لطفلك في عامه الأول.. "الحركة بركة"

Untitled-1
Untitled-1
عمان- عدم مواكبة الأطفال معالم النمو والتطور الرئيسة كافة في كل مرحلة عمرية ليس بالضرورة دليلا على وجود تأخر عندهم، وفي حال كان الأمر كذلك، فإن الحصول على الاستشارة ومساعدة الاختصاصيين بشكل مبكر قد يساعد على تسريع اكتساب الأطفال المهارات الحركية وتطوير نموهم. لاحظت إحدى الأمهات أن طفلها البالغ من العمر ثمانية أشهر لا يستطيع رفع رأسه للأعلى عند استلقائه على بطنه، وكان يبدأ بالبكاء، ويشعر بعدم الارتياح من هذه الوضعية. واجهت هذه الأم تحديا عند تعليم طفلها الالتفاف على جهة بطنه والجلوس على الأرض وحده. عندما بلغ الطفل من العمر سنة واحدة، كان يستطيع الوقوف من خلال الاستناد والمساعدة، وكان يقع بشكل متكرر؛ لأنه كان يفقد توازنه عندما يكون في وضعية الجلوس ولم يستطع الزحف أو التدحرج أو التحرك للتمكن من الوصول إلى الألعاب. يبين المثال أعلاه أهمية ملاحظة المؤشرات المبكرة للتأخر في الحركة واستشارة الخبراء والاختصاصيين في وقت مبكر. ميزات الحصول على الاستشارة والمساعدة المبكرين: - تعزيز نمو وتطور الدماغ، خاصة في السنتين الأولى والثانية من العمر. - تعزيز المهارات الحركية الكبرى الأساسية من أجل اكتساب المهارات الأكثر تعقيدا. على سبيل المثال، عمل تمارين الضغط البسيطة (تثبيت رؤوسهم وصدورهم إلى الأعلى من خلال إسناد أكواعهم على الأرض)، التي تساعد الأطفال على الزحف على أيديهم وركبهم. - منع المزيد من التأخر في تطوير المهارات الحركية الكبرى. - منع التأخر في تطور واكتساب المهارات الأخرى، مثل: المهارات الإدراكية ومهارات التواصل الاجتماعي. لاسيما وأن الأطفال يتعلمون من خلال الحركة، فإذا كان الأطفال لا يستطيعون التحرك حول البيئة المحيطة بهم، فهم لن يستطيعوا استكشاف ما حولهم والتعلم من أخطائهم. - تفادي معاناة الأطفال من المشاكل النفسية في المستقبل؛ فعندما يلاحظ الأطفال أنهم يعانون من تأخر في المهارات الحركية الكبرى، سيتجنبون ممارسة الألعاب التي تتطلب جهدا جسديا كبيرا مع أصدقائهم، ويؤثر هذا الأمر سلبا على ثقتهم بأنفسهم. عادة ما ينصح الأهل بالتحلي بالصبر قبل استشارة الاختصاصيين، إلا أن تأخر الأطفال في اكتساب إحدى المهارات الحركية يؤثر على المهارات الأخرى. بالطبع، يريد الأهل التحلي بالصبر فيما يتعلق باكتساب أطفالهم مهارة ما، لكن ماذا لو لم يحصل هذا؟ ماذا لو كان بالإمكان تقديم التحفيز المناسب للأطفال في وقت مبكر؟ يفضل بعض الأهل أن يشرفوا على أطفالهم بذاتهم بدون السعي إلى الحصول على المساعدة من الخبراء أو الاختصاصيين. هذا أمر طبيعي، لكن العمل مع فريق من الخبراء قد يساعد الأهل على معرفة ما إذا كانوا يعملون بالشكل الصحيح؛ إذ يقدم الخبراء النصائح ويعدون خطة خاصة تناسب حالة كل طفل بالتعاون مع الأهل لتحقيق أفضل النتائج مع الأطفال. تمارا جلاجل اختصاصية علاج طبيعي للأطفال مجلة نكهات عائليةاضافة اعلان