لجنة تطوعية تجتهد لاحياء "الذاكرة الكروية" في نادي حطين

يوسف نصار

عمان- غابت "شمس" كرة القدم عن نشاطات نادي شباب مخيم حطين "شنلر سابقا"؛ منذ ما يزيد على ثلاثة عقود من الزمن؛ تلت فترة ذهبية لفريق كرة القدم في نادي حطين؛ الذي كان إلى جانب فريق النادي القوقازي؛ أبرز فرق محافظة الزرقاء وعلى مدار سنوات عديدة من عقدي السبعينيات والثمانينيات.اضافة اعلان
وكان فريق حطين الكروي في تلك المرحلة؛ بين أبرز المتنافسين على صدارة دوري "المظاليم" عدة سنوات؛ بل وكان على مشارف الصعود إلى دوري "الأضواء" لولا صادفه سوء طالع في بعض المواسم، قبل أن يهبط الفريق إلى الدرجات الأدنى بعد ذلك؛ على خلفية اعتزال نخبة من نجومه في تلك المرحلة تباعا؛ حتى "اندثر" الفريق بشكل نهائي.
وفي ظل هذا الواقع "المحزن" للكثيرين من أبناء المخيم؛ تصدت ثلة من شباب المخيم الرياضيين؛ وأخذت على عاتقها مهمة إعادة "الذاكرة الكروية" إلى أروقة نادي حطين؛ حيث تأطر هؤلاء الشباب في "لجنة تطوعية" ضمت كلا من: الدكتور حسن الدرباشي "رئيسا"؛ شريف شلباية، محمود جمعة؛ جهاد أبو صبيح؛ مراد سارة، عدنان تيلخ؛ خالد سعيد، بسام زيغان وخليل زهران
دشنت "اللجنة التطوعية" أولى خطواتها؛ خلال شهر رمضان المبارك من العام الماضي؛ عندما نظمت تظاهرة كروية نوعية على ملعب الكرة "الخماسي" في مقر نادي حطين؛ وذلك في إحدى ليالي الشهر الفضيل؛ تخللتها مباراة كروية جمعت قدامى نجوم فريق حطين مع قدامى نجوم الكرة الأردنية؛ وسبق ذلك إقامة حفل افطار رمضاني على شرف نجوم الفريقين وعدد كبير من المدعوين.
وعبر عدد من نجوم الكرة الأردنية الذين شاركوا في اللقاء آنذاك؛ أمثال ابراهيم سعدية وإبراهيم مصطفى ونصر قنديل ووليد قنديل ومحمد نهار وعصام التلي ويعقوب اللحام وتوفيق الصاحب ود. زياد الرميلي والراحل كامل منيب وغيرهم؛ عن سعادتهم بالمشاركة في تلك الأمسية الرمضانية البديعة؛ نظرا للمستوى التنظيمي المميز وغير المسبوق في مثل هذه اللقاءات للقدامى؛ مشيدين بجهود أعضاء اللجنة المشرفة عليها؛ وبذلك الإحتفاء الكبير الذي حظي به النجوم القدامى في تلك السهرة الرمضانية.
وكانت اللجنة المنظمة للتظاهرة الرمضانية؛ قد عقدت العزم على إعادة التجربة هذا العام؛ عبر تنظيم أمسية كروية في إحدى ليالي شهر رمضان الحالي؛ لكن ظروف جائحة "كورونا"؛ والإجراءات الاحترازية التي فرضتها الجهات الرسمية في إطار مكافحة هذا الوباء الخطير؛ حالت دون إتمام الفكرة في الوقت الراهن.
وخارج اطار "اللجنة التطوعية" المشار إليها آنفا؛ والتي تضم مجموعة من الشباب المعطاء في مجال العمل التطوعي، طرحت "الغد" سؤالا على الرياضي المخضرم والإداري السابق لفريق كرة القدم في نادي حطين؛ محمود جمعة؛ حول مدى إمكانية عودة نشاط كرة القدم إلى أروقة نادي حطين مستقبلا، فكان جواب جمعة: 'أن هذا الموضوع تعترضه عقبات موضوعية عديدة؛ منها غياب كرة القدم عن اهتمامات مجالس الهيئات الإدارية التي تعاقبت على إدارة شؤون النادي على مدار سنوات طويلة؛ إضافة أن الإمكانات المادية شبه المعدومة في النادي؛ لا تساعد على إعادة بناء فريق لكرة القدم في النادي في مستوى طموح أبناء المخيم.
وأضاف جمعة المواكب لتطورات كرة القدم الأردنية والعالمية منذ عقد السبعينيات؛ أن كرة القدم المحلية دخلت منظومة الاحتراف منذ عدة سنوات؛ وبالتالي لا يمكن لنادي يفتقر إلى أدنى الإمكانات المادية؛ أن يجد له مكانا لائقا على مسرح الكرة المحلية؛ رغم توفر المواهب الكروية في "شوارع وأزقة" المخيم.