلام وتوزيع المساعدات الغذائية، للحد من الفوضى وتحصيل حقوق كل لاجئ يسكن في مخيم الركبان.
وأشار الناشط الاجتماعي في المخيم احمد الجابر أن المخيم تعرض لفوضى أثناء توزيع المساعدات الغذائية ويجب على مجلس العشائر وجيش أحرار العشائر، أن يجدا الحلول المجدية لتنظيم عملية التوزيع، وإيصال الحقوق الى اصحابها وخاصة الطرود الغذائية التي تقدم من المنظمات الاغاثية والدولية.
وأكد الناطق الرسمي باسم مجلس عشائر تدمر والبادية السورية في مخيم الركبان عمر البنية ضرورة أن تسلم عملية توزيع المساعدات الغذائية الى جهة مخولة من المجتمع المحلي في المخيم، كما أن على منظمات الامم المتحدة التعامل مع جهة تستطيع التعامل مع المجتمع المحلي في المخيم لتنظيم عملية التوزيع.
وذكرت مصادر مطلعة على شؤون مخيم الركبان أن جيش احرار العشائر وأعضاء مجلس عشائر تدمر والبادية السورية يتباحثان في إيجاد حلول مجدية لتنظيم عملية توزيع المساعدات الغذائية، بعيدا عن إطلاق النار وسفك الدماء وبدون فوضى ومشاكل.
وأضافت المصادر أن اللاجئين السوريين العالقين في المخيم ينتظرون بفارغ الصبر وصول المزيد من المساعدات الغذائية والطبية في شهر رمضان المبارك.