لقاء الملك بأطباء أردنيين في أميركا يؤكد الاهتمام بالقطاع الصحي

الملك خلال لقائه الأطباء الأردنيين المتميزين في الولايات المتحدة أول من أمس
الملك خلال لقائه الأطباء الأردنيين المتميزين في الولايات المتحدة أول من أمس

محمود الطراونة

عمان – اعتبر خبراء في القطاع الصحي أن لقاء جلالة الملك بنخبة من الأطباء الأردنيين المقيمين في أميركا، يؤكد أهمية دعم جلالته للقطاع الصحي الأردني وضرورة تسويق السياحة العلاجية عبر تعزيز قدرات القطاع، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والعرب ودول الإقليم.

اضافة اعلان


وشدد هؤلاء في تصريحات منفصلة لـ "الغد" على اهمية توجيهات جلالة الملك في الارتقاء بالقطاع الصحي وإعادة الثقة فيه وإبراز إنجازاته والترويج له عربيا وعالميا.


ولفتوا إلى ضرورة تدريب وتأهيل الاطباء والتركيز على المخرجات الطبية والصحية، وتقوية الجسم النقابي الممثل في النقابات الصحية، علاوة على أخذ زمام المبادرة في قيادة الجسم الصحي من خلال وزارة الصحة المظلة الرئيسة للقطاع.


وكان جلالة الملك عبد الله الثاني التقى في نيويورك أول من امس رئيس وأعضاء جمعية الأطباء الأردنيين في أميركا، وعددا من الأطباء الأردنيين المتميزين في الولايات المتحدة.


وأكد جلالته، خلال اللقاء، اعتزازه وفخره بالإنجازات التي حققها الأطباء الأردنيون في الولايات المتحدة، مثمنا جهود الجمعية ودعمها المستمر للأطباء والطلبة الأردنيين ولوزارة الصحة، بخاصة في فترة كورونا.


وأشار جلالة الملك إلى أهمية التعاون مع الجمعية لتعزيز برامج التدريب للأطباء الأردنيين في المراكز الطبية الأميركية.


وأكد جلالته أن سمعة الأردن متميزة في قطاع الرعاية الصحية، مشيرا إلى أهمية مواصلة بذل الجهود للبناء على ما تحقق من إنجازات ونجاحات، خصوصا فيما يتعلق بالسياحة العلاجية.


ولفت جلالته إلى قدرة القطاع الصحي في المملكة على الاستجابة بشكل جيد واستيعاب الحالات خلال فترة جائحة كورونا، بالرغم من الضغط الكبير الذي كان يواجهه.


وفي السياق، قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري إن جلالة الملك في كل مناسبة يؤكد أهمية القطاع الطبي والسياحة العلاجية، لافتا الى ان جلالته الذي جال على الورش الاقتصادية التي انعقدت في الديوان الملكي، لاسيما المتعلقة بالقطاعين الصحي والسياحي، اشار الى ضرورة الترويج للسياحة العلاجية ودعم القطاع الصحي، وتجويد الخدمات الصحية الأردنية.


ولفت الحموري الى ان هذا التأكيد الملكي يضع القطاع الصحي بشقيه الحكومي والخاص امام التزامات ومسؤوليات كبيرة لتحقيق هذه التوجهات لكي يبقى الاردن وجهة للعلاج في المنطقة والاقليم.


واشار الى ان ذلك يتم من خلال تحسين جودة الخدمات الصحية وتطبيق معايير الاعتماد الدولية على مقدمي الخدمة والالتزام بالبروتوكولات العلاجية، فضلا عن الاعتماد على الأسعار المعتمدة.


وشدد على أهمية ضمان رحلة المريض من بلده الى حين خروجه من المملكة، بحيث تكون سلسلة مريحة يخرج فيها المريض بانطباع جيد ويكون سفيرا للاردن لدى بلده وأهله لما يتمتع به من سمعة جيدة.


وحث الإعلام على دعم القطاع الصحي والتركيز على الايجابيات والتعامل مع الأخطاء بحجمها بلا تهويل، فضلا عن تعزيز دوره الإيجابي في تسويق القطاع الصحي من خلال التركيز على الإنجازات الطبية والعلاجية.


من جهته، قال وزير الصحة الأسبق الدكتور عبد اللطيف وريكات إن الاهتمام الملكي بالقطاع الصحي يعد أنموذجا في المنطقة، فما يزال جلالته يركز على القطاع ويقدم رعايته السامية له لرفع كفاءته وتميزه.


وأشار الوريكات الى ان على المؤسسات الرسمية دورا كبيرا في جذب السياحة العلاجية وإبراز القدرة الكبيرة للقطاع الصحي الذي تميز على مدار عقود، لافتا الى ان هجرة الكفاءات كفيلة بإفقاد القطاع ميزته النسبية.


وبين أن التركيز على قدرة الشهادة الطبية او الصحية معيار مهم في الحصول على نتائج مرضية، ذلك ان تجويد التعليم الصحي لا يقل اهمية عن تجويد الخدمة الصحية، لافتا الى ضرورة اعادة القوة والمنعة لنقابة الاطباء والتركيز على برامج التدريب والتأهيل لإعادة الثقة بالقطاع الطبي وتعزيز قدراته.


من جانبه اشار رئيس اللجنة الصحية الأسبق في مجلس النواب الدكتور ابراهيم البدور إلى أن لقاء جلالة الملك مجموعة من الاطباء المميزين يعملون في الولايات المتحدة الاميركية يدل على مدى احترام جلالته لهذه الكوكبة من الأطباء وتعزيز لدور القطاع الصحي الأردني في الداخل والخارج.


وقال البدور إن الأردن بلد مميز بقطاعه التعليمي والطبي، حيث خّرج وما زال يخرج اطباء من جامعاته ترفد كل الدول، ومنها الولايات المتحدة الاميركية، حيث يحصل الأطباء الأردنيون على اعلى الدرجات في امتحان المزاولة الأميركي، كما يحصلون على افضل فرص العمل في مستشفيات وجامعات الولايات المتحدة.


ولفت الى ان المطلوب الآن، بعد لقاء الملك بالأطباء الأردنيين في أميركا، أن يتم التشبيك بين الحكومة ونقابة الاطباء والمجلس الطبي مع هذه النخبة الطبية، للاستفادة من خبراتهم وإيجاد اسلوب لتدريب وتأهيل بعض الكوادر الطبية من خلال ابتعاثهم إلى هناك أو ايجاد برنامج تدريبي يشرف عليه هولاء الأطباء في الأردن.

إقرأ المزيد :