لبنان بين استحقاقين انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة

 بيروت - كشف الرئيس اللبناني، العماد ميشال سليمان، أنه أعطى التعليمات لتحضير خطاب مغادرة القصر الرئاسي، معربا عن تطلعه أن يسلم السلطة لرئيس منتخب بشكل طبيعي، في إشارة إلى رفضه لخيار التمديد له أو حدوث فراغ في منصب الرئاسة بسبب الخلافات بين القوى السياسية اللبنانية. وقال سليمان إن طموحه يتمثل في إلقاء خطاب المغادرة في القصر الجمهوري بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في تموز (مايو) القادم.اضافة اعلان
وأكد الرئيس اللبناني في حديث لمجلة "الأمن العام"، الصادرة عن جهاز الأمن العام اللبناني، على أهمية الديمقراطية وتداول السلطة والمناقشة والحوار والتصويت.
وانتقد الرئيس اللبناني تعطيل النصاب البرلماني، مؤكدا ان هذا العمل غير ديمقراطي. ودعا إلى تحصين الوحدة الوطنية وتطبيق القوانين والدستور واتفاق الطائف، وتوقع أن يشهد لبنان فترة جيدة، كما توقع زوال العاصفة عن سورية.
وأكد أنه يسعى إلى تشكيل حكومة توافقية، وإذا لم يتح ذلك لسبب أو لآخر فلا يمكن إبقاء البلاد دون حكومة.
وكانت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية قد أشارت في وقت سابق إلى أنّ الأمر الأكيد والواضح هو أنّ رئيس الجمهورية لن يغادر قصر "بعبدا" قبيل انتهاء ولايته الرئاسية من دون أن يكون قد سلَّم البلد الى حكومة ما، في ظلّ ما يتردد عن تعذّر إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في مواعيدها المقررة، خصوصاً أنّ بعض القريبين من قوى "8 آذار" بدأ منذ فترة الترويج إعلامياً لمثل هذا الامر، والتلويح بأنّ الفراغ في سدة الرئاسة سيكون عنوان المرحلة المقبلة، بعد تأجيل الانتخابات النيابية والتمديد للمجلس النيابي، وبعد احداث الفراغ في بعض المراكز الأمنية والقضائية العليا واستبدالها بالوكالة والتكليف الإداري.
ويرى مراقبون أن رئيس الجمهورية وكذلك رئيس الحكومة المكلف تمام سلام باتا امام مشكلة جديدة "لتعذر تشكيل حكومة من دون تمثيل مسيحي حقيقي".
وأضافوا أن هناك حالة من التوجس تتحكم بأكثر من قطب مسيحي، على اساس ان الذين قالوا بجمع المستحيلين تحت سقف واحد (تيار المستقبل وحزب الله) قد يكونوا قد خططوا لإنتاج اصطفاف معين عقب تشكيل الحكومة (بغياب عون وجعجع) يفضي الى التوافق على تسمية رئيس للجمهورية او الاختيار بين النائب روبير غانم، الذي عرف باعتداله وانفتاحه، وهو يمثل منطقة البقاع الغربي، والنائب والوزير السابق جان عبيد الذي عرف ايضا باعتداله وانفتاحه.
وقالوا بعبارة اخرى، شبح رئاسة الجمهورية يضغط على عون وجعجع.-(وكالات)