لبيد سيدعو إلى الدفع قدما بحل الدولتين

هآرتس

بقلم: يونتان ليس وآخرون

اضافة اعلان

رئيس الحكومة، يئير لبيد، سيعلن (أمس) في خطابه في الامم المتحدة عن دعمه للدفع قدما بحل الدولتين. "منذ سنوات كثيرة لم يقل أي رئيس حكومة إسرائيلي هذه الأقوال من فوق منصة الأمم المتحدة"، هذا ما قالته أمس أوساط في محيط رئيس الحكومة.
وحسب أقوال هذه الأوساط فإن لبيد سيعرض في خطابه الأخطار التي تكتنف العملية، لكنه سيوضح بأنه "نحن لن نعرض أمن إسرائيل للخطر بشبر واحد، لكن الانفصال يجب أن يكون جزءا من رؤيا الانفصال من موقع قوة". إضافة إلى ذلك ينوي لبيد التوجه من فوق منصة الجمعية العمومية للأمم المتحدة إلى دول الشرق الأوسط وسيدعوها للانضمام إلى الدول التي وقعت على اتفاقات ابراهيم.
رئيس الحكومة البديل نفتالي بينيت هاجم نية لبيد التعبير عن دعمه للدفع قدما بحل الدولتين وقال: "لا يوجد أي منطق في أن نحيي من جديد فكرة الدولة الفلسطينية". وحسب قوله، عندما كان رئيس الحكومة حرص على "عدم التشاجر مع كل العالم بدون أي داع، لكنه أيضا لم يتراجع بدون أي داع".
في منشور كتبه في ا"لفيسبوك" أشار بينيت إلى أنه "لا يوجد مكان لدولة أخرى بين النهر والبحر. ليس فقط بسبب حقنا في هذه البلاد. أيضا على المستوى العملي لا توجد أي إمكانية أو جدوى لعملية سياسية مع الفلسطينيين… شعارات جوفاء مثل "دولتين" يجب أن تبقى في سنوات التسعينيات مع الكثير من الأزياء الأخرى التي اختفت من العالم.
وزير العدل جدعون ساعر (المعسكر الرسمي)، العضو في حكومة لبيد، قال عن نيته للدعوة إلى الدفع قدما بعملية سياسية: "إن إقامة دولة في الضفة الغربية ستعرض دولة إسرائيل للخطر". معظم الشعب في إسرائيل وممثليه لن يسمحوا بحدوث ذلك". رئيسة حزب ميرتس، زهافا غلئون، باركت لبيد، وقالت: "إن الملايين من الإسرائيليين والفلسطينيين ينتظرون أفقا سياسيا يضع نهاية لدائرة الدماء. أنا أقول لرئيس الحكومة، اذهب خطوة أخرى إلى الأمام والتقي مع أبو مازن في الجمعية العمومية للأمم المتحدة".
من الليكود جاء بأنه "بعد أن شكل لبيد الحكومة الإسرائيلية – الفلسطينية الأولى، الآن هو يريد إقامة دولة فلسطينية على حدود كفار سابا ونتانيا ومطار بن غوريون، وإعطاء أراضي الوطن للأعداء. خلال سنوات نجح نتنياهو في أن ينزل الموضوع الفلسطيني عن جدول الأعمال الدولي، لكن لبيد اعاد أبو مازن الى مقدمة المنصة في اقل من سنة". عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، قال: "لبيد يعيدنا بعدم مسؤولية عشرين سنة إلى الوراء ويستدعي ضغطا دوليا على إسرائيل من أجل الدفع قدما بخطوة لا تقل عن انتحار دولة إسرائيل".
حسب مصادر في محيط لبيد يتوقع أنه سيتطرق في خطابه أيضا إلى التحريض الذي يجري ضد إسرائيل في مؤسسات الأمم المتحدة. "إسرائيل هي عضو فخور في منظمة الأمم المتحدة"، قالت مصادر في محيط لبيد وأضافت "نحن لن نتحمل أن يستخدموا هذه المنصة لنشر الأكاذيب عن إسرائيل. نحن سندافع عن سمعتنا وسنكشف من يهاجمنا".
في الخطاب الذي سيستمر 25 دقيقة تقريبا يتوقع أن يتحدث لبيد أيضا عن إيران. فهو سيوضح أن إسرائيل لن تسمح لهذا النظام بالتحول إلى نظام نووي."إذا كانت هناك حاجة، وهذا متفق عليه مع الأميركيين، نحن سنعمل بأنفسنا"، أوضحت مصادر في محيط لبيد. وحسب قول هذه المصادر: "يجب أن نعرض أمام العالم بديلا". يجب علينا القول للعالم أن يتجه نحو اتفاق أفضل. وأنه يجب على العالم أن يضع تهديدا عسكريا موثوقا على الطاولة"، قالت المصادر.
مصدر سياسي رفيع قال أول من أمس: إن إسرائيل تقلق على مصير يهود روسيا بسبب الإعلان عن تجنيد طوارئ في الدولة، والخوف من إغلاق المسار الجوي من روسيا. حسب قول هذا المصدر: "لبيد يخاف على مصير اليهود في روسيا. نحن نبذل جهودا كبيرة في هذا الشأن". وبسبب ذلك نحن نحتفظ بخط الطيران لشركة "ال عال" إلى روسيا. نحن ملزمون بأن تستمر هذه الرحلات". لبيد تحدث عن هذا الموضوع مع مدير عام "ال عال" قبل بضعة أيام.
أثناء زيارة لبيد لن يلتقي مع الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي هو أيضا موجود في الجمعية العمومية في نيويورك. وحسب أقوال مصادر في محيط لبيد فإن سبب ذلك هو ضغط جدول الأعمال. وحسب أقوال مصدر سياسي: "فإنهم في إسرائيل يأملون في أن لا توقف الولايات المتحدة صفقة السلاح مع ألمانيا التي في إطارها إسرائيل ستزود بطاريات "حيتس 3" لهذه الدولة. "نحن نجري مفاوضات مع الألمان والأميركيين. أنا أعتقد وآمل بأن الصفقة سيتم إغلاقها. الصفقة التي يدفعها الأميركيون قدما هي بحجم أنهم لن يقوموا بتعريضها للخطر بسبب حيتس 3"، قال هذا المصدر.
مصدر سياسي رفيع قال أول من أمس أيضا: "إنه رغم تصريح اردوغان عن نيته زيارة إسرائيل بعد الانتخابات إلا أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد لهذه الزيارة". حسب قول المصدر فانه في الجانب التركي بدأ "تغيير عميق". ومؤخرا كانت تركيا متفائلة حول رغبتها في تقوية العلاقات مع إسرائيل. في اللقاء مع أردوغان أول من أمس طرح لبيد مسألة السجناء والمفقودين الإسرائيليين في غزة، وقد طلب منه أن يستخدم الضغط على حماس في هذا الأمر. إضافة إلى ذلك، لبيد طرح في المحادثات قلق إسرائيل من تواجد حماس في اسطنبول.