لقاءات جديدة لترامب تمهيدا لتشكيل الإدارة الأميركية المقبلة

دونالد ترامب- (أرشيفية)
دونالد ترامب- (أرشيفية)

نيويورك- يعقد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الخميس، جولة لقاءات جديدة في نيويورك مع المزيد من المرشحين لأبرز المناصب في البيت الأبيض، حيث يجري التداول بعدة أسماء جديدة لتولي حقائب وزارية في إدارته المقبلة.اضافة اعلان
واحدى الشخصيات الجديدة التي يجري التداول باسمها هي حاكمة كارولاينا الجنوبية نيكي هالي حيث افادت شبكتا "سي ان ان" و"ام اس ان بي سي" انها باتت مرشحة لمنصب وزيرة الخارجية او مناصب اخرى.
وحتى الان كانت وسائل الاعلام الاميركية تشير الى ان رئيس بلدية نيويورك رودي جولياني الاوفر حظا لتسلم حقيبة الخارجية.
واشارت بعض التقارير الاعلامية الى ان ترامب اعتبر ان علاقات جولياني (72 عاما) المهنية المثيرة للجدل التي تشمل ممارسة ضغوط لصالح شركة نفط فنزويلية قد تجعل من الصعب مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينه.
وهايلي ابنة مهاجرين من الهند سبق ان ساندت ماركو روبيو في الانتخابات التمهيدية واختلفت مع ترامب حول عدة مواضيع لكنها عادت وايدت مرشح الحزب الجمهوري.
وذكرت شبكة "ان بي سي" ان الجنرال المتقاعد مايكل فلين ورد اسمه لتولي منصب مستشار الامن القومي، وهو المنصب الذي لا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ.
وفلين احد خبراء الامن القومي القلائل الذين ساندوا ترامب بشدة خلال الحملة.
وبين عامي 2012 و 2014 ترأس وكالة استخبارات الدفاع لكنه غادر مهامه في اجواء متوترة بسبب خلافات مع الموظفين ومسؤولي الادارة بحسب الاعلام الاميركي.
ويتوقع ان يمضي ترامب الخميس في مقره في مانهاتن حيث سيلتقي مجموعة من الشخصيات المرشحة للمناصب العليا وكذلك وزير الخارجية الاميركي الاسبق هنري كيسنجر البالغ من العمر 93 عاما.
ومساء سيعقد ترامب اول لقاء مع قائد اجنبي حين يلتقي رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" ان ريك بيري الحاكم السابق لولاية تكساس الغنية بالنفط واحد منافسي ترامب في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، مرشح لمنصب وزير الطاقة.
وفي حال ثبت ذلك فان هذا التعيين قد يثير معارضة لان كثيرين سيتذكرون لحظاته المحرجة خلال الانتخابات التمهيدية عام 2011 حين واجه صعوبة في تذكر اسم الوكالة الحكومية الثالثة التي كان يريد الغاءها.
وقال بيري انذاك انه حين يصبح رئيسا "هناك ثلاث وكالات اريد الغاؤها: التجارة والتعليم و..." وسأله انذاك الاعلامي ما اذا كان بوسعه تسمية الوكالة الثالثة ورد بيري "كلا".
وتلك الوكالة كانت دائرة الطاقة.
وهناك مرشح اخر بحسب الصحيفة هو بيل هاغيرتي لمنصب ممثل التجارة الاميركية، وهو يرأس شركة استثمارات خاصة وعمل كمسؤول كبير في التنمية الاقتصادية في تينيسي.
وتابعت الصحيفة ان نائب حاكم ولاية كارولاينا الجنوبية هنري ماكماستر طرح اسمه ايضا لتولي منصب وزير العدل.
وقال المتحدث باسم اللجنة الوطنية للجمهوريين شون سبايسر ان ما سيجعل ادارة ترامب فريدة هو انه حين يترك اعضاؤها الحكومة "سيحظر عليهم ان يكونوا على لوائح مجموعات الضغط لخمس سنوات".
واضاف في وقت متأخر الاربعاء "هذا يتطابق مع هدف ترامب القاضي بالحرص على الا يستخدم الاشخاص الحكومة للاثراء الشخصي".
وبين الذين قابلهم ترامب الاربعاء، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر وعضو الكونغرس توم برايس والسناتور جيف سيشونز كما اعلن المتحدث باسم ترامب جيسون ميلر.
وحاول فريق ترامب نفي وجود حالة ارتباك في اطار المداولات لتشكيل الادارة المقبلة.
وقالت كيليان كونواي مديرة حملته الانتخابية السابقة للصحافيين ان "تشكيل حكومة فدرالية مهمة شاقة، ومن الخطأ القول انها لا تسير بشكل جيد. كل شيء يسير بشكل جيد".
ووجد الملياردير نفسه مضطرا للاجابة من خلال ثلاث تغريدات على ما اوردته صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر الاربعاء عن ان قادة اجانب يواجهون صعوبات بالاتصال بالرئيس الاميركي المنتخب.
وغرد ترامب على تويتر ان "المقال الذي اوردته نيويورك تايمز الفاشلة عن (المرحلة) الانتقالية خاطئ بالكامل. انها تسير حقا بلا مشاكل. وقد تحدثت ايضا الى العديد من قادة" الدول الاجنبية وبينها روسيا وبريطانيا والصين والسعودية واليابان واستراليا ونيوزيلندا.
كما ان تعيينه ستيفن بانون المعارض لمؤسسات واشنطن كمسؤول التخطيط الاستراتيجي لديه، اثار انتقادات العديد من الديموقراطيين.
وبانون الذي لعب دورا اساسيا في حملة ترامب الانتخابية الناجحة في اجازة حاليا من منصبه كمدير موقع "بريتبارت" الالكتروني الذي يقول منتقدوه بانه منصة لأنصار نظرية تفوق البيض.
ووقع 169 عضوا ديموقراطيا في مجلس النواب رسالة تطالب ترامب بازاحة بانون معتبرين ان تعيينه "ينسف بشكل مباشر القدرة على توحيد البلاد".
في اول ظهور عام منذ خطاب الاقرار بالهزيمة امام دونالد ترامب، اكدت هيلاري كلينتون الاربعاء ان الانتخابات الرئاسية كشفت عن انقسامات عميقة في "اعظم بلد في العالم".
وقالت المرشحة الديموقراطية السابقة في امسية خيرية في واشنطن "في الاسبوع الفائت تساءل كثيرون ان كانت اميركا فعلا البلد الذي يخالون". واضافت "الانقسامات التي كشفتها هذه الانتخابات عميقة، لكن رجاء صدقوني عندما اقول ان اميركا تستحق العناء".
واضافت "احضكم على عدم التخلي عن القيم التي نتشاركها".
واحد زوار ترامب غير المتوقعين الاربعاء كان رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو.
وقال رئيس بلدية نيويورك اثناء مغادرته انه عبر عن قلقه حيال مقترحات الرئيس المنتخب لترحيل المهاجرين الذين لا يحملون اوراقا ثبوتية.
واضاف "لقد اكدت له ان هذه المدينة والكثير من المدن في مختلف انحاء البلاد ستفعل ما بوسعها لحماية سكانها والحرص على عدم تشتيت عائلات".-(ا ف ب)