لقب مهره "التعب"

احتفل الوحدات وأنصاره طويلا في أمسية يوم الأحد الماضي، عقب تتويج "الأخضر" بلقب دوري المحترفين الكروي، ولسان حالهم يردد "ما أتعبه من دوري.. وما أغلاه من لقب"، نظرا للصعاب الكبيرة التي واجهت الوحدات، وكافة فرق الممتاز هذا الموسم.اضافة اعلان
لم يكن الوحدات أفضل فرق المسابقة على صعيد الظروف المحيطة، لكنه دون أدنى شك، كان أفضلها من حيث القدرة على تخطي "الصعاب" الإدارية والفنية، التقليدية منها أو الطارئة.
وفي مشهد بالغ الدلالة على تجاوزه ظروفا صعبة في مشواره هذا الموسم، عندما نجح الوحدات في معالجة إشكالية المدير الفني الكابتن عبدالله أبو زمع، مع نجمي الفريق رأفت علي وحسن عبد الفتاح، وهي الإشكالية التي كان يمكن لها أن تعصف بـ"الركب الأخضر" في وقت حرج، وهنا تحسب للأطراف الثلاثة "اللاعبين والمدير الفني والإدارة"، تغليب مصلحة الفريق على أي اعتبارات اخرى.
وإذا كنا نسجل للكابتن أبو زمع، جرأة تمسكه بحق إدارته الحصرية لشؤون الفريق الفنية، حتى لو تطلب الأمر فرض عقوبة على نجمين في حجم وتأثير رأفت وحسن، فإننا وعلى نفس المستوى من التقدير، نسجل لرأفت وحسن سلوكهما الإيجابي، وإمساكهما عن إظهار اي رد فعل سلبي "علني على أقل تقدير"، من شأنه أن يؤثر على مسيرة الفريق.
من حق الوحدات "إدارة ولاعبين وجهازا فنيا وجمهورا"، أن يفرح بإنجاز استعادته زعامة المسابقة، لكن المهم أيضا أن تحسن إدارة النادي استثمار هذا الفوز بأفضل صورة ممكنة في المرحلة المقبلة، خصوصا أن الفريق الفائز باللقب يضم مجموعة من الشباب، الذين عدد كبير منهم، يعتلي مع الفريق للمرة الأولى قمة مسابقة رسمية محلية.
لا يفترض، أن يطغى إنجاز الفوز بلقب الدوري، على جملة حقائق تخص الفريق، ومنها اهمية أن تتاح الفرصة كاملة للمدربين من أبناء النادي في العمل مع الفريق الأول.
والحديث هنا عن المدرب الوطني، لا يخص الوحدات وحده، إنما هو شأن كافة أندية الممتاز، التي يتوجب عليها أن تمنح المدرب المحلي فرصته كاملة.
طبعا، لسنا ضد تعاقد الأندية مع مدربين أجانب، شريطة أن تكون جدية البحث هي أساس هذا التوجه، خصوصا أن ظروف أنديتنا وقدراتها المادية، تحول دون تمكينها من التعاقد مع كفاءات تدريبية معروفة، تساعد على تطوير المستويات الفنية لفرقها.