لقاء مثير بين البرتغال وكرواتيا.. وثأري بين انجلترا وأيسلندا

المنتخب البرتغالي خلال تتويجه بلقب النسخة الأولى العام الماضي -(أرشيفية)
المنتخب البرتغالي خلال تتويجه بلقب النسخة الأولى العام الماضي -(أرشيفية)
لشبونة - تستهل البرتغال حملة الدفاع عن لقبها في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم اليوم السبت بمواجهة كرواتيا وصيفة بطل العالم، وسط شكوك حول مشاركة النجم كريستيانو رونالدو بسبب ورم في إصبع قدمه. يتواجد رونالدو في بورتو مع الفريق الا انه يعاني من ورم في إصبع قدمه ولم يتمرن مع زملائه يومي الأربعاء والخميس، بل قام فقط "بتمارين في الصالة الرياضية"، وفق ما أفاد الاتحاد البرتغالي للعبة. ولم يذكر الاتحاد الذي أغلق مقر تدريباته امام الصحافة بسبب البروتوكول الصحي في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، ما إذا سيكون نجم يوفنتوس الايطالي جاهزا لمواجهة كرواتيا ومن ثم السويد يوم الثلاثاء. حيث أشار في بيان "يعاني قائد المنتخب الوطني من ورم في أصبع قدمه الأيمن ويعالجه بالمضادات الحيوية". كما أعلن عن انسحاب ريناتو سانشيز لاعب ليل الفرنسي من صفوف المنتخب من أجل أسباب طبية، من دون الدخول في التفاصيل وغيابه عن المباراتين. ولم يخض رونالدو (35 عاما) أي مباراة منذ خروج فريق "السيدة العجوز" من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليوم الفرنسي الشهر الفائت. وتعود البرتغال إلى بورتو، المدينة التي شهدت على تتويجها بالنسخة الأولى العام الفائت في النهائي امام هولندا، حيث ستشكل هذه البطولة استعدادا للمنتخبات من أجل كأس أوروبا التي أرجئت من العام الحالي إلى المقبل بسبب جائحة "كوفيد- 19" والتي توّجت البرتغال أيضا بلقبها العام 2016 في فرنسا. وسيلتقي الفريقان للمرة السادسة في تاريخيهما، حيث فازت البرتغال الملقبة بـ "برازيل اوروبا" في أربع مناسبات مقابل تعادل واحد في لقاء ودي في حزيران (يونيو) 2019. وقال مدرب البرتغال فرناندو سانتوس "نهدف للفوز بهذه المباريات في دوري الأمم، هذا هو هدفنا دائما. ولكن في الوقت ذاته، أريد الافادة من هذه البطولة من أجل أن أبدأ في التفكير في يورو العام 2021". وستفتقد كرواتيا من جهتها للاعبين مخضرمين أبرزهم لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد الاسباني وايفان راكيتيتش العائد حديثا من برشلونة إلى اشبيلية، في مواجهة البرتغال ومن ثم فرنسا الثلاثاء، في إعادة لنهائي كأس العام 2018 التي انتهت بفوز مودريتش بجائزة افضل لاعب في المونديال. إذ فضّل اللاعبان عدم خوض مباريات دولية قبل انطلاق الدوري الاسباني المقرر في 13 الحالي، حيث يستهل مودريتش حملة الدفاع عن اللقب مع النادي الملكي. وقال مدرب كرواتيا زلاتكو داليتش "لا يمكن لمنافسينا أن يكونوا أصعب من ذلك، في غضون ثلاثة ايام، سنواجه ابطال اوروبا ومن ثم أبطال العالم. نحترم البرتغال وفرنسا، ولكن لدينا الكثير من الأوراق الرابحة وسنحاول كسر سلسلة النتائج السلبية ضد الفريقين". وتابع المدرب الذي يشرف على كرواتيا منذ العام 2017 "نتائج دوري الأمم مهمة بالنسبة لنا، ولكن الأولوية تبقى لصحة اللاعبين وللتحضيرات لتصفيات كأس العالم وكأس أوروبا 2020". ورغم عدم تأكيد مشاركته من عدمه، إلا أن رونالدو المتوج بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات يضع نصب عينيه المئوية التهديفية مع المنتخب، بعد ان سجل 99 هدفا في 164 دولية مع منتخب بلاده. وكان نجم ريال مدريد ومانشستر يونايتد الانجليزي السابق أفضل مسجل في النسخة الأولى برصيد ثلاثة اهداف. وسجل المهاجم الفتاك 37 هدفا في مختلف المسابقات مع يوفنتوس الموسم الفائت، وهو رقم قياسي في النادي. وأكد عبر منشور على حسابه على انستاغرام انه يطمح للمزيد من الأهداف للموسم المقبل. وكتب "انتصارات. التزام. تفان. احترافية. بكامل قوتي وبمساعدة زملائي وكل العاملين في يوفنتوس، سنعمل مجدا لاحتلال ايطاليا، اوروبا والعالم". فيما حذر برناردو سيلفا من خطورة المنتخب الكرواتي قائلا "إنه فريق يملك الجودة الكافية كي يخلق لنا المشاكل". وتابع جناح مانشستر سيتي الانجليزي "نعرف ان التوقعات عالية بعد فوزنا بكأس أوروبا 2016 ودوري الأمم الأوروبية.. ولكن البرتغال تبقى طموحاتها نفسها". الثأر عنوان لقاء انجلترا وأيسلندا من ناحية ثانية، خلّف اقصاء منتخب إنجلترا من كأس أوروبا 2016 أمام إيسلندا المتواضعة ندوبا كبيرة، يحاول تعويض جزءا منها عندما يلتقي المنتخبان اليوم في ريكيافيك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية للمستوى الأول. وللمرة الأولى منذ الليلة الموجعة بالنسبة للانجليز في مدينة نيس الفرنسية، يتواجه الطرفان لكن مع تغييرات جذرية للضيوف على صعيد اللاعبين والذهنية. صمد ستة لاعبين فقط من التشكيلة التي خسرت أمام الدولة الصغيرة 1-2 في ثمن نهائي البطولة القارية الأخيرة. من بينهم القائد هاري كاين (27 عاما) ورحيم سترلينغ (25 عاما) اللذان اصبحا من العناصر الرئيسة في تشكيلة تعجّ بوجوه شابة، موهبة وخوف أقل من فريق تخلّف 1-2 بعد 18 دقيقة خلال خسارته الشهيرة أمام دولة يبلغ عدد سكانها نحو 360 ألف نسمة. حصل فيل فودين (20 عاما) ومايسون غرينوود (18 عاما) على دعوتهما الأولى إلى تشكيلة "الأسود الثلاثة" بعد تألقهما مع فريقي مدينة مانشستر: سيتي ويونايتد، وذلك بعد استئناف المباريات اثر توقف طويل بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. قد يكون الثنائي الشاب من المستفيدين بسبب تأجيل كأس أوروبا حتى صيف 2021 بسبب كورونا، إذ يُعدّ المنتخب الإنجليزي من أقوى المرشحين على اللقب خصوصا وانه يستضيف جزءا كبيرا من المباريات. قال المدرّب غاريث ساوثغايت عن إمكانية مشاركة فودن وغرينوود في البطولة القارية المقبلة "هما منافسان واقعيان". بالنسبة لأي منتخب آخر أو حتى إنجلترا في السنوات الأخيرة، كان كل من فودن وغرينوود سيحظى بفرصة شبه أكيدة للمشاركة في المنتخب الأول. لكن مع منافسة لاعبين من طراز كاين، سترلينغ، ماركوس راشفورد وجايدون سانشو، يتعيّن عليهما بذل مجهود إضافي لاقناع ساوثغايت، وأضاف مدرب المنتخب "إذا كنت من عالم كرة القدم، فأنت تعرف هذين اللاعبين الشابين منذ وقت بعيد". تابع "عليك فقط التحدّث لنادييهما. نعرف تأثيرهما من منتخبات فئاتنا العمرية. يبقى السؤال حول توقيت منحهم فرصة الارتقاء إلى فئة أعلى". أضاف اللاعب الدولي السابق "نحن على بعد سنة من كأس أوروبا، فلنر إذا كانا قادرين على اختراق هذا الفريق والتشكيلة. سنكون بمنافسة قوية على صعيد المراكز". ولا يفتقد أي من اللاعبين للثقة في المباريات الكبيرة على الصعيد الدولي. حصل غرينوود على إشادة من الهدافين الدوليين السابقين ألن شيرر وواين روني، لقدرته على انهاء الكرات بالقدمين في الشباك، إذ وصل رصيده الموسم الماضي مع يونايتد إلى 19 هدفا. واعتبر شيرر ان رقمه القياسي البالغ 260 هدفا في الدوري المحلي "بريميرليغ" سيكون مهددا من غرينوود، والأخير لم يستبعد هذا الأمر أمام وسائل الإعلام هذا الأسبوع، وقال "أي لاعب كرة قدم شاب يريد تحطيم الأرقام القياسية، وإذا لم تكن كذلك فهناك خطب ما". تابع "من الجيد دوما أن يكون لديك رؤى وأهداف في مسيرتك الكروية، وهذا ينطبق نظريا على أي مهاجم في منتخب إنجلترا". أضاف "اخرج فقط، قدّم أفضل ما لديك، حطّم الأرقام القياسية واصنع اسماً لك إلى الأبد". لفودن أيضا أهداف طموحة، إذ عبّر علنا نيته حمل لواء صانع اللعب الاسباني المخضرم دافيد سيلفا الراحل من سيتي إلى الليغا. فودن الذي اختير افضل لاعب في كأس العالم تحت 17 سنة قبل ثلاثة أعوام، يختلف عن الأجيال السابقة التي فشلت بترجمة التوقعات، وذلك بعد حصده نجاحا على الصعيد الدولي. سيحاول مع الجيل الجديد من المنتخب الانجليزي اثبات نفسه مع الفريق الأوّل الذي عانى خسارة مذلة أمام ايسلندا في 2016. وفي المجموعة عينها، تحل بلجيكا المصنفة أولى عالميا على الدنمارك في كوبنهاغن. -(أ ف ب)اضافة اعلان