لقب أم "خشبة"؟

قبل 14091 يوما وتحديدا يوم الخميس 23 تموز (يوليو) من العام 1981، أبصرت النور بطولة درع الاتحاد لكرة القدم.. كانت المباريات تقام غالبا في سهرات رمضانية أو صيفية، وطبقا لنظام خروج المغلوب من مرة واحدة أو مرتين، إلى أن أصبحت البطولة تقام في دورها الأول طبقا لنظام الدوري من مرحلة واحدة أو مرحلتين، قبل الوصول إلى الأدوار الإقصائية. بداية الثمانينيات شهدت ولادة ثلاث بطولات تضاف إلى دوري الدرجة الأولى "الممتاز ومن ثم المحترفين حاليا"، فانطلقت بطولة كأس الأردن في العام 1980، وفي العام التالي نظمت بطولة الدرع وكذلك بطولة "مباراة" كأس الكؤوس. بطولة الدرع لم تنتظم سواء من حيث الموعد أو نظام المباريات، فغابت قسريا في ست مناسبات، وأضحت وكأنها "حمولة زائدة" أو "حقل تجارب"، وبات الهدف من إقامتها مزدوجا "إعداد الفريق والمنافسة على اللقب"، وهو الأمر الذي أفقد البطولة إثارتها ونديتها إلا في المباريات الختامية في النسختين الأخيرتين. في الموسم الحالي الذي جاءت انطلاقته متأخرة جدا قياسا بالمواسم السابقة، كانت بطولة درع الاتحاد بمثابة "افتتاح الموسم"، رغم أن الأمر كان يجري دائما بمباراة كأس الكؤوس.. أصبحت البطولة وكأنها "تنشيطية" و"بالون اختبار" يسبق انطلاق دوري المحترفين المقرر في 5 آذار (مارس) المقبل، بحيث يفسح المجال أمام الفرق لخوض الدور الأول طبقا لنظام الدوري من مرحلة، قبل الوصول إلى الدور نصف النهائي والمباراة النهائية من مرحلة واحدة أيضا. الوحدات والرمثا يتجاذبان اللقب بعد غد.. الأول يتطلع لنيله للمرة العاشرة، والثاني يريده للمرة السادسة في تاريخه، وربما اتفقت الغالبية من المتابعين على أن وصول الفريقين للمشهد الختامي يعد أمرا طبيعيا نظرا لتميزهما، رغم اجتهاد فرق أخرى وخروجها قبل بلوغ المشهد النهائي. ربما يرى البعض في درع الاتحاد مجرد "لوح خشبي" لا يمكن مقارنته بأهمية "كأسي" دوري المحترفين وكأس الأردن، مستدلين في ذلك على انخفاض قيمة جائزتي بطل الدرع ووصيفه، قياسا بما يقدم في بطولتي الدوري والكأس، كما أن الفائز فيه لا يُمنح أفضلية المشاركة الخارجية آسيوية كانت أم عربية، لكن آخرين يرون فيه لقبا يستحق الاحتفال به. قمة الرمثا والوحدات بعد غد، ربما تعيد للأذهان تلك الليالي الجميلة التي عاشتها الكرة الأردنية على صعيد بطولة الدرع، لأن الفائز فيها سيتوج بأول ألقاب موسم 2020.اضافة اعلان