لجنة مشتركة بين "تجارة عمان" واتحاد الغرف الفلسطينية لدراسة المعيقات المشتركة

dd945a9b-8abe-432b-9482-e1665792b6a9
dd945a9b-8abe-432b-9482-e1665792b6a9

طارق الدعجة

عمان- اتفقت غرفة تجارةعمان مع اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية على تشكيل لجنة مشتركة لدراسة وتحديد المشاكل التي تعيق التبادل التجاري وحركة النقل بين البلدين.

اضافة اعلان

كما تم الاتفاق خلال الاجتماع الذي عقد اليوم بين رئيس واعضاء غرفة تجارة عمان و رئيس اتحاد ورؤساء الغرف التجارية في فلسطين اطلاق معرض دائم متخصص بالصناعات الفلسطينة داخل الغرفة مطلع نيسان (ابريل) المقبل.

وفوض الجانب الفلسطيني غرفة تجارة عمان بحمل ملفات القطاع الخاص الفلسطيني في المحافل الدولية التي لا يكون فيها تواجد للقطاع الخاص الفلسطيني.

و قال رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق ان الوقف الى جانب الاقتصاد الفلسطيني واجب لدعم صموده في ظل خصوصية العلاقات المميزة والتاريخية التي تجميع البلدين.

وبين ان مبادرة الغرفة لاقامة المعرض الدعم للمنتجات الفلسطينية للترويج لها امام الوفد التي تزور الغرفة من مختلف دول العالم بهدف فتح اسواق جديدة امامها داعيا اتحاد الغرفة الفلسطينية الى ضرورة تزيد الغرفة بالمساحة المطلوبة وتحديد المنتجات.

واشار الى ان الغرفة اتفقت مع شركة خاصة من اجل عمل منصة الكترونية على مستوى العالم بحيث تكون بمثابة معرض دائم لعرض الفرض الاستثمارية والمنتجات الفلسطنين والاردنية وتكون متاحة بمختلف اللغات.

واقترح الحاج توفيق ان يتم عقد اجتماع اللجنة المشتركة لدراسة المعيقات في فلسطين مطلع شباط ( فبراير) المقبل وتكون كل ثلاثة شهور.

واكد ان الشعب الفلسطيني لا يمكنه بمفرده مواجهة غطرسة سلطات الاحتلال وانما يحتاج جهودا جماعية كلا يقاوم على طريقته، موضحا ان القطاع التجاري يستطيع ان يكون داعما قويا للاشقاء هناك وتثبيتهم على ارضهم وبخاصة في مدينة القدس المحتلة.

وبهذا الصدد، اكد ضرورة التفكير بآليات جديدة لمساعدة الاقتصاد الفلسطيني من الانسلاخ عن اقتصاد دولة الاحتلال الاسرائيلي، مبينا ان غرفة تجارة عمان تضع كل الامكانيات لدعم هذا الجهد الوطني من خلال الترويج للمنتجات الفلسطينية سواء بالسوق الاردنية او باسواق الدول العربية والاسلامية.

واشار الى ان أرقام التجارة التي تجمع بين الاردن وفلسطين مرهونة للاجراءات التي تمارسها دولة الاحتلال الأسرائيلي ما يتطلب من القطاع التجاري الوقوف معا لتجاوزها، مطالبا حكومتي البلدين بالعمل معا لدى الدول المعنية لاعادة النظر باتفاق برتوكول باريس الذي جعل من الاقتصاد الفلسطيني رهينة للاقتصاد الاسرائيلي.

ودعا الحاج توفيق الى تفعيل اتفاقيات وبروتوكولات التوأمة والتعاون الموقعة بين غرف التجارة الأردنية مع اتحاد الغرف الفلسطينية ومع الغرف الاخرى واستغلالها لمصلحة الطرفين.

واكد الحاج توفيق ضرورة تكثيف زيارات الوفود التجارية الفلسطينية الى الاردن لتكون المملكة نقطة انطلاق لهم الى دول المنطقة وتشجيع تنظيم المعارض والايام التجارية للتعريف بالسلع والخدمات التي يمكن تبادلها بين البلدين.

بدوره قال رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية عمر هاشم ان الاتحاد يطالب العالم والحكومات لتسهيل الاجراءات والتشريعات وفتح اسواق جديدة امام المنتجات الفلسطينة لدعم صمود القطاع الخاص الفلسطيني.

واكد ان المعارض المشتركة تعد منصة هامة لابراز والترويج للصناعات الاردنية والفلسطينية مشيرا الى اهمية تعزيز التنسيق المستمر ما بين رجال الاعمال في كلا البلدين.

ولفت هاشم الى وجود علاقات تاريخية ومميزة مغ غرفة تجارة عمان التي تعتبر الحاضنة لجميع الغرف الفلسطينية مثمنا مباردة الغرفة في تخصيص مساحة دائمة للترويج للمنتجات الفسطينية وفتح اسواق جديدة امامها.

وخلال اللقاء قال رؤساء الغرفة التجارية في فلسطين ان الاردن هي نافذة الاقتصاد الفلسطيني للعالم مؤكدين ان حجم التبادل التجاري بين الجانبين ما زال متواضعا جدا ولا يعكس الامكانات الكبيرة المتاحة بين البلدين ما يتطلب تكاتف الجهود والعمل المشترك لتذليل العقبات التي تحول دون زيادتها.

وشددوا على ضرورة البناء على قصص النجاحات المتحققة ضمن قطاعات محددة اضافة الى اعادة تأهيل الطريق الرئيسي الذي يربط جسر الملك حسين بالعاصمة عمان.

واشاروا الى وجود توجه لدى الحكومة الفسطينية للانفكاك عن الاقتصاد "الاسرائيلي" وتعزيز التعاون التجاري والتبادل والسلعي مع الدول العربية بخاصة الاردن.

واكدوا على ضرورة التعاون ايضا من اجل تحسين المنتجات الفسطينية والاردنية بحيث تكون منافسة مكن اجل احلالها عن المنتجات "الاسرائيلية" التي يتم الاستيراد منها سنويا ما يقارب 6 مليارات دولار سنويا في حين ان المستوردات من الاردن لا تتجاوز 150 مليون دولار سنويا.

وطالبوا بضرورة تسهيل دخول المنتجات الزرعية الى الاردن والسماح بدخول المركبات الخاصة التي تحمل لوحات السلطة الفلسطينية من اجل تسهيل حركة التنقل والتواصل.

وعبروا باسم القطاع الخاص الفلسطيني عن تقديرهم للجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية والوصايا الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية بالقدس والدفاع عن المدينة المقدسة في وجه محاولات تهوديها من سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

من جانب اخر اكد اعضاء مجلس ادراة غرفة تجارة عمان ضرورة العمل المشترك لتذليل العقبات وكسر القيود التي تفرضها دولة الاحتلال من اجل تعزيز التعاون الاقتصاد وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.

وشددوا على ضرورة تحديد مسارات للعمل خلال الفترة المقبلة و تحديد اسباب ضعف تعزيز التبادل التجاري اضافة الى بذل الجهود لاعادة النظر ببروتوكول باريس الذي يعد حجر الزاوية في تقيد الاقتصاد الفلسطيني.

[email protected]