خبراء وأكاديميون يناقشون آفاق الأمن السيبراني في المدن الذكية

WhatsApp Image 2022-05-18 at 10.17.26 AM
WhatsApp Image 2022-05-18 at 10.17.26 AM
عقد منتدى الفكر العربي، أول من أمس لقاءً حوارياً وجاهياً وعبر تقنية الاتصال المرئي، حاضرت فيه سوسن زهير المهتدي حول مضامين كتابها "الأمن السيبراني في المدن الذكية"، وشارك بالمداخلات، في هذا اللقاء الذي أداره الوزير الأسبق وأمين عام المنتدى د. محمد أبو حمّور، كل من: رئيس جامعة معهد روتشستر للتكنولوجيا في دبي د.يوسف العساف، ورئيس قسم إدارة الأعمال في الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة زيوريخ الأستاذ خلدون ضياء الدين، و خبير علم البيانات والذكاء الاصطناعي د.أحمد العم، وعضو مجلس المفوضين في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بالأردن المهندس بلال الحفناوي، وأستاذ هندسة الحاسوب والشبكات في جامعة البلقاء التطبيقية و خبير الإسكوا لاستراتيجيات الذكاء الاصطناعي د. بلال أيوب، وحضر اللقاء عدد من المهتمين والكتّاب والإعلاميين. أوضَحت المُحاضرة سوسن المهتدي أنه في ظل التطور التكنولوجي الكبير وثورة المعلومات الهائلة ظهر توجه نحو تحويل المدن التقليدية إلى مدن ذكية، وأن هذه المدن لا تختلف عن مدننا الحالية كثيراً إلا أنها تحتوي على بنية تحتية ذكية متكاملة تهدف إلى تحسين حياة الإنسان. وأشارت المهتدي إلى أن الرقمنة بكل تطبيقاتها باتت أمراً واقعاً، وأنها تستخدم للتحول من الحكومات التقليدية إلى الحكومات الإلكترونية، والتي بدورها تقود عملية التحول إلى المدن الذكية، وتعزز الشفافية، وتحد من البيروقراطية والفساد والتهرب الضريبي. وتحدث المتداخلون عن أهمية مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجيا الرقمية، ومنها بناء المدن الذكية المستقبلية وآثارها الإيجابية على الحوكمة والاقتصاد والمجتمع والبيئة، والتحديات التي تواجه المدن التقليدية في عملية التحول إلى المدن الذكية، وطرق الحفاظ على سرية المعلومات والبيانات من الاختراق في ظل الثورة التكنولوجية المتسارعة، كما أشاروا إلى الجيل الخامس في التطبيقات الذكية والأمن السيبراني، والشبكات السحابية. وأشار د.أبو حمّور إلى ما أورده تقرير للأمم المتحدة بيّن أن حوالي 70% من سكان العالم سيقطنون في المناطق الحضرية بحلول عام 2050، وأن الهجرة من الأرياف إلى المدن ستزداد بشكل كبير خلال السنوات القادمة، وكذلك بيّنَ بأن 50% من الوظائف الموجودة حالياً ستختفي بحلول عام 2035 وسيحل محلها وظائف غير معروفة حالياً، مؤكداً أهمية إعداد أجيال قادرة على التأقلم مع المتغيرات والتسارع في الثورة الصناعية الرابعة والتقدم التكنولوجي. وأوضحَ د.يوسف العساف أن التحول الرقمي يحتاج إلى فهم طرق عمله وآلياته بشكل صحيح وقادة مميزين لديهم إرادة حقيقية للتغيير، مبيناً أن التحول للمدن الذكية يأتي من خلال وضع استراتيجية تتناسب مع أوضاع المدن وبناها التحتية، وتركز على التحول إلى حكومة ذكية واقتصاد ذكي، وتوفير فرص عمل جديدة تتناسب مع أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن أولى خطوات التحول إلى المدن الذكية توفير منظومة تشريعية موائمة لمتطلبات المدينة الذكية، وإيجاد شراكات فاعلة بين المؤسسات الحكومية والخاصة. وبدوره لفت د.خلدون ضياء الدين إلى الأمن السيبراني، يعد مكون أساسي في الحروب العالمية اليوم، وأن المدن الذكية أصبحت أهدافاً للهجمات الإلكترونية ذلك أن كلفة هذا الهجوم واختراق المعلومات والبيانات المتعلقة بالدول قليلة، ويكون من أي مكان في العالم، وأن زخم المعلومات وكثافتها يعيق عملية التصدي لمثل هذه الهجمات، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم الاستثمار في المدن الذكية إلى حوالي 6 ترليون دولار سنوياً في عام 2030، وأن خسائر الهجمات السبرانية ستصل إلى حوالي 10 ترليون دولار خلال عام 2025. وأكد د.أحمد العم أهمية محو الأمية في التكنولوجيا الرقمية والثورة الصناعية الرابعة، والعمل على رفع إمكانيات الأفراد للتحول إلى المدن الذكية، مبيناً أهمية تعزيز مفهوم الابتكار القائم على البيانات للحصول على منتجات رقمية وتصنيعها وبيعها، وموضحاً الفرق بين الحكومة الذكية والحكومة الرقمية، وأهمية توفير البيانات المفتوحة والمشتركة من قبل الأفراد والشركات في تنفيذ المشاريع المتعلقة بالمدن الذكية والحكومات الذكية. وقال المهندس بلال الحفناوي: إن التحول الرقمي وسيلة لتحسين حياة الأفراد وليس غاية، وأننا بحاجة إلى وجود نظام يربط الدوائر الحكومية ببعضها بعضاً والعمل على رفع كفاءة نماذج الأعمال فيها من خلال استخدام التقنيات الحديثة وتكنولوجيا المعلومات، وتحسين المهارات العملية والعملية للأفراد في التقنيات المستخدمة والتكنولوجيا، والعمل على إيجاد قاعدة بيانات رقمية شاملة من خلال جمع المعلومات بالطرق الصحيحة وجعلها متاحة للطلاب ومراكز البحث كافة. وتحدث د. بلال أيوب عن المدن الذكية وعناصرها وآلياتها وكيفية عملها، وأشار إلى الجيل الخامس في التطبيقات، وأهمية وضع خطط واستراتيجيات مشتركة بين الهيئات والمؤسسات الخاصة والعامة، وأكد أهمية إزالة الخوف والعائق من التكنولوجيا الرقمية، والتوعية في مجال حفظ البيانات الخاصة بالأفراد والمؤسسات والعمل للحيلولة دون اختراقها.اضافة اعلان